خروقات للجيش الاسرائيلي في جنوب لبنان وتوغلات في بنت جبيل – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

خروقات للجيش الاسرائيلي في جنوب لبنان وتوغلات في بنت جبيل

جنوب لبنان

تتواصل الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية، إذ يستغل العدو ما تبقى من مهلة الستين يومًا الممنوحة له للانسحاب بعد وقف إطلاق النار لتنفيذ المزيد من الاعتداءات.

تشمل هذه الاعتداءات عمليات تجريف وتدمير الطرقات والبنية التحتية، لا سيما ما وقع في الأيام الأخيرة في منطقة وادي السلوقي، مارون الراس، والقرى المجاورة مثل الظهيرة. كما شملت الاعتداءات تنفيذ تفجيرات متعددة في مناطق مختلفة من جنوبي لبنان.

واليوم، نفذ العدو الإسرائيلي تفجيرات جديدة في منطقة وادي السلوقي. أما أمس، وقبيل منتصف الليل، فقد نُفذت تفجيرات أخرى في المنطقة نفسها وعلى أطراف بلدة حولا الجنوبية. كما تسللت قوات العدو خلال النهار وزرعت عبوات ناسفة في المنطقة، وقامت بتفجيرها بأسلوب همجي لا يميز بين المباني والطرقات والأحراش، في محاولة لطمس كل أشكال الحياة في هذه المناطق.

انسحبت قوات العدو الاسرائيلي من الاطراف الجنوبية الشرقية لبنت جبيل باتجاه بلدة مارون الراس، بعد ٤ ساعات من التوغل والاعتداء على ممتلكات المواطنين. وشهدت المنطقة في وقت سابق اليوم توغلات عسكرية، استخدم فيها العدو دبابات “ميركافا” وناقلات جند مدرعة في محيط المدينة، لا سيما على الأطراف الواصلة بينها وبين مارون الراس.

وقامت قوات الاحتلال بمداهمة منازل في بنت جبيل، وهي تعلم تمامًا أنها خالية من السكان، حيث حطمت مداخلها وبواباتها ونفذت عمليات تفتيش وتمشيط ذات طابع دعائي. ويسعى العدو من خلال هذه العمليات إلى إيهام الرأي العام داخل كيانه بأنه يحقق انتصارات ويداهم مواقع تابعة للمقاومة، وذلك للتغطية على فشله في تحقيق أهدافه خلال الحرب مع لبنان، ولإقناع المستوطنين بالعودة.

كما يماطل العدو الإسرائيلي في الانسحاب من القرى الجنوبية، مستغلًا المدة الزمنية المتبقية إلى أقصى حد، بهدف إرباك الجيش اللبناني الذي استقدم تعزيزات عسكرية إلى المنطقة استعدادًا للانتشار وإعادة التموضع في النقاط والمراكز التي أخلاها مع بداية التوغل البري.

الجيش اللبناني، الذي بات مستعدًا عند مداخل بنت جبيل المؤدية إلى عيترون، مارون الراس، ويارون، ينتظر اللحظة المناسبة للانتشار الكامل. إلا أن العدو يرفض الانسحاب ويماطل في تنفيذ التزاماته.

في الوقت ذاته، تستمر الاعتداءات الإسرائيلية الأخرى، مثل التحليق المكثف للطيران الاستطلاعي الذي يرصد كل حركة في جنوب لبنان. كما نصب العدو كاميرات مراقبة وأجهزة تنصت وتجسس على الحدود، في انتهاك صارخ للقرارات الدولية والسيادة اللبنانية.

الجيش اللبناني يستكمل انتشاره في بنت جبيل وعدسة المنار توثق الدمار

استكمل الجيش اللبناني انتشاره في مدينة بنت جبيل، ووثقت عدسة المنار حجم الدمار الذي ألحقته الغارات المعادية في أحيائها وبناها التحتية ومنازلها ومحالها التجارية وسوقها ومركز بلديتها وشبكات كهربائها ومياهها.

وتوافد عدد من أهالي المدينة إليها لتفقد منازلهم وأرزاقهم ومحالهم التجارية التي سويت بالأرض، مؤكدين أنهم “سيباشرون فورا بالإعمار من أجل إعادة الحياة إلى هذه المدينة التي لا تموت”.

هذا، ويتمركز الجيش اللبناني عند مداخل بلدات يارون وعيترون ومارون الراس، حيث يقيم حواجز ويمنع المواطنين من دخولها بسبب استمرار تواجد قوات العدو.

المصدر: موقع المنار