صبّ العدو الإسرائيلي اليوم الاربعاء جامّ حقده على بلدات البقاع الغربي مستهدفاً بشكل كثيف بلدة سحمر بغارات عدة، وعلى دفعات، أدى ذلك إلى ارتقاء (9)شهداء و (15) جريحاً، وأضرارا كبيرة بالمنازل والمباني والمحال التجارية والتي دُمّر بعضها بشكل كامل.
فرق الدفاع المدني في الهيئة الصحية الإسلامية والدفاع المدني في المديرية العامة للدفاع المدني والإسعاف الرسالي والصليب الأحمر اللبناني توجهت مباشرة إلى أماكن الإستهداف التي طاولت العديد من الأحياء، وعملت على نقل الجرحى والشهداء ورفع الأنقاض وإطفاء الحرائق. مع الإشارة إلى أن إحدى الغارات تسببت بأضرار لإحدى سيارات الإسعاف التابعة لجمعية الرسالة للإسعاف الصحي، تم سحبها من مكان الإستهداف.
أحد أبناء البلدة يستهجن ادعاءات العدو الكاذبة عن استهدافه لمخازن أو لمجاهدين فيما الحقيقة أنه يستهدف المدنيين ومنازل المواطنين، وأكد أن “كل الشهداء هم من أبناء البلدة، فلا وجود لصواريخ ولا لمخازن ولا لعسكر، العسكر والمجاهدون في الجنوب عند الحدود”.
واستمر العدو باستهداف بلدة سحمر لساعات عدة بغارات متفرقة، خلال ساعات بعد الظهر وحتى المساء.
بالصور | من الاعتداءات الاسرائيلية على مناطق في بلدة سحمر في #البقاع_الغربي حيث ارتقى عدد من الشهداء pic.twitter.com/TxZOzYl5EY
— قناة المنار (@TVManar1) October 30, 2024
وكانت الطائرات الحربية المعادية قد أغارت على بلدة قليا مستهدفة أحد المنازل ما أدى إلى تدميره وارتقاء شهيدين تم نقل جثامينهم الطاهرة إلى المستشفى. كذلك بلدة لبايا كان لها حصة من هذه الغارات التي تم استهدافها بإحداها دون تسجيل إصابات.
واستهدفت العديد من الغارات خراج عدد من البلدات كالقطراني ووادي برغز وابوراشد قبالة ميدون بين البقاع الغربي وجزين.
وهنا لا بد من كلمة حق عن شعب المقاومة الأبي في هذه المنطقة، الثابت والصامد والصابر، الذي لا تهتزّ عزيمته ولا خياراته، لا الطائرات ولا الغارات ولا المجازر، فأبناء البقاع الغربي ومنذ عهدهم الأول مع المقاومة، عن خطها لا حياد، بل إن ارتقاء الشهداء يزيدهم إصراراً على حفظ النهج المقاوم بمزيد من التضحيات وبذل الدماء.
المصدر: موقع المنار