أكّد علماء من جامعة ستانفورد الأميركية وجود طرق جديدة قد تساعد على حماية البشرية من انتشار الأوبئة الفتاكة. وفي الحديث عن تلك الطرق قال العلماء: “يعرف الجميع أن المياه تغطي مساحات واسعة من الأرض وهي مصدر مهم للحياة على كوكبنا، لكن تلك المياه قد تصبح مصدر خطر على البشرية أحيانا.. من المعروف أن مياه الصرف الصحي قد تصل إلى العديد من الينابيع أو المصادر المائية التي نعتمد عليها لتوفير مياه الشرب، وكلنا يعلم أن مياه الصرف الصحي تحتوي على مخلفات المنازل والمعامل والمنشآت الصناعية، بالإضافة إلى المياه الملوثة التي تتجمع في فوهات الصرف الصحي بعد تساقط الأمطار، وهذه المياه تحتوي على كم هائل من الفيروسات والجراثيم التي تسبب الأوبئة والأمراض”.
وأضافوا: “تتبع العديد من الحكومات والدول أنظمة وبرامج لمعالجة مياه الصرف الصحي، وجميع الطرق المتبعة لمعالجة هذه المياه في وقتنا الحالي تعتمد على تنقية المياه من مخلفات المواد الكيميائية أو غيرها، ولكن الجراثيم التي تنقل الأوبئة والأمراض تبقى موجودة في تلك المياه التي تستخدم فيما بعد لري المحاصيل الزراعية أحيانا، الأمر الذي يساهم في انتشار الأوبئة”.
وأشار العلماء إلى أن الخطة التي سيتبعونها للتقليل من انتشار تلك الأوبئة تعتمد على صنع أجهزة متطورة قادرة على تحليل الـ”دي أن إي” لبعض الفيروسات الموجودة في مياه الصرف الصحي، وهذه التحاليل ستمكنهم من الوصول إلى الصفات الوراثية للعديد من أنواع الفيروسات، الأمر الذي سيساهم في إيجاد مضادات لها والقضاء عليها مستقبلاً.
المصدر: صحف