بالتزامن مع المسيرات المليونية.. عدوان جوي يستهدف العاصمة صنعاء – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

بالتزامن مع المسيرات المليونية.. عدوان جوي يستهدف العاصمة صنعاء

يمن

شن العدوان الصهيوني الأمريكي البريطاني، عصر اليوم الجمعة، سلسلة غارات عدوانية استهدفت العاصمة صنعاء، بالتزامن مع الخروج المليوني الجماهيري الأسبوعي المساند لغزة. وأفادت وسائل إعلام يمنية بأن العدوان استهدف محيط ميدان السبعين بالعاصمة بالتزامن مع التوافد الجماهيري للمشاركة في المسيرات المليونية الأسبوعية المناصرة لغزة.

إلى ذلك، أوضحت المصادر أن العدوان الإسرائيلي الأمريكي البريطاني استهدف محطة كهرباء حزيز المركزية في مديرية سنحان بثماني غارات. وأفادت بإصابة عامل في محطة كهرباء حزيز المركزية وتضرر منازل المواطنين نتيجة قصف العدوان الأمريكي الإسرائيلي البريطاني لمحطة الكهرباء.

وتأتي الغارات الأمريكية الصهيونية بالتزامن مع الخروج المليوني، حيث تشهد العاصمة صنعاء مسيرة مليونية كبرى، في طوفان بشري متجدد نصرة وإسنادًا للشعب الفلسطيني تحت شعار “جهادًا في سبيل الله ونصرةً لغزة سنواجه كل الطواغيت”.

وكان تحالف العدوان الأمريكي البريطاني قد شن 12 غارة استهدفت مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران شمال العاصمة صنعاء. وتأتي غارات العدوان قبيل وقت قليل من استعدادات المحافظة للخروج في مسيرات حاشدة عصر اليوم بـ61 ساحة دعمًا وإسنادًا لغزة، وتحديًا للعدوان الأمريكي البريطاني الصهيوني على اليمن.

بالفيديو | ردة فعل اليمنيين اثر العدوان على ميدان السبعين

سريع: استهدفنا حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس هاري ترومان” وعدد من القطع الحربية في البحر الأحمر

من جهتها، أعلنت القوات المسلحة اليمنية عن تنفيذ عدة عملياتٍ عسكريةٍ خلال الـ 48 ساعة الماضية، كان أبرزها استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس هاري ترومان” وعددٍ من القطع الحربية التابعة لها في منطقة شمالي البحر الأحمر، بعددٍ من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيرة.

وأشار المتحدث الرسمي للقوات المسلحة في بيانٍ خلال المسيرة المليونية في ميدان السبعين بصنعاء إلى أن العملية نفذتها القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير، حيث نجحت العملية في إفشال هجوم جوي جديد ضد بلادنا انطلاقًا من تلك الحاملة، التي أجبرت مع القطع الحربية التابعة لها على مغادرة منطقة شمالي البحر الأحمر.

وكشف البيان عن تنفيذ القوات المسلحة اليمنية يوم أمس عملية استهدافٍ لعددٍ من الأهداف التابعة للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة، بثلاث طائرات مسيرة، وقد تمكنت الطائرات من الوصول إلى أهدافها بنجاح بفضل الله. وحيا البيان صمود أبناء شعبنا اليمني العظيم في كل الساحات والميادين، وجهادهم وإيمانهم واستجابتهم للسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، حفظه الله، مؤكدًا على دورهم الكبير في هذه المعركة المشرفة.

وجددت القوات المسلحة اليمنية التأكيد على أنها مستمرة في تأدية واجباتها تجاه الشعب الفلسطيني المظلوم، وأن عملياتها لن تتوقف إلا بوقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة.

اليمنيون يتحدون العدوان والحكومة تؤكد: لن يمر دون عقاب

وعلى وقع هذه الغارات في محيط ميدان السبعين، واصل الحشد المليوني مسيرته المساندة لغزة دون خوف أو وجل، بل بمعنويات عالية تعانق جبلي نقم وعيبان، مواصلين برنامج المسيرة، بهتافات عالية: “نتحداك نتحداك يا صهيوني نتحداك”.

تتجلى هنا الصورة بين نوعين من البشر: الأول، هم الصهاينة الذين يستيقظون من نومهم هربًا إلى الملاجئ مع سماع دوي صافرات الإنذار أثناء وصول الصواريخ اليمنية إلى المغتصبات الصهيونية في فلسطين المحتلة، أما النوع الثاني، فهو العنفوان والبأس اليماني، مع الاندفاع الكبير نحو ميدان السبعين بعد الغارات العنيفة بالقرب منه.

يقول أحد المشاركين في مسيرة صنعاء، وهو يحمل سلاحه على كتفه، وبجواره اثنان من أبنائه في الثانية عشر والرابعة عشر من أعمارهم: “والله لم تهتز لنا شعرة من هذه الغارات.. ولن نهرب، وسنواصل المسيرة إسنادًا لغزة، حتى لو حدث ما حدث”.

في وسط ساحة ميدان السبعين كانت هتافات المتظاهرين بوتيرة عالية جدًا، الجميع هنا يهتف بشعار البراءة من أعداء الله: “الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام، يا صهيوني نتحداك”، وغيرها من الهتافات الحماسية، التي تدل على أصالة وشجاعة وبأس اليمنيين.

برنامج المسيرة لم ينقطع، وهو ما كان يأمله العدو الأمريكي والإسرائيلي، بل أوصل اليمنيون رسالة تحدٍ أخرى، تمثلت بظهور المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع، ليعلن عن سلسلة من العمليات النوعية التي استهدفت عمق الكيان الصهيوني وحاملة الطائرات الأمريكية “هاري ترومان”، وهو ما زاد من حماس المحتشدين، ورفع هاماتهم عاليًا، ليخرجوا بعد استكمال المسيرة، عائدين إلى منازلهم، وهم يرددون الأنشودة الشهيرة: “ما نبالي ما نبالي.. واجعلوها حرب كبرى عالمية”.

وفي سياق متصل، سارعت حكومة التغيير والبناء للتأكيد على أن العدوان على بلادنا لن يمر دون عقاب، وأن القوات المسلحة قادرة على الدفاع عن اليمن.

وأثنت الحكومة على ثبات المتظاهرين أثناء الغارات على محطة حزيز الكهربائية وبالقرب من محيط ميدان السبعين، وبالتفاعل الشعبي منقطع النظير، مؤكدة أن هذا الموقف يُجسد صمود الشعب اليمني وعزيمته التي لا تُقهر في مواجهة الأعداء وفي نصرة القضية الفلسطينية وتضامنه المطلق مع أشقائه في فلسطين.

وقبل ساعات من العدوان على صنعاء، نفذ العدو الإسرائيلي الأمريكي البريطاني المشترك 12 غارة على مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران، و6 غاراتٍ على ميناء الحديدة وسلسلةً غارات على ميناء رأس عيسى بمحافظة الحديدة. وأكد الناطق الرسمي لحكومة التغيير والبناء وزير الإعلام هاشم شرف الدين، أن الوضع التمويني للمشتقات النفطية مستقر بفضل الله سبحانه وتعالى.

وأشار إلى أن حكومة التغيير والبناء ملتزمة بتأمين احتياجات المواطنين من الوقود في جميع المحافظات الحرة، رغم التحديات المتمثلة في العدوان الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني المشترك على الموانئ الحيوية.

وفجر الخميس، شن طيران العدوان الأمريكي البريطاني سلسلة غارات على صنعاء والحديدة وعمران، حيث استهدف العدوان بغارتين منطقة جربان بمحافظة صنعاء، وثلاث غارات على مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران. كما استهدف العدوان بغارة مديرية اللحية بمحافظة الحديدة الساحلية، غرب البلاد.

وكان طيران العدوان قد استهدف، عصر الأربعاء، بغارتين منطقة جربان بمديرية سنحان في محافظة صنعاء، كما شن 5 غارات على مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران.

والأحد الفائت، شن تحالف العدوان الأمريكي البريطاني 3 غارات على محافظة صعدة. وتأتي غارات التحالف الأمريكي البريطاني في سياق العدوان المتواصل على اليمن منذ أكثر من عام دعمًا للعدو الصهيوني، في محاولة لثني اليمن عن موقفها المساند للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة صهيونية منذ أكتوبر 2023.

وتؤكد صنعاء استمرارها في معركة طوفان الأقصى، باستهداف عمق كيان العدو الصهيوني وفرض الحصار البحري على الكيان حتى يتوقف العدوان الصهيوني على غزة.

المصدر: موقع المنار