في حلقة “الخط الساخن” من إعداد ديما جمعة، بعنوان “بلديات الريحان بالتكاتف نستكمل النصر”، جالت كاميرا البرنامج في قرى جبل الريحان، حيث نقلت واقع البلدات خلال الحرب وبعدها.
تحدث رئيس اتحاد جبل الريحان، باسم شرف الدين، بالأرقام عن أبرز الأضرار التي لحقت بالمنطقة، مشيرًا إلى تدمير حوالي 200 وحدة سكنية بشكل كامل، وما يقارب 1500 وحدة سكنية تعرضت لأضرار جزئية تتراوح بين متوسطة وكبيرة. كما شدد على صمود الأهالي ومعنوياتهم المرتفعة رغم الأذى الذي طال مختلف أحياء البلدات. وأشار إلى الاعتداءات المستمرة على الأحراج والمحميات الطبيعية، مؤكدًا أن فرق الدفاع المدني والهيئة الصحية، رغم الإمكانيات البسيطة والآليات المتواضعة، تمكنت من إطفاء الحرائق والسيطرة عليها بجهود جبارة فردية وجماعية.
من جانبه، تحدث حسين فقيه، رئيس بلدية الريحان، عن أجواء عودة الأهالي فجر يوم وقف إطلاق النار إلى قريتهم، حيث سارع السكان منذ الرابعة صباحًا لتفقد منازلهم وأرزاقهم، مما وضع البلديات أمام تحديات كبيرة لتسهيل أمور الأهالي وتأمين احتياجاتهم. كما أشار إلى أهمية فتح الطرقات وتأمين الكهرباء والمياه أثناء الحرب، حيث ظلت البلديات في حالة استنفار بمشاركة المتطوعين لتأمين مقومات صمود السكان.
وفي سياق متصل، أجرت الحلقة حوارًا سريعًا مع حسن بديع حسين، موظف في البلدية ومسؤول عن ملف المياه، وإسماعيل عبد الله، موظف في مؤسسة كهرباء لبنان، اللذين خاطرا بحياتهما عدة مرات لتأمين الطاقة ومياه الشرب للصامدين أثناء الحرب، ما جعلهما يستحقان تكريمًا من المعنيين ووقفة شكر من أهالي القرى. وأكد الاثنان على أهمية المبادرات الفردية في تسهيل حياة الناس.
بدورها، تحدثت باسمة العزة، ممثلة الهيئات النسائية في الريحان، عن دور النساء خلال الحرب وبعدها، مشددة على أهمية الالتفاف الاجتماعي بين أهالي القرى والتكاتف فيما بينهم. كما أوضحت تفاصيل مشروع “بذور الخير”.
كما تضمنت الحلقة وقفة مع محمود عياش، مسؤول الدفاع المدني في قطاع إقليم التفاح، الذي شارك أبرز مشاهداته خلال الحرب، مسلطًا الضوء على دور الدفاع المدني في إطفاء الحرائق وإسعاف الجرحى.
وفي الختام، كانت هناك جولة في المدرسة الرسمية، حيث أجريت مقابلة مع هلا ناصر الدين، مديرة متوسطة الريحان الرسمية، التي أكدت على أهمية عودة المدارس والطلاب، وناشدت الدولة دعم التعليم الرسمي وتأمين احتياجات المؤسسات التعليمية.
المصدر: موقع المنار