رفضت وزارة الدفاع الأرمينية اتهامات أذربيجانية قالت فيها إن الجانب الأرمني يمتنع عن التعاون بخصوص إعادة العسكريين الذين فقدوا في “قره باغ”.
ونقلت وكالة “نوفوستي” الروسية عن ارتسرون اوفاننيسيان، سكرتير وزارة الدفاع الأرمينية، قوله إن الجانب الأرمني لم يرفض التعاون في هذه المسألة، مؤكدا مبادرتهم في أرمينيا وقبل التوصل لاتفاق حول وقف إطلاق النار “بدعوة الجانب الأذربيجاني مرتين بأن يقوموا بأنفسهم بالتفتيش والبحث عن المفقودين، وكنا حينها سنمتنع عن إطلاق النار في حال وافقوا، ولكنهم لم يردوا على مبادرتنا”.
وكانت اللجنة الحكومية الأذربيجانية المختصة بشؤون أسرى الحرب والرهائن والمفقودين أعلنت في بيان أن ” الجانب الأرمني يرفض تقديم معلومات عن مصير الجندي الأذربيجاني المفقود باخيشيف سيمور غلام حسين أوغلو، ولم يتخذ الخطوات اللازمة من أجل عودته، علاوة على ذلك يرفض التعاون في إعادة المفقودين العسكريين على خط التماس في قره باغ”.
يذكر أن نزاعا تأجج في إقليم ناغورني قره باغ، في 2 أبريل/نيسان، بين أرمينيا وأذربيجان وقعت خلاله اشتباكات على الحدود، تلاه إعلان هدنة من الجانبين في الـ5 من أبريل/نيسان.
جدير بالذكر أن النزاع بين أذربيجان وأرمينيا على إقليم “قره باغ” الجبلي كان قد اندلع سنة 1988، وخلص سنة 1991 إلى إعلان الأغلبية الأرمنية بين سكان “قره باغ” الانفصال بالإقليم عن أذربيجان وقيام جمهورية “قره باغ” من جانب واحد، الأمر الذي أدى إلى اندلاع الحرب في تلك المنطقة بين الأرمن والأذربيجانيين التي انتهت بالتوقيع على هدنة في عام 1994.
مقتل جندي اذربيجاني في ناغورني قره باغ
واعلنت اذربيجان الخميس مقتل احد جنودها خلال معارك في ناغورني قره باغ، هو الاول الذي يقتل منذ بداية الاسبوع في هذه المنطقة المتنازع عليها بين باكو ويريفان حيث ادت المعارك العنيفة الى مقتل 110 اشخاص على الاقل منذ بداية نيسان/ابريل.
وقالت وزارة الدفاع الاذربيجانية في بيان ان رقيبا اذربيجانيا قتل الخميس بينما كان “يمنع استفزازا من جانب العدو على طول خط التماس”. لكن وزارة الدفاع في قره باغ رفضت هذا الاتهام، معتبرة انها “معلومات خاطئة هدفها مفاقمة الوضع في شكل مصطنع”.
وقتل ما لا يقل عن 110 مدنيين وعسكريين من الجانبين منذ بداية نيسان/ابريل في مواجهات في ناغورني قره باغ، المنطقة ذات الغالبية الارمينية والتي يعتبر المجتمع الدولي رغم ذلك انها جزء من اذربيجان.
ووقع الاطراف المتحاربون في موسكو على وقف لاطلاق النار، لكن القتال المتقطع مستمر على طول خط ترسيم الحدود. وكانت هذه اسوأ اعمال عنف منذ اول اتفاق لوقف اطلاق النار في عام 1994 بعد حرب ادت الى مقتل 30 الف شخص وتشريد مئات الالاف غالبيتهم اذربيجانيون.
وزار الرئيس الاذربيجاني الهام علييف اسطنبول الاربعاء حيث بحث مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان النزاع في ناغورني قره باغ. وتركيا هي الحليف الاقرب لاذربيجان، ودعمتها مرارا خلال النزاع.
المصدر: موقع روسيا اليوم