يسعى الآباء والأمهات إلى حماية الأبناء من المشاكل الصحية باستمرار، لكن تهاجمهم الأمراض من آن لآخر، خاصة في مرحلة الطفولة المبكرة.
ويعتبر الالتهاب الرئوي من الأمراض الرئيسية التي تصيب الأطفال، وتتسبب في استمرار السعال وسيلان الأنف لفترة طويلة بين أسبوع وأسبوعين. ويساعد التشخيص المبكر وتناول العلاج المناسب في السيطرة على المرض، لكن ماذا يعني استمرار السعال وسيلان الأنف لفترة أطول؟
يتسبب الالتهاب الرئوي في السعال لبعض الوقت، وقد يتعرض الطفل لنزلة برد تستمر لعدة أيام أو أكثر من أسبوع قبل أن يصيبه الالتهاب الرئوي، فيكون ذلك أحد أسباب امتداد فترة الأعراض التنفسية مثل السعال وسيلان الأنف.
من ناحية أخرى تختفي أعراض الالتهاب الرئوي لدى معظم الأطفال بعد العلاج، لكنها تستمر لفترة أطول إذا كان الطفل مصاباً بالبرد قبل أو بعد الالتهاب، ويستمر سيلان الأنف لوقت أطول من السعال.
أما امتداد أعراض السعال وسيلان الأنف لعدة أشهر فسببه التدخين السلبي. وقد يتسبب التدخين السلبي مع الالتهاب الرئوي في اعتلال الجهاز التنفسي بشكل مزمن، فتستمر الأعراض لفترة طويلة تقاس بالأشهر، ويزداد السعال في الصباح وعند التعرض لطقس بارد.
العلاج: لا ينبغي التأخر في بدء علاج الالتهاب الرئوي، لأن الحالة ستتدهور، علماً بأن ترك الالتهاب الرئوي دون علاج يهدد صحة قلب الطفل وليس الجهاز التنفسي وحده.
من الضروري التوقف عن التدخين قرب الطفل أو في أي مساحة تدخل في مجاله التنفسي، ويستمر هذا الإجراء الوقائي حتى بعد الانتهاء من العلاج وشفاء الصغير، لأن التدخين بالقرب منه يهدد بتجدد الالتهاب مرة أخرى.
المصدر: مواقع