أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أنه سيزور العراق يوم الاثنين ليوجه “تحية” إلى الجنود الفرنسيين هناك الذين يشاركون في الحرب ضد تنظيم “داعش”.
وقال هولاند في كلمة التهنئة التقليدية الموجهة إلى الفرنسيين بمناسبة حلول العام الجديد: “لم ننته بعد من آفة الإرهاب، ولا بد لنا من المضي في مواجهته في الخارج، هذا ما نقوم به عبر عملياتنا العسكرية في مالي وسوريا والعراق، الذي سأزوره (…) لأوجه تحية إلى جنودنا” هناك. ودعا الرئيس الفرنسي في كلمته الموجهة للفرنسيين إلى “محاربة الإرهاب في الداخل أيضا لإفشال كل الاعتداءات، وكشف الأشخاص الخطرين، والاحتراز من التشدد الجهادي”. وقال “لكن الشيء المؤكد تماما أن الديموقراطية ستفوز في صراعها هذا مع الوحشية”. وأعاد التذكير بالاعتداءات التي أدمت فرنسا عام 2016. وقال: “أفكر في هذه اللحظات بالضحايا، بعائلاتهم وبالجرحى الذين يعانون”.
وأضاف: “أتفهم أيضا القلق الذي لا يزال ينتابكم في مواجهة هذا التهديد الإرهابي الذي لا يتراجع، كما حصل أخيرا في برلين” حيث قتل 12 شخصا دهسا بشاحنة قادها شخص أعلن تنظيم “الدولة الإسلامية” أنه أحد عناصره. وختم: “إلا أن بإمكانكم أن تشعروا بالفخر. فالإرهابيون أرادوا زرع الفرقة والشقاق بينكم، أرادوا إخافتكم. لكنكم أثبتم أنكم كنتم أكثر قوة بتضامنكم ووحدتكم ولم تستسلموا للخلافات العقيمة”.
وقام هولاند بأول زيارة له إلى العراق في 12 سبتمبر/أيلول عام 2014 ، واعدا بغداد بمساعدة عسكرية متزايدة من جانب فرنسا في الحرب ضد التنظيم الإرهابي. وبعد لقائه السلطات العراقية في بغداد، توجه إلى أربيل عاصمة كردستان العراق حيث زار مخيما للاجئين. وبعد أيام انخرطت فرنسا في التحالف العسكري ضد تنظيم “داعش” بقيادة أميركية.
ومنذ انتخابه رئيسا لفرنسا في مايو/أيار 2012، كثف الرئيس الاشتراكي هولاند العمليات العسكرية في الخارج ضد الارهاب، بدءا بعملية سرفال في مالي في يناير/كانون الثاني 2013، مرورا بعملية سانغاريس في إفريقيا الوسطى في ديسمبر/كانون الأول 2013، وصولا إلى عملية شامال التي بدأت أولا في العراق وتواصلت لاحقا في سوريا ابتداء من سبتمبر/أيلول 2015.
يذكر أن حوالى 30 شخصا قتلوا باعتداءين انتحاريين متزامنين في سوق مزدحم في بغداد هما الأسوا منذ شهرين في العاصمة العراقية قبل ساعات من انتهاء عام 2016، وأعلن “داعش” مسؤوليته عنهما.
المصدر: موقع روسيا اليوم