بكثيرٍ من الثناء والتهنئة بالشهادة وعقبى الدار وعبارات الإجلال والمدْحِةِ والفخار.. كتب رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد لصفي الشهداء في أربعينه، رسالةٌ عبّر فيها النائب رعد عن جميل العطاء الذي دمغ مسيرة رئيس المجلس التنفيدي في حزب الله الشهيد القائد السيد هاشم صفي الدين.
وعن سنوات عمره الشريفة قال النائب رعد، سنوات عمرك بذلتها في سبيل الله ترجو رضاه، حتى صرنا نشفق عليك لثقل الحمل فوق منكبيك، وبسمة الرضا والصفاء لا تغادر وجهك. وسكينة روحك مؤنسة وجاذبة، هدوؤك ميزة يختص بها الله أولياءه.
صفاته الحميدة التي كانت ظاهرة على محياه، وعشرة العمر سوياً في العمل المقاوم، أسهب النائب رعد في وصفها وفيها قال.. “عايشتك أخًا ودودًا، مخلصًا، رزينًا، زاهدًا، طالب علم محصّلًا وجادًا، متواضعًا ومحبوبًا. حَسَنُ التدبير، صاحب قرار، كريمًا، منصفًا، خلوقًا وحازمًا، متابعًا ومديرًا واثقًا، حازمًا، واضحًا، شجاعًا، عطوفًا.
وعن علاقته بشهيد الأمة السيد حسن نصر الله أشار.. “لقد كنت لسماحته، الشهيد الأسمى، الوفيّ والمعتمد والوكيل لتَنَاسُبٍ بينكما في الخصال ولأخوّةٍ تبلُغُ معكما وحدة الحال”.
وفي أربعينه، أكد النائب رعد أن استهدافه من قبل العدو الصهيوني سببه معرفته بمكانتك وأهليّتك وموقعك من القرار وصاحبه. مضيفاً أن سرعة لحاقه بالسيد القائد الشهيد، هي إشارة عطف إلهي يبلسم جرح إحساسك بوطأة الفراق. مشدداً على رحمة ولطف الخالق وإحاطته الدائمة بمسيرة المقاومة.
رئيس كتلة الوفاء خاطب الشهيدين السيدين نصر الله وصفي الدين بالقول: “وكأنكما أيّها السيّدان تغادران على يقين بأنّ الله هو وليّنا وكافلنا والناصر والمعين، وما عنده خيرٌ لنا ولكما أبقى، وهو اللطيف الخبير”.
جهاد الشهيد السيد صفي الدين حتى اللحظات الأخيرة من عمره قال فيها النائب رعد: بقيت حتى اللحظة الأخيرة من عمرك تقوم بواجبك وتتابع مسؤوليّتك، وإثر شهادة الأسمى كتبت تقول: «الوقت ليس لتبادل اللوعة والشجن، أمامنا مسؤوليّات جسامٌ علينا أن نتحمّلها». وبهذا العزم مضيت وقضيت، وفي قلبك عشقٌ لله ولرسوله وللأئمة المسلمين المعصومين الطاهرين (ع) وحبٌ للذين تلحق بهم من الشهداء القادة والمسؤولين والمجاهدين، وللذين ينتظرون وما بدّلوا تبديلا.
وسأل النائب رعد للقائد الشهيد حُسن الوفادة وعلو المقام والحشر مع محمد وآل محمد (ص)، وقرة العين والروح بأهل البيت عليهم السلام وخاتمهم صاحب العصر والزمان(عج).
وختم رسالته راجياً من المولى أن يمنّ على المسيرة الجهادية وشعبها الأبيّ والوفيّ والثابت على الحق وخياره، بالنصر العزيز الموعود ، وأن يسدّد رميات المجاهدين ليدحروا عدوّهم المتوحّش، وليسقطوا أهداف العدوان الغاشم واللئيم، وأن يحسن عاقبتنا ويشفِي بنا صدور قوم مؤمنين.
المصدر: موقع المنار