عقد مجلس الامناء والهيئة الادارية في “تجمع العلماء المسليمن” جلسة مشتركة خصصت للبحث في التطورات السياسية عقب وقف اطلاق النار. وصدر عنهما بيان، أشار الى انه “كما كان متوقعا فان العدو الصهيوني وكما فعل بعد اتفاق وقف اطلاق النار في العام 2006 سيقوم بانتهاك القرار1701 مستغلا التزام المقاومة الاسلامية بعهدها. وقد صدرت عدة تحذيرات من الدولة اللبنانية والمقاومة الاسلامية بان هذا الامر لن يبقى طويلا من دون رد. ولذلك قامت المقاومة الاسلامية بالامس بتوجيه صواريخ تحذيرية على مواقع العدو الصهيوني في كفرشوبا، معلنة أن هذا التحذير الأولي سيتصاعد فيما لو استمر العدو بانتهاكاته. وهي اختارت وبطريقة ذكية قصف مواقع الاحتلال في كفرشوبا والتي هي اصلا خارج اتفاق وقف اطلاق النار والقرار 1701 والتي هي مناطق لبنانية محتلة من العدو الصهيوني وللبنان ومقاومته الحق بالعمل على تحريرها بكل الوسائل الممكنة ومنها وعلى رأسها المقاومة العسكرية”.
أضاف البيان :”إن مسارعة الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا إلى الإعلان عن أنهما لن يسمحا بإسقاط اتفاق وقف إطلاق النار، يفرض عليهما المسارعة لعقد اللجنة الخماسية، والبدء باستلام الجيش اللبناني للمواقع على طول الحدود اللبنانية، وانسحاب جيش العدو الصهيوني من كامل الأراضي اللبنانية.
إن العدو الصهيوني الذي أزعجه العودة السريعة والفورية لأهالي الجنوب والبقاع والضاحية إلى ديارهم حتى تلك التي يوجد فيها، فتعامل معهم بالقصف وإطلاق النار وأوقع فيهم شهداء وجرحى. يسعى لأن لا تتم العودة الكاملة، وهذا ما لن تسمح به الدولة اللبنانية ولا المقاومة الإسلامية. وسيعود أهالي الجنوب إلى قراهم كافة، ولا دخل لنا بخلافات العدو الداخلية الناتجة عن الشعور بالهزيمة لدى أهالي مغتصبات الشمال، والخوف الذي يمنعهم من العودة إلى بيوتهم هناك”.
وأعلن البيان تأييد “التجمع”، قيام المقاومة الإسلامية بالرد على انتهاكات العدو الصهيوني في الجنوب والبقاع، ويدعو إلى توسيعها في ما لو لم يرتدع العدو عن انتهاكاته، ويطالب الدولة اللبنانية بالضغط على الدول الضامنة للاتفاق للاسراع بعقد اللجنة الخماسية مقدمة للانسحاب الكامل للعدو الصهيوني من الأراضي التي يحتلها في لبنان”.
واعتبر البيان “أن إصرار العدو الصهيوني على البقاء في المناطق التي احتلها في الجنوب، وعدم انصياعه لمطالب الدولة اللبنانية بالانسحاب بعد مرور 60 يوما، يعطي للشعب اللبناني الحق بالبدء بعمليات مقاومة تجبر العدو الصهيوني على الانسحاب ذليلا من الاراضي اللبنانية”.
كما اعتبر “أن قيام الجماعات الارهابية التكفيرية بعملية عسكرية احتلت فيها حلب وأرادت التوسع نحو حماة، إلا أنها فشلت في ذلك بفضل شجاعة الجيش السوري البطل، انما هو نتيجة عملية وطبيعية لطلب صهيو أمريكي باستكمال عملية حصار المقاومة في لبنان من خلال قطع خط الامداد عبر سوريا وقطع تواصل دول محور المقاومة، وهذا ما أعلنه نتنياهو نفسه في خطابه الأخير الذي أعلن فيه وقف إطلاق النار”.
ودعا الدولة اللبنانية، الى الاسراع في عملية إيواء المواطنين الذين فقدوا منازلهم، والبدء بترميم المتضرر منها، وإعادة بناء ما تهدم ضمن خطة شاملة تتكامل فيها الدولة اللبنانية مع المؤسسات الأهلية وتبرعات الدول الصديقة للبنان”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام