أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أن لبنان يواصل اتصالاته لإلزام إسرائيل بالانسحاب في 18 شباط الجاري، مشيرًا إلى أن الجهود مستمرة بالتنسيق مع الدول المؤثرة، ولا سيما الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، للوصول إلى الحل المناسب.
وشدّد الرئيس عون، من جهة أخرى، على أهمية استعادة ثقة الدول وتشجيع الأشقاء العرب، خصوصًا من دول الخليج، على الاستثمار في لبنان، مؤكدًا أن إعادة البناء والإنقاذ لا يمكن أن تكون بجهد فردي، بل تتطلب تكاتف الجميع وصفاء النوايا لتحقيق الإصلاح المنشود.
وفي حديثه عن دور الإعلام، أشار إلى أن الإعلام إمّا أن يكون عامل بناء أو أداة هدم، وعلى الإعلاميين أن يقرروا المسار الذي يسلكونه، داعيًا إياهم إلى المساهمة في مسيرة النهوض والإنقاذ من خلال النقد البنّاء بعيدًا عن التجنّي، وأضاف: “انتقدونا إذا أخطأنا، فالنقد البنّاء يساهم في تصحيح المسار. أريد أن أُنهي ولايتي بعد ستّ سنوات وضميري مرتاح”.
جاء كلام الرئيس عون خلال لقائه قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا نقيب الصحافة عوني الكعكي على رأس وفد من النقابة، الذي قدّم له التهنئة بانتخابه رئيسًا للجمهورية.
وأكّد الرئيس عون خلال اللقاء إيمانه المطلق بالحرية، مع التشديد على أن الحرية مسؤولية، داعيًا الإعلاميين إلى الابتعاد عن التهجّم على الدول الشقيقة والصديقة، وإبداء آرائهم بأسلوب نقدي بعيد عن التجريح. وأضاف: “نريد أن نستعيد ثقة الدول، ونشجّع الأشقاء العرب والخليجيين على الاستثمار في لبنان، لأن النهوض يحتاج إلى تضافر الجهود”.
كما شدّد على أنه لا يفرّق بين أيّ لبناني وآخر، فالجميع إخوة يجتمعون لبناء الوطن، مؤكدًا أن الهدف المشترك مع رئيس الحكومة والوزراء الجدد هو مصلحة لبنان.
استقبال وفد كتلة “الوفاء للمقاومة”
واستقبل الرئيس عون وفدًا من كتلة “الوفاء للمقاومة” برئاسة النائب محمد رعد، وعضوية النواب أمين شري، علي عمار، وإبراهيم الموسوي، الذين سلّموه دعوة للمشاركة في تشييع الأمينين العامين لحزب الله، السيد حسن نصرالله، والسيد هاشم صفي الدين، في الثالث والعشرين من شباط الجاري.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام