داهمت قوة من جيش الاحتلال البلدة القديمة بنابلس، ومخيم عسكر القديم شرق المدينة، وسط اندلاع مواجهات واشتباك مسلح، حيث استهدف مقاومون قوات الاحتلال بعبوة ناسفة داخل البلدة القديمة في نابلس، وفقاً لمصادر فلسطينية.
وفي السياق، شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح وفجر اليوم الأحد، حملة مداهمات وتفتيشات في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، تخللتها مواجهات في بعض المناطق واعتقالات طالت عدداً من الفلسطينيين، فيما اندلعت اشتباكات في نابلس خلال التصدي للقوات المقتحمة لمخيم عسكر الجديد.
اقتحام نابلس يأتي بعيد اقتحام قوات إسرائيلية مدينة قلقيلية، وبلدات وقرى في بيت رام الله وبيت لحم، وسيرت دوريات عسكرية في شوارعها. واندلعت مواجهات بين شبان وقوات الاحتلال خلال اقتحامها قرية المغير شمال رام الله، في وقت مبكر اليوم.
إلى ذلك، اعتقلت قوات إسرائيلية شابين بعد مطاردة سيارتهما في قرية بير الباشا جنوب جنين. واقتحمت قوات الاحتلال بلدة عناتا بالقدس المحتلة، واعتقلت الشقيقين قيس ويزيد حسين عليان والشابين جابر ايمن حمدان ومحمد عيد الصرايعة.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة أبو ديس جنوب شرق القدس المحتلة، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع.
الاحتلال يجبر مقدسياً على هدم منزله ومستوطنون يقطعون أشجاراً قرب بيت لحم
من جهة ثانية، ذكرت مصادر محلية أن المستوطنين اقتحموا منطقة عين فارس، غرب بلدة نحالين، وقطعوا السياج المحيط بأحد الأراضي، وأقدموا على قطع نحو 40 شجرة متنوعة الثمر بين زيتون وعنب ولوز.
وتعود ملكية الأرض لعائلة أحمد شكارنة، وفق المصادر المحلية، علماً أن المستوطنين قاموا قبل يومين، وبنفس المكان، بتقطيع 70 شجرة زيتون وعنب ولوزيات.
يُشار إلى أن هذه هي المرة الرابعة التي يقدم فيها مستوطنون بالأيام الأخيرة على قطع وتحطيم أشجار في اراضي بلدة نحالين، بحماية من جيش الاحتلال.
وذكرت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، في بيان سابق، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي نفذت 1130 اعتداء، فيما نفذ مستوطنون 360 اعتداء، خلال تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
ووفق الهيئة، تسببت اعتداءات المستوطنين باقتلاع 1401 شجرة، منها 1339 شجرة زيتون، في نفس الفترة.
كما أجبرت بلدية الاحتلال في القدس، الفلسطيني محمد الأعور على هدم منزله في بلدة جبل المكبر بالقدس المحتلة، بزعم “عدم الترخيص”.
وتحدث وزير شؤون القدس أشرف الأعور عن هدم منزل شقيقه، قائلاً “تم هدم منزل شقيقي محمد في منطقة المروج، في هذه المنطقة مشموله بتخطيط، الأهالي نظموا هذا الحي لمدة أكثر من عشر سنوات، وهم قدموا مشاريع تنظيم ودفعوا الأموال لبلدية الاحتلال ولجان التنظيم من أجل تنظيم البناء في الحي، إضافة إلى المخالفات الشهرية التي فرضتها البلدية على المباني الموجودة في الحي”.
إلا أن البلدية يقول الأعور”قررت في لحظة وبقرار سياسي أن هذا المشروع مرفوض، وتم هدم هذا المنزل، وإضافة له سيكون هناك هدم للعديد من المنازل”.
هذا المنزل، يضيف الأعور “يأوي أسرة كاملة مكونة من زوجين وفتاتين وطفل، وهم اليوم دون مأوى، هذه سياسة الاحتلال والبلدية التي تريد أن تهجر المقدسيين من أرضهم، هناك العديد من المشاريع الاستيطانية التي تنوي البلدية تنفيذها مكان هذه المنازل التي هدمت والتي ستهدم”.
المصدر: عرب 48