حملت عملية تسليم الدفعة السادسة من أسرى الاحتلال الإسرائيلي لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة العديد من الرسائل الواضحة التي تنوعت منذ بدء تنفيذ الصفقة، وركزت هذه المرة على رفض التهجير وعرض القوة والتذكير بانطلاق عملية طوفان الأقصى والعديد من الرسائل الأخرى.
وحملت المنصة التي يجرى فوقها التوقيع على محاضر الاستلام وإذن الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين من قبل كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، العديد من هذه الرسائل، وجاء على الجزء الرئيسي منها عبارة “نحن الجنود يا قدس فاشهدي” باللغات العربية والعبرية والإنجليزية.
وتضمنت اللوحة الرئيسية الكبيرة من تحت هذا الشعار صورة لمدينة القدس والمسجد الأقصى، ومن أسفله بعض الأشخاص الذين يحملون أعلام الأردن واليمن وفلسطين ولبنان ومصر والجزائر والسعودية.
كتائب القسام ترفع أعلام الدول العربية في تسليم الأسرى اليوم pic.twitter.com/9KaBvABThE
— عاهد الحويطات 🇯🇴 (@sham_hwete) February 15, 2025
وفي هذه الصورة جرى الجمع بين عناصر المقاومة والشعب الفلسطيني، في إشارة من كتائب القسام إلى الحاضنة الشعبية التي تحظى بها المقاومة وهي التي تظهر دائمًا خلال عمليات التسليم.
وفي الجهة اليمنى من المنصة جرى وضع صور لثمانية من أبرز قادة المقاومة الذين استشهدوا خلال الحرب وهم: قائد كتائب القسام محمد الضيف، وقائد لواء خانيونس رافع سلامة، ونائب ركن الاستخبارات شادي بارود، وقائد الكتيبة الغربية للواء خانيونس، تيسير المباشر، وهي الكتيبة التي اقتحمت موقع “ريعيم” في انطلاق عملية طوفان الأقصى.
وضمت الصورة أيضًا قائد كتيبة الملفات مدحت المباشر، وأحد مؤسسي دائرة التصنيع العسكري بالقسام محمد رضوان، إضافة إلى الأسير المحرر في صفقة وفاء الأحرار مصطفى الأسطل، ومسؤول سلاح الطيران المسير سامر أبو دقة.
بالفيديو | مشاهد من تسليم الدفعة السادسة من الأسرى الصهاينة في قطاع غزة ضمن المرحلة الأولى من “صفقة طوفان الأقصى” لتبادل الأسرى
وعلى الجهة اليسرى جرى الرد على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي هدد بفتح الجحيم على قطاع غزة ما لم يتم تسليم جميع الأسرى الإسرائيليين اليوم السبت، وقال إنه سيعمل على السيطرة على قطاع غزة وتهجير أهله إلى أماكن أخرى.
وجاء رد كتائب القسام بعبارة “لا هجرة إلا إلى القدس” وذلك أيضًا باللغات الثلاث، ومن أسفل هذه العبارة يجلس شخص ملثم على مقعد وثير داخل بيت مدمر وأحد الجدران المحطمة يظهر من خلفه مسجد قبة الصخرة.
وهذا المشهد يحاكي حقيقة الصورة الأخيرة لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار قبيل استشهاده في مدينة رفح بعد اشتباك مع جيش الاحتلال.
🟢🟢🟢🟢
رسالة مقاتلي القسام خلال مراسم الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في خانيونس جنوب القطاع:
خرجنا لكم من تحت الركام ومعكم حتى تحرير بلادنا#كتائب_القسام pic.twitter.com/rZBEKdF8iH
— محمد علاء العناسوه (@alaa_tallaq) February 15, 2025
أسلحة إسرائيلية
وحمل العديد من عناصر كتائب القسام أسلحة إسرائيلية من نوع “تافور – IMI Tavor TAR-21″، وهي بندقية هجومية إسرائيلية متعددة الاستعمالات تعتبر من الأفضل في العالم.
واستخدمت هذه البندقية في حروب عمليات اجتياح الضفة الغربية عام 2001، وحرب لبنان الثانية، وتكرار تصاعد العدوان على قطاع غزة منذ عام 2008، وفي الصراع المسلح في كولومبيا وجنوب أوستيا، وغيرها من الأماكن.
ويبلغ معدل إطلاق النار بالبندقية من 750 إلى 900 طلقة في الدقيقة، بينما يبلغ مدى الرماية الفعالة نحو 500 متر. وبحسب تقارير إخبارية إسرائيلية، يُرجَّح أن كتائب القسام استولت على هذه الأسلحة خلال هجومها يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول عام 2023.
وتستخدم جميع وحدات المشاة والقوات الخاصة في جيش الاحتلال الإسرائيلي بندقية “تافور” كبندقية هجومية رئيسية وفقًا للشركة المصنعة.
وجرى أيضًا استعراض بنادق “إم 60″، وهي رشاشات استخدمتها “إسرائيل” في حرب غزة الأخيرة، في رسائل باتت اعتيادية في عمليات التبادل. والبندقية هي مدفع رشاش آلي عيار 7.62 ملم، يرمي 600 طلقة في الدقيقة، ويحمل خزان السلاح ما بين 200 و1000 رصاصة، ويتم تبريد السلاح عن طريق الهواء.
وقبل ذلك، وأثناء الاستعدادات لعملية التسليم وصلت إلى الموقع في خانيونس عناصر نخبوية من المقاومة وهم يرتدون أزياء شبيهة بالزي العسكري الإسرائيلي.
#عاجل | مقاتلو القسام يسلمون الأسرى المفرج عنهم ساعة رملية كتب عليها “الوقت ينفد” في إشارة لباقي الأسرى لدى الفصائل الفلسطينية #المنشر_الاخباري #كتائب_القسام #فلسطين pic.twitter.com/q5IWQaJETF
— Elmanshar | المنشر (@El_manshar) February 15, 2025
“نقوط المولود”
وقدمت كتائب القسام للأسير الأمريكي الجنسية، ساغي ديكل حن، قطعة ذهبية كهدية من أجل ابنته التي ولدت بعد 4 أشهر من أسره في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وتقديم الهدية بمناسبة المولود الجديد هي عادة فلسطينية عربية بتقديم هدية من ذهب أو نقد لعائلة الطفل، وتسمى في قطاع غزة بـ”النقوط”.
المصدر: مواقع