زار وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان الخميس لبنان على رأس وفد في زيارة تستمر لساعات، للقاء رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، والرئيس المكلف نواف سلام.
استقبل الوزير السعودي في مطار بيروت وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب، والسفير السعودي لدى لبنان وليد بخاري، برفقة وفد من السفارة، إضافة إلى المدير العام لوزارة الخارجية اللبنانية السفير هاني الشميطلي، ومدير المراسم في الوزارة أسامة خشاب.
وبُعيد وصوله، انتقل الوزير السعودي إلى قصر بعبدا للقاء الرئيس عون وتهنئته بانتخابه رئيسًا للبنان. وبهذه المناسبة، اعتبر بن فرحان أن “تطبيق الإصلاحات من شأنه تعزيز ثقة شركاء لبنان به وفسح المجال لاستعادة مكانته الطبيعية في محيطه العربي والدولي”، مضيفًا أن “المملكة تنظر بتفاؤل إلى مستقبل لبنان في ظل النهج الإصلاحي الذي جاء في خطاب فخامة الرئيس بعد تنصيبه”.
ثم انتقل بن فرحان للقاء الرئيس بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة ببيروت، حيث جرى عرض الأوضاع في لبنان والمنطقة، والمستجدات السياسية، والعلاقات الثنائية بين لبنان والمملكة العربية السعودية.
كما زار الوزير السعودي الرئيس ميقاتي في السرايا الحكومية. وخلال الاجتماع، أعرب ميقاتي عن أمله في أن “تكون زيارة معالي الوزير فاتحة لعودة جميع الإخوة السعوديين إلى لبنان”، مضيفًا: “مع بداية عهد فخامة الرئيس جوزاف عون وتكليف الرئيس المكلف نواف سلام بتشكيل الحكومة الجديدة، فإننا نتطلع بأمل إلى احتضان المملكة لبنان ودعمه في كل المجالات في مرحلة النهوض والتعافي”.
ثم زار الوزير السعودي الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نواف سلام، وقدم له التهنئة بتكليفه، واكد “وقوف المملكة الى جانب لبنان”، وتمنى على “اللبنانيين تغليب المصلحة العليا على المصالح الضيقة والسير في الإصلاحات الضرورية”.
من ناحيته، شدد سلام على “دلالة هذه الزيارة بعد 15 سنة على آخر زيارة لوزير خارجية سعودي الى لبنان”، واعتبر ان “هناك فرصة استثنائية للبنان يجب عدم تفويتها”، ولفت الى انه “يعمل بالتعاون الكامل مع فخامة الرئيس على ذلك”، واكد عزمه “السير في الإصلاحات السياسية والقضائية والإدارية والمالية المطلوبة”.
المصدر: قناة المنار