أكدت وزارة الخارجية السورية في رسالتين بعثتهما الخميس إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، أن “قطع المياه عن المدنيين يشكل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية ويأتي ضمن سلسلة انتهاكات القانون الدولي والأعمال الإجرامية التي ترتكبها الجماعات الإرهابية المسلحة في المدن السورية الكبرى وخاصة في مدينتي دمشق وحلب”.
وطالبت الوزارة في رسالتيها بإدانة هذه “الجرائم الإرهابية” التي تستهدف المدنيين وبضرورة “اتخاذ الإجراءات اللازمة لدعم الحكومة السورية والإجراءات التي تتخذها لإعادة المياه إلى مدينة دمشق، وكذلك اتخاذ كل ما يلزم من التدابير الرادعة والعقابية بحق الأنظمة والدول الداعمة والممولة للإرهاب في سوريا التي تستخدم قطع مياه الشرب كعقاب جماعي ضد ملايين المدنيين السوريين الآن في دمشق وقبلها في حلب ودرعا ومدن أخرى”.
من جهتها، وصفت الأمم المتحدة انقطاع المياه عن 5,5 مليون نسمة في دمشق بسبب المعارك بـ”جريمة حرب”، فيما تستمر المعارك في وادي بردى بين قوات الجيش السوري وحلفائه وبين المجموعات المسلحة. ورأى رئيس مجموعة العمل حول المساعدة الإنسانية لسوريا في الأمم المتحدة يان ايغلاند، خلال مؤتمر صحفي في جنيف، أنه من الصعب معرفة الجهة المسؤولة عن الوضع في وادي بردى. وحتى الآن قدرت الأمم المتحدة بأربعة ملايين عدد سكان العاصمة وضواحيها المتضررين من انقطاع المياه منذ 22 ديسمبر/ كانون الأول. وأضاف ايغلاند “نريد التوجه إلى هناك والتحقيق في ما حدث لكن قبل كل شيء نريد إعادة ضخ المياه”.
المصدر: موقع روسيا اليوم