أكد رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون، خلال لقائه وفدًا من نقابة المحررين برئاسة النقيب جوزيف القصيفي، “العمل مع الحكومة على إيجاد حلول وفق ما ورد في خطاب القَسَم، لنضع البلاد على السكة الصحيحة”.
وأشار إلى أن “عملية إعادة الإعمار مشروطة بالإصلاحات، ولا مجال لأي مساعدة خارجية دون إصلاح”. وقال: “ستشمل عملية الإعمار كل المناطق التي دُمّرت، ونحن نُرحّب بأي مساعدة لإزالة آثار الحرب”.
وأضاف: “العدو الإسرائيلي لا يُؤتمن له، ونحن متخوّفون من عدم تحقيق الانسحاب الكامل غدًا. وسيكون الرد اللبناني من خلال موقف وطني موحّد وجامع”.
وأكد عون أن “خيار الحرب لا يُفيد، وسنعمل بالطرق الدبلوماسية، لأنّ لبنان لم يَعُد يحتمل حربًا جديدة. والجيش جاهز للتمركز في القرى والبلدات التي سينسحب منها الإسرائيليون”، لافتًا إلى أن “المهم هو تحقيق الانسحاب الإسرائيلي، أما سلاح حزب الله فسيأتي ضمن حلول يتفق عليها اللبنانيون”.
وقال: “الرصاصة الخطأ تقتل شخصًا، أما الكلمة الخطأ فتقتل أمة. والحرية مسؤولية، فإن لم تكن كذلك، أصبحت فوضى”. وأضاف: “كونوا مسؤولين، لا تُثيروا النعرات الطائفية، ولا تنالوا من الدول الشقيقة والصديقة. وإذا كان لا بد من النقد، فليكن بنَّاءً”.
وأشار إلى أنه “بعد نيل الحكومة الثقة، ستُشكَّل لجنة لمتابعة موضوع النازحين مع السلطات السورية. والتواصل قائم حاليًا من خلال الأمن العام لمعالجة قضية الموقوفين السوريين في لبنان، والضغط لتعجيل المعالجات داخل السجون”.
وشدد الرئيس عون، خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي شارل عربيد، مع وفد من المجلس هنأه بانتخابه رئيسًا للجمهورية، على “أهمية دور المجلس في مساعدة الحكومة على تصحيح المسارات على مختلف الأصعدة”.
المصدر: الوكالة الوطنية
