ثالث أيام التحرير… أهل المقاومة يؤكدون أن لا تراجع قبل دحر العدو – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

ثالث أيام التحرير… أهل المقاومة يؤكدون أن لا تراجع قبل دحر العدو

جنوب

في اليوم الثالث من أيام التحرير، يواصل شعب المقاومة من كل المناطق زحفهم إلى القرى الحدودية مع فلسطين المحتلة، لمواجهة الاحتلال بالأجساد والقبضات والحناجر، والتأكيد أن لا تراجع قبل دحر العدو وتحرير آخر شبر من هذه الأرض المقدسة، مهما بلغت التضحيات حيث استشهد شخصان وجُرح 26 آخرين يوم أمس، بحسب وزارة الصحة اللبنانية، سبقها استشهاد 24 مواطناً في اليوم الأول

أما المقاومة، التي عُجنت بأهلها وعجنوا بها، فقد أكدت أنها حاضرة لتثبيت انتصارهم ومنع العدو بالتالي من استغلال أي فرصة للعودة إلى القرى الحدودية، إذ أعلنت أمس اطلاق مشروع مسح أضرار العدوان وترميم قرى الحافة الأمامية من مدينة بنت جبيل، وإعادة المنازل أجمل ممّا كانت”، وهذه المعركة لا تقل أهمية عن المواجهة العسكرية لجهة احباط مخططات العدو في جعل قرى الحافة الأمامية غير مأهولة لفترة طويلة.

وفي تفاصيل تطورات اليوم الثالث من أيام المقاومة الشعبية، دخل الجيش اللبناني والأهالي إلى الأطراف الغربية لبلدة يارون بالتزامن مع دخول فريق من الصليب الأحمر اللبناني لانتشال جثامين شهداء المقاومة. وفي السياق، أُفيد بسقوط إصابات برصاص قوات الاحتلال عند المدخل الشمالي لبلدة يارون.

هذا وتجمع أهالي بلدتي عيترون وبليدا بالتزامن مع اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على من يقترب من الساتر الترابي. أما في كفركلا، فقد قطع أهالي كفركلا طريق الخردلي احتجاجاً على استمرار احتلال بلدتهم. أهالي كفركلا أعادوا اليوم ايضاً فتح طريق الخردلي – مرجعيون بعد قطعها احتجاجًا على عدم السماح لهم بدخول البلدة.

وفي اطار الاعتداءات المستمرة لقوات الاحتلال شرعت اليوم الثلاثاء بتجريف وإحراق عدد من المباني والمنازل في منطقة المفيلحة غرب بلدة ميس الجبل. كذلك، أفاد مراسل المنار أن قوات العدو تقدمت من جهة بلدة عديسة بإتجاه مدخل الطيبة ووضعت اتربة وصخوراً وسط الطريق لقطعها أمام محاولات المواطنين التوجه إلى بلدة عديسة.

أهالي عيترون تجمعوا عند مدخلها الغربي لناحية رميش مع الجيش اللبناني بانتظار وصول فريق من فوج الهندسة لفتح الطرقات تمهيداً للدخول إليها.

ومع مراسل المنار سامر الحاج علي من صور، وحديث عن الاستعدادات والتحضيرات لهذا اليوم الثالث.

ومواكبة للاستعدادات لهذا اليوم من دير ميماس، معنا مراسلنا ماهر قمر
من جهة ثانية، أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي عن كل من حسن حجيج وحسين مصطفى وعلي مزرعاني وأحمد رزق ونجله مصطفى وجهاد حسين الذين اعتقلتهم يوم الأحد الماضي في حولا جنوبي لبنان.

كما نفذت قوات الاحتلال تفجيرات داخل بلدة الوزاني فيما تجمع عدد من أهالي البلدة عند مدخلها الذي أعاد العدو إقفاله يوم أمس.

ومن الحارة الغربية لبلدة عيتا الشعب، حيث سطرت أعظم بطولات رجال الله، دخل أهل المقاومة، معلنين أن الحياة ليست بيوتاً، فالأخيرة يمكن تشييدها مجدداً الحياة موقف وكرامة.

أما الخيام، فقد أصبحت محجة للأهالي وعوائل الشهداء. وفي تصريح لقناة المنار من بلدة الخيام، أعرب النائب عن كتلة التنمية والتحرير محمد خواجة عن شعوره بالفخر والاعتزاز للتواجد في هذه البلدة التي كانت رمزاً للصمود والبطولة خلال الحرب الأخيرة، مؤكداً استخدام كافة السبل وفي مقدمتها المقاومة لطرد الاحتلال وعدم السماح بالبقاء في أي شبر من أرض الجنوب. من جهته، عاهد النائب في كتلة الوفاء للمقاومة أمين شري الشهيد الأسمى السيد حسن نصرالله “أن نكون على قدر المسؤولية والأمانة”، مشيراً إلى أن  المقاومة والشعب جسد واحد، وأن ما حدث الأحد الماضي “يجسد المعادلة الذهبية (جيش شعب مقاومة) بالرغم عن أنوف البعض”. هذا وأشار النائب شري إلى أن “قرار تمديد مهلة الهدنة لا يعنينا لا من قريب ولا من بعيد وغير موجود في رزنامتنا”، موضحاً أن “مواجهة الخروقات الإسرائيلية مسؤولية الدولة والمجتمع الدولي والأمم المتحدة والإدارة الأميركية التي تعتبر نفسها أحد رعاة الإشراف على الانسحاب الاسرائيلي”.

ومن دير سريان، معنا المراسل علي شبيب حيث دخل الأهالي من ديرسريان الى الطيبة منذ يوم الأحد الماضي.

المصدر: موقع المنار