الاحتلال الصهيوني يواصل جرائمه في غزة وأطفال يموتون من البرد – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الاحتلال الصهيوني يواصل جرائمه في غزة وأطفال يموتون من البرد

غزة

تستمر قوات الاحتلال الصهيوني في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية بحق أهالي قطاع غزة، حيث دخل العدوان يومه الـ451 على التوالي، مصحوبًا بعشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، ما أدى إلى مجازر مروعة بحق المدنيين، وسط أوضاع إنسانية مأساوية نتيجة الحصار الخانق والنزوح.

وأفاد المركز الفلسطيني للإعلام بأن” طائرات ومدفعية الاحتلال كثّفت اليوم الإثنين هجماتها العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع، مستهدفة منازل المدنيين وتجمعات النازحين وحتى الطرقات، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى”.

مدير مكتب المنار في قطاع غزة عماد عيد افاد أن”الليلة كانت صعبة على القطاع بسبب العدوان الصهيوني المستمر في ظل الأحوال الجوية الصعبة، حيث اقتلعت الرياح عشرات خيام النازحين ودخلت المياه إليها”.
وأضاف ان “جيش الاحتلال واصل عمليات الإعتقال في بيت لاهيا، كما اعتقل 4 جرحى من المستشفى الأندونيسي أحدهم مصاب بجراح بالغة الخطورة”.

أما شمال غزة، فيرزح تحت وطأة حصار وتجويع لليوم الـ87 على التوالي، وسط قصف جوي ومدفعي عنيف أدى إلى عزل المحافظة بالكامل عن باقي مناطق القطاع.

وعلى مدى 67 يومًا متواصلة، تعمدت قوات الاحتلال تعطيل عمل فرق الدفاع المدني في المناطق الشمالية من القطاع، ما ترك آلاف السكان دون أي خدمات إنسانية أو طبية تُذكر.

وفي السياق، قصفت مدفعية الاحتلال المناطق الشمالية الغربية لمدينة رفح جنوب القطاع، فيما أقدمت قوات الاحتلال، الليلة الماضية، على اعتقال عدد من المرضى خلال نقلهم من مستشفى الإندونيسي شمال القطاع إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة.

وفاة طفل رضيع نتيجة البرد في دير البلح

وتوفي طفل رضيع أمس الأحد، نتيجة البرد القارس في خيام النازحين في دير البلح وسط قطاع غزة.

وقالت مصادر مصادر محلية إن” الطفل الرضيع جمعة البطران (30 يوما) توفي جراء البرد القارس في خيام النزوح في منطقة البصة في دير البلح وسط قطاع غزة، وهو الطفل الخامس الذي يستشهد نتيجة البرد”.

وذكر والد الطفل أنه وعائلته نزحوا من شمال غزة إلى الجنوب ليواجهوا الجوع والبرد، مشيرًا إلى أن” طفله استشهد نتيجة البرد، وطفله الآخر في العناية الفائقة لذات السبب”.

وباستشهاد الطفل البطران يرتفع عدد المتوفين نتيجة البرد إلى 6 مواطنين منهم، 5 أطفال منذ بداية الشهر الحالي.

والجمعة الماضية توفي الحكين أحمد الزهارنة، متأثرا بالبرد القارس داخل خيمته جنوب قطاع غزة، الذي يتعرض لإبادة جماعية ترتكبها إسرائيل منذ أكثر من 14 شهرا.

وقالت وزارة الصحة بغزة في بيان، إن “الحكيم أحمد الزهارنة، الذي يعمل ضمن طواقمنا العاملة في مستشفى غزة الأوروبي، توفي نتيجة البرد القارس الذي يعاني منه سكان قطاع غزة”.

وتابعت: “عُثر على جثته داخل خيمته في منطقة المواصي غربي مدينة خانيونس جنوبي القطاع”.

والأطفال المتوفون من البرد هم: عايشة القصاص (21 يوما) وعلي عصام صقر (23 يوما) وعلي حسام عزام (4 أيام) وسيلا محمود الفصيح (14 يوما) وجمعة البطران (30 يوم).

ويشكو النازحون في وسط قطاع غزة وجنوبه الذين يعيشون في الخيام من الأجواء الباردة جدا خلال فصل الشتاء، مؤكدين، أنهم تأثروا من حالة البرد القارس داخل خيام النزوح، حيث تسببت بآلام في العظام لبعضهم أما البعض الآخر فأصيب بنزيف من الأنف.

ويعاني النازحون داخل الخيام المصنوعة من القماش والنايلون من ظروف معيشية قاسية جراء شح مستلزمات الحياة الأساسية والملابس والفراش والأغطية، حيث تتفاقم مع فصل الشتاء.

 

 

المصدر: قناة المنار + مواقع