في محاولة لمنع أي مظاهر احتفالية، أخّر العدو الاسرائيلي عملية إطلاق 110 أسرى فلسطينيين ضمن دفعة الثالثة من صفقة التبادل(صفقة طوفان الاقصى)، كما نفّذ جيش العدو حملة اعتقالات ضد فلسطينيين، وتم تعزيز القوات الصهيونية عند الحواجز وسط تهديدات مباشرة من جهاز “الشاباك” لعائلات الأسرى.

وبالسياق، شدد جيش العدو إجراءاته القمعية في الضفة الغربية المحتلة مع اقتراب موعد الإفراج عن 110 أسرى فلسطينيين ضمن الدفعة الثالثة من صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

ورغم إتمام عملية تسليم الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة بموجب صفقة التبادل، ووصول 3 أسرى صهاينة و5 عمال تايلانديين إلى كيان العدو، إلا أن “القيادة السياسية” في تل أبيب أصدرت تعليمات للأجهزة الأمنية بإرجاء عملية الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.

وتضمنت التعليمات تأخير إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، وقال مصدر أمني اسرائيلي إن “حافلات الأسرى التي غادرت سجن عوفر توقفت لفترة طويلة قبل أن تتلقى أوامر بالعودة إلى الخلف، ما يشير إلى قرار بتجميد العملية في اللحظات الأخيرة”.

وقال ناطق باسم رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو إن الأخير ووزير الحرب يسرائيل كاتس، أصدرا تعليمات بتأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين المقرر الخميس “حتى يتم ضمان خروج آمن للرهائن الإسرائيليين في الدفعات اللاحقة”، وأضافا أن “إسرائيل طلبت من الوسطاء العمل على تحقيق ذلك”.

ونقلت إذاعة الجيش عن مسؤول صهيوني رفيع قوله “كما تم تأخير الإفراج عن مخطوفينا، نحن أيضًا نؤخر إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين”، فيما أفادت قناة “كان 11” الصهيونية أن “قرار تعليق الإفراج عن الأسرى جاء كرد على مشاهد إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في خانيونس”.

بدوره، أعلن مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين في بيان له أنه “بعد متابعة الأمر مع الوسطاء، تقرر الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في تمام الساعة الخامسة” وبحسب وسائل إعلام العدو فإن الاحتلال يستعد “لإتمام الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين حوالي الساعة الخامسة”.

وألقى الجيش الإسرائيلي منشورات تحذيرية عبر طائرات مسيّرة في المنطقة التي سيتم فيها تسليم الأسرى المحررين في رام الله، جاء فيها: “لن نسمح بتنظيم مظاهرات لدعم التنظيمات الإرهابية. كل من يشارك في هذه الفعاليات يعرّض نفسه للاعتقال. لقد حذرناكم، نحن نراقبكم”.

وكان وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد أصدر تعليمات للجيش الصهيوني بالعمل على منع تنظيم احتفالات في الضفة الغربية بمناسبة تحرير أسرى فلسطينيين سجون الاحتلال، وذلك بموجب صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس.

المصدر: عرب 48