لاريجاني: ندعم أي قرار توافق عليه المقاومة والحكومة في لبنان ونتنياهو وأعوانه ينسفون الأوضاع – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

لاريجاني: ندعم أي قرار توافق عليه المقاومة والحكومة في لبنان ونتنياهو وأعوانه ينسفون الأوضاع

لاريجاني - لبنان

أكد كبير مستشاري قائد الثورة الإسلامية في إيران الدكتور علي لاريجاني أن ايران تؤيد أي قرار تتخذه المقاومة اللبنانية وأي قرار تتخذه الحكومة اللبنانية وتوافق عليه وتدعمه.

وبعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، أكد لاريجاني أن الجمهورية الإسلامية لا تسعى إلى نسف أي شيء، وذلك رداً على سؤال حول إذا ما كانت زيارته غلى بيروت تهدف إلى نسف الوثيقة او المبادرة الاميركية، مؤكداً أن ايران نريد حل المشكلة، وانها تقف إلى جانب لبنان في كل الظروف، وشدد على الذي ينسف الاوضاع هو نتنياهو وانصاره واعوانه، داعياً اللبنانيين إلى “التمييز بين أصدقائكم وأعدائكم”.

وأعلن لاريجاني أنه نقل إلى الرئيس بري رسالة من الإمام السيد علي الخامنئي.

ورداً على سؤال “هناك من يتهم الجمهورية الاسلامية الإيرانية أنها تخلت عن المقاومة؟”، قال لاريجاني “أعتقد بأنكم تأخذون هكذا ممازحات محمل الجد من الذي يروج لهذا الكلام؟”.

وأكد لاريجاني أن “حزب الله هو تيار صلب ورشيد وأن الشعب اللبناني هو شعب عظيم ، وحزب الله بأنفسهم يعرفون كيف يتصرفون نحن مثلما قلنا سندعم المقاومة في ظل كافة الظروف وهم يعلمون كيف يتصرفون”. وأشار إلى أن الرئيس نبيه بري بري قدم تفاصيل جيدة حول تنفيذ القرار رقم (1701).

الرئيس نبيه بري يستقبل لاريجاني في عين التينة
الرئيس نبيه بري يستقبل لاريجاني في عين التينة (أ.ف.ب.)

واستقبل الرئيس نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، لاريجاني والوفد المرافق بحضور المندوب الخاص لوزير الخارجية الإيرانية لشؤون الشرق الأوسط وغرب آسيا الدكتور محمد رضا شيباني.

وجرى خلال اللقاء عرض لتطورات الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة والمستجدات السياسية والميدانية على ضوء مواصلة إسرائيل لعدوانها على لبنان وملف النازحين.

وقال لاريجاني بعد اللقاء “نحن سعداء جداً بوجودنا وحضورنا هنا واللقاء والإجتماع باًخوتنا في لبنان حيث أجريت خلال هذه الزيارة لقاءًا بدولة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي وكذلك الرئيس نبيه بري، إن الجمهورية الاسلامية الإيرانية ستقف الى جانب الجمهورية اللبنانية حكومة وشعباً وفي كافة الظروف وبخاصة في ظل الظروف الحالية التي يعيش خلالها الشعب الفلسطيني واللبناني حياة صعبة بسبب ما تقوم اسرائيل من إعتداءات والجرائم ضدهما”.

وأضاف :”نحن نعتبر هذا الوقوف واجباً لنا في اطار دعم الشعب والحكومة اللبنانية ونتمنى وفي أسرع وقت ممكن ان تتحسن ظروفكم وظروف بلادكم حيث يتمكن بعد تسوية هذه الظروف الصعبة الشعب اللبناني العظيم والذين هجروا من منازلهم وأماكنهم من الجنوب بعد تحسن هذه الظروف ان يتمكنوا من العودة الى منازلهم ومناطقهم “.

وتابع: “الهدف الاساس والرئيس لزيارتنا هذه بأن نقول بملىء فمنا نحن سنقف الى جانب جمهورية لبنان حكومة وشعبا وفي كافة الظروف ، وكانت لدينا خلال هذه الزيارة ومشاورات وتبادل لوجهات النظر في مختلف المواضيع واتمنى حلحلة كل هذه المشاكل والمصاعب التي يعيشها لبنان وحكومة لبنان بأسرع وقت ممكن وفقكم الله”.

ميقاتي للاريجاني: لدعم موقف الدولة لتطبيق القرار 1701 وعدم اتخاذ مواقف تولد حساسيات لدى اي فريق من اللبنانيين

ومن جانبه، أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي “ان المطلوب دعم موقف الدولة اللبنانية لجهة تطبيق القرار الدولي الرقم 1701 ودعم الوحدة الوطنية وعدم اتخاذ مواقف تولد حساسيات لدى اي فريق من اللبنانيين وتكون لمصلحة فريق على حساب الاخر”.

وإستقبل ميقاتي كبير مستشاري المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية في السرايا، في حضور المندوب الخاص لوزير الخارجية الايرانية في منطقة الشرق الاوسط السفير محمد رضا شيباني ومستشاري الرئيس ميقاتي الوزير السابق نقولا نحاس والسفير بطرس عساكر.

ميقاتي يستقبل لاريجاني في السراي الحكومي
ميقاتي يستقبل لاريجاني في السراي الحكومي (أ.ف.ب.)

وشدد ميقاتي خلال الاجتماع على “ان الحكومة اللبنانية تعطي الاولوية لوقف العدوان الاسرائيلي على لبنان والتوصل الى وقف اطلاق النار وتنفيذ القرار 1701 بحذافيره، من دون اي تعديلات او تفسيرات مغايرة لمضمون القرار ومندرجاته”، مؤكداً “ان الاتصالات مستمرة في هذا الاطار، بهدف الوصول الى تفاهم”.

ومن جانبه، أكد لاريجاني “ان ايران تدعم أي قرار تتخذه الحكومة ولا سيما القرار 1701، كما تدعم انتخاب اي رئيس يتوافق عليه اللبنانيون”.

الرئيس الأسد يلتقي لاريجاني والمباحثات تتناول التطورات في المنطقة والعلاقات الثنائية

وقبل زيارته إلى لبنان، بحث علي لاريجاني مع الرئيس بشار الأسد في دمشق التطورات التي تشهدها المنطقة ولا سيما التصعيد الإسرائيلي والعدوان المستمر على فلسطين ولبنان وضرورة إيقافه. كما جرى البحث في العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها لما فيه مصلحة الشعبين وشعوب المنطقة.

وشدد الرئيس الأسد على التمسك بالحقوق الفلسطينية التاريخية ودعم صمود الشعبين الفلسطيني واللبناني بشتى الوسائل ووقف المجازر ووضع حد لجرائم الإبادة الجماعية.

من جهته، شدد لاريجاني على وقوف إيران إلى جانب سورية واستعدادها لتقديم شتى أنواع الدعم، مؤكداً دور سورية المحوري في المنطقة والتطلع لتعزيز هذا الدور بما يخدم دول المنطقة وشعوبها.

كما التقى لاريجاني مساء الخميس قادة وممثلي فصائل المقاومه الفلسطينية في مقر السفاره بدمشق. وخلال اللقاء أكد لاريجاني الموقف الإيراني الداعم للشعب الفلسطيني ومقاومته، من باب الواجب الانساني والإسلامي.

وقال كبير المستشارين أن كل فلسطيني قُتل أهله من قبل العدو الصهيوني سيصبح سنوارا جديدا، وهذا ما جعل العدو الصهيوني في مصيدة حقيقيه أمام المقاومين في الميدان، منوها إلى أن من خلق المقاومة ليس ايران، بل الوجود غير الطبيعي للاحتلال الصهيوني والامريكي في المنطقه، والمرفوض من قبل الشعوب.

المصدر: الوكالة الوطنية