بمناسبة وفاة سماحة آية الله الشيخ هاشمي رفسنجاني رحمه الله أصدر الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله البيان التالي:
إنا لله وانا إليه راجعون
بالأمس فقدنا رجلاً كبيراً من عظماء هذه الأمة هو سماحة آية الله الشيخ أكبر هاشمي رفسنجاني، تغمده الله بواسع رحمته، والذي كان لنا في المقاومة الإسلامية في لبنان وعلى مدى 34 عاماً راعياً وحامياً وداعماً وسنداً كبيراً وأباً عطوفاً وحنوناً ومدافعاً صلباً في جميع المراحل والظروف الصعبة.
كما كان رحمه الله تعالى مؤمناً بالقضية المركزية للأمة الإسلامية، قضية فلسطين والقدس، وحاملاً لرايتها، ومقاوماً عنيداً وصعباً للمشروع الصهيوني في فلسطين والمنطقة، وداعماً بالمطلق لشعب فلسطين وقضيته ومقاومته وجهاده الدامي. ففلسطين وقضيتها كانت حاضرة في نضاله الطويل أيام حكم الشاه البهلوي المستبد وبعد انتصار الثورة الإسلامية المباركة في إيران بقيادة الإمام الخميني (قدس سره) وفي جميع مواقع المسؤولية التي تولاها سماحته حتى الرحيل.
إننا، في حزب الله، لن ننسى أبد الدهر مواقف سماحته إلى جانبنا في كل الميادين والمراحل، وهو الذي كان يفرح لفرحنا ويحزن لحزننا، ولم يتأخر يوماً عن نصرتنا.
إنني، وباسم قيادة حزب الله وجميع المقاومين وعوائل الشهداء والجرحى والمضحّين وجمهور المقاومة الإسلامية في لبنان، أتقدم بأحر التعازي الى سماحة الإمام القائد آية الله العظمى السيد الخامنئي (دام ظله)، والى مراجعنا العظام (دامت بركاتهم) والى العائلة الكريمة لسماحة آية الله رفسنجاني (رضوان الله عليه) وللمسؤولين المحترمين في الجمهورية الإسلامية في إيران وللشعب الإيراني العزيز والشريف، وأسأل الله تعالى لشيخنا الكبير الرحمة وعلو الدرجات، ولجميع محبيه الصبر والسلوان.
له منا دائماً كل الحب والتقدير والشكر والدعاء.
المصدر: العلاقات الاعلامية