استشهد 6 مواطنين لبنانيين، وأصيب 2 آخران مساء اليوم، نتيجة غارة إسرائيلية استهدفت سيارة وفان في شرق بلدة طيردبا جنوبي لبنان، بحسب ما أفادت الوكالة الوطنية للاعلام. وتوجهت سيارات الصليب الأحمر والدفاع المدني لنقل المصابين إلى مستشفيات صور، بينما ضرب الجيش طوقًا أمنيًا حول المنطقة.
وفي السياق، طالبت بلدية طيردبا بعدم التردد الى مكان الغارة، وقالت في بيان: “بعد التنسيق مع مخابرات الجيش اللبناني، يمنع التردد إلى مكان الغارة حرصا على سلامة الجميع بسبب وجود ذخائر غير منفجرة ما زالت في المكان، وستعمل فرق الهندسة في الجيش اللبناني على إزالتها يوم غد”.
ويُعَدُّ هذا الحدث الأبرز خلال هذا الأسبوع، والأيام العشرة الماضية، حيث كانت اعتداءات العدو الصهيوني في الفترة الماضية محصورةً في المنطقة الحدودية والمناطق المتاخمة للحدود مع فلسطين المحتلة.
بالإضافة إلى ذلك، قام العدو الصهيوني اليوم بالتوغل باتجاه بلدة الطيبة والاعتداء على عدد من المنازل في البلدة عبر إطلاق الرصاص أو إشعال النيران، بالتزامن مع تقدم عدد من الآليات التي رافقت قوة المشاة التي دخلت البلدة. وقد تمركز العدو الصهيوني لفترة من الوقت عند بلدة الطيبة، قبل أن ينسحب من المنطقة باتجاه المنطقة الحدودية والقرى المتاخمة للحدود مع فلسطين المحتلة.
أيضًا، على صعيد الخروقات المسجلة خلال هذا اليوم، اعتدى العدو الصهيوني صباحًا بعدد من القذائف المدفعية باتجاه بلدة عيتا الشعب، التي تعرضت أيضًا لتفجير من قبل العدو الصهيوني.
في محيط بلدة عيتا الشعب، عند ساعات المساء، عمد العدو الصهيوني إلى تنفيذ عملية تفجير داخل بلدة يارون قرابة الساعة الخامسة في إطار الاعتداءات المتكررة على القرى الحدودية التي تشهد تفجيرات وتجريفًا للأراضي والمنازل خلال فترة وقف إطلاق النار.
وعلى صعيد المنطقة الحدودية، يواصل الجيش اللبناني انتشاره في المنطقة الحدودية. وعصر هذا اليوم، تقدمت قوات الجيش اللبناني باتجاه مثلث بلدة القوز عيتا الشعب رامية، ولكن تعذّر دخول الجيش اللبناني وتثبيت نقاطه في تلك المنطقة بسبب السواتر الترابية الموجودة في المنطقة وعلى الطرقات، مما استدعى تأجيل تثبيت الجيش اللبناني لنقطة عسكرية في تلك المنطقة حتى يوم غدٍ بانتظار وصول جرافات لإعادة فتح الطريق.
وفي وقتٍ سابقٍ اليوم، كان الجيش اللبناني قد انتشر عند مدخل بلدة عيترون لجهة مدينة بنت جبيل، وعمد إلى فتح الطريق التي قطعها العدو الصهيوني قبل حوالي شهر عند بوابة البلدة بساتر ترابي. وأوضح مراسل المنار أن الجيش قد فتح هذه الطريق بشكل نهائي باتجاه البلدة دون الانتشار داخلها، كما أشيع في ساعات النهار.
تجدر الإشارة إلى أن المنطقة التي تقدم إليها العدو الصهيوني يوم أمس عند بلدة مارون الرأس بنت جبيل تشرف بشكل كامل على بلدة عيترون. وكان العدو الصهيوني يطلق النيران باستمرار باتجاه أطراف مدينة بنت جبيل وأطراف بلدة عيترون. وأفاد مراسل المنار بأن بلدة عيترون لا تزال محظورة على أهلها الدخول إليها بفعل هذه الاعتداءات والمخلفات الحربية الموجودة فيها.
ويُشار إلى أن هناك نقطة ثابتة للجيش اللبناني في بلدة عيترون عند الأطراف الشرقية للبلدة، وتحديدًا في المنطقة الواقعة مقابل بلدة بليدا، حيث توجد ثكنة للجيش اللبناني يتواجد فيها عناصر الجيش اللبناني.
وبالتزامن، نفذ العدو الصهيوني تفجيرًا في بلدة عيتا الشعب جنوبي لبنان، في إطار انتهاكاته اليومية لوقف إطلاق النار، بحسب ما أفاد مراسل المنار.
تطورات المنطقة الحدودية خلال نهار يوم السبت
وفي وقت سابق اليوم، أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ خروقات عدة لوقف إطلاق النار في جنوب لبنان، قبل (19) يومًا على انتهاء المهلة المحددة بالانسحاب من كامل الأراضي اللبنانية. وتشير المعطيات إلى أن الجيش الإسرائيلي يحاول استغلال هذا الوقت لتنفيذ المزيد من الاعتداءات باتجاه الأراضي اللبنانية والقرى الجنوبية الواقعة على الحدود.
واليوم، توغلت قوة إسرائيلية في بلدة الطيبة الجنوبية، مكونة من دبابات وعدد من الجنود المشاة، حيث نفذت حملة تمشيط وأضرمت النيران في بعض المنازل. بالإضافة إلى ذلك، تم رصد تحرك دبابتي ميركافا من موقع عسكري جديد أنشأه العدو غرب بلدة الظهيرة، وتحديدًا في منطقة “تل إسماعيل”، التي قام العدو بتجريفها في الفترة الماضية. وكانت المنطقة عبارة عن أحراش كثيفة، عمل العدو على إزالتها وإقامة موقع عسكري لآلياته وجنوده.
وفي السياق نفسه، يواصل العدو تثبيت قوات معادية في جبل بلاط، حيث نصب أجهزة تجسس وتنصت وتصوير موجهة نحو الأراضي اللبنانية. وأفاد مراسل المنار بأن هذه الأجهزة مثبتة على رافعات في تلك المنطقة، وقد بقيت في مكانها اليوم.
كما نفذ العدو حملات تمشيط عديدة باتجاه الأراضي اللبنانية، لا سيما في بلدات القطاع الأوسط (عيترون، يرون، ومارون الراس)، التي استهدفها خلال الفترة الماضية عبر عمليات التجريف والتدمير.
وأفاد مراسل المنار أيضًا بأن الطائرات المسيرة التابعة للعدو الإسرائيلي لا تغادر أجواء المناطق الجنوبية، وتحلق باستمرار فوق القرى الجنوبية الواقعة داخل الحدود اللبنانية، وحتى شمال نهر الليطاني، في انتهاك مستمر للسيادة اللبنانية.
أما فيما يتعلق بانتشار الجيش اللبناني، فقد عزز الجيش وجوده في منطقة مثلث طير حرفا – الجبين. ودخلت قوات من الجيش إلى أطراف طير حرفا أمس، بعد انسحاب العدو الإسرائيلي، حيث تمركزت قوة معادية في نقطة مشرفة على منطقة عين الزرقا، التي تربط طير حرفا بعلم الشعب والظهيرة.
وتمركز الجيش اللبناني في محيط مثلث طير حرفا، ونقل آلياته إلى تلك المنطقة، بانتظار تنفيذ خطة انتشار جديدة تشمل طير حرفا، الجبين، وشيحين خلال الأيام القادمة. من الجدير بالذكر أن الأمن العام اللبناني بدأ عملية استلام معبر رأس الناقورة من الجيش اللبناني، الذي كان قد انتشر فيه خلال الأيام الأخيرة.
هذا، وأفاد مراسل المنار بأن قوة من الجيش اللبناني دخلت إلى بلدة عيترون برفقة جرافة بهدف فتح الطريق عند مدخل البلدة وإزالة ساتر ترابي رفعه العدو سابقًا. وأشار المراسل إلى أن الجيش اللبناني متواجد في موقعه في البلدة منذ وقف إطلاق النار.
المصدر: موقع المنار