ملف ساخن | عملية دهس نوعية تهز “تل أبيب”…ستة  قتلى و50 إصابة من جنود الاحتلال – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

ملف ساخن | عملية دهس نوعية تهز “تل أبيب”…ستة  قتلى و50 إصابة من جنود الاحتلال

عملية تل ابيب

في وقت تشهد فيه العاصمة القطرية الدوحة بدايةً من اليوم الأحد عودة لمباحثات وقف إطلاق النار وصفقة تبادل للأسرى في قطاع غزة حيث جرائم العدو في تصاعد مستمر منذ أكثر من عام، وذلك بمشاركة مدير المخابرات الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز وما يُسمى رئيس الاستخبارات الخارجية لدى كيان الاحتلال (الموساد) ديفيد برنيع، في هذا الوقت بالذات الذي لا زال العدو وحلفاؤه يعيشون فيه نشوة استشهاد رئيس الحركة في القطاع القائد يحيى السنوار، ونشوة الإبادة الوحشية في الشمال، ظانين أن بالإمكان توظيف كل ذلك للضغط باتجاه تحصيل تنازلات كبرى من المقاومة، أثبتت الأخيرة أنها قوية ومؤثرة وفعلها مؤلم جداً ليس فقط في كل شبر من القطاع حتى شماله حيث لا تتوقف العمليات، بل أيضاً في الداخل المحتل.

ضربت المقاومة في العمق. وهي ليست المرة الأولى، سبقها بداية الشهر الحالي عملية إطلاق نار بطولية في مدينة يافا قتل فيها سبعة على الأقل، هذا إذا ما استثنينا ما يتعرض له الكيان من ضربات نوعية وكبيرة من المقاومة في لبنان، من “بنيامينا” إلى استهداف منزل نتنياهو في قيساريا، إلى “مسرحية” الرد على ايران التي هشمت ردعه بما لا يقل عن 250 صاروخ باليستي في الأول من تشرين الأول/اكتوبر. فهل يسمح هذا المشهد للكيان بمزيد من التعنت وإلى متى؟ الجواب اتى اليوم على لسان وزير الحرب يوآف غالانت، الذي قال إنه “لا يمكن تحقيق كل هدف بعملية عسكرية”، داعياً للتوصل إلى “تسويات مؤلمة” وإعادة “المخطوفين”.

وسائل إعلام العدو بدورها نقلت عن مسؤولين عسكريين أنه “حان الوقت لإعلان واضح من الحكومة أنها مستعدة لوقف الحرب في غزة مقابل إعادة الأسرى”. إذاً، فالمقاومة تتمدد وكابوس الاستنزاف يظلل الكيان.

عملية غاليلوت

وقُتل 6 جنود صهاينة وأصيب العشرات بجروح بين خطيرة ومتوسطة اليوم الأحد، إثر عملية دهس في مفرق غليلوت قرب مقر الموساد بتل أبيب وسط فلسطين المحتلة. وأعلنت وسائل إعلام العدو عن استشهاد منفذ العملية، قائلة إن الشاب يُدعى رامي ناطور وهو من قلنسوة في الداخل المحتل، وأنه “بعد تنفيذ عملية الدهس، خرج من الشاحنة وبحوزته سكين وحاول تنفيذ عملية طعن”.

وفي السياق ايضاً، أعلن مستشفى “يخلوف” في تل أبيب مقتل أحد المصابين بعملية الدهس، في وقت سبق أن أعلن المستشفى عن تدهور الحالة الصحية لـ 3 من المصابين . كما سبق أن ذكرت وسائل إعلام العدو أن هناك عدداً من الجرحى لا زالوا محاصرين تحت الشاحنة.

وفي وقت سابق، أكد موقع أخبار أمنية من الميدان إصابة 50 على الأقل جميعهم من جنود الاحتلال جراء اصطدام شاحنة بمجموعة من المارة في مفرق غليلوت قرب مقر الموساد بتل أبيب، قبل أن يعلن مقتل 6 على الأقل.

كذلك، فقد ذكرت وسائل إعلام عبرية أن بين المصابين 15 وصفت حالتهم بالخطيرة. هذا وأكدت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، نقلاً عن شهود عيان، أن عدداً كبيراً من المصابين هم جنود كانوا في طريقهم إلى قواعدهم العسكرية.

إلى ذلك، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن عدداً من المصابين محاصرون تحت الشاحنة وهم في حالة خطيرة. الإسعاف الإسرائيلي من جهته، ذكر أنه “يقدم الإسعاف لعشرات الأشخاص في عملية الدهس”، مما يؤكد عدد الإصابات المرتفعة جراء العملية.

محاولة دهس قرب القدس

وفي وقت لا تزال فيه شرطة العدو منشغلة برفع الجثث والجرحى من مكان العملية البطولية في “تل أبيب”، ذكرت الأخيرة أنها تلقت بلاغاً بمحاولة دهس في منطقة حزما شرق القدس المحتلة. وأعلنت إذاعة جيش الاحتلال إطلاق النار على السائق الذي نفذ محاولة الدهس.

وفي التفاصيل، فقد جاء في بيان صدر عن شرطة الاحتلال أن “سيارة فلسطينية حاولت دهس عدد من الجنود بالقرب من القرية الفلسطينية حزما على الطريق 437”. وقالت إنه نتيجة لذلك “تم إغلاق الطريق 437 أمام حركة المرور من حزما إلى عناتا”.

وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص على مركبة عند شارع حزما الرئيسي الرابط بين بلدتي حزما وعناتا، ما أدّى إلى إصابة شاب كان بداخلها واعتقاله دون معرفة حالته. وأشارت إلى أن قوات الاحتلال أغلقت الشارع أمام حركة المركبات ومنعتها من المرور.

لجان المقاومة: صورة النصر التي يسعى إليها نتنياهو ما هي إلا وهم وسراب

من جهتها، باركت لجان المقاومة الفلسطينية “عملية الدهس البطولية في “غليلوت””، لافتةً إلى أنها “ردٌ طبيعي على الإجرام والإرهاب وحرب الإبادة الصهيونية في فلسطين ولبنان”. وأكدت لجان المقاومة أن العملية “ضربة وصفعة مدوية للمنظومة الأمنية والعسكرية الصهيونية المتهالكة والضعيفة”، مشيرة إلى أنها “رسالة إلى الجمهور الصهيوني أن صورة النصر التي يسعى لها نتنياهو ما هي إلا وهم وسراب”.

كما دعت “أحرار شعبنا ومقاوميه في الضفة والقدس وأرضنا المحتلة عام 48 إلى تصعيد المقاومة للثأر لدماء الشهداء في فلسطين ولبنان”.

“حماس”: لمزيد من التصدي لجنود الاحتلال وقطعان مستوطنيه

حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أعلنت أن “عملية الدهس البطولية قرب مقر الموساد رد طبيعي على جرائم الاحتلال الصهيوني بحق شعبنا الفلسطيني”، مباركة العملية التي “تؤكد أن شعبنا الباسل مستمر في تحديه لآلة القتل والإرهاب الصهيونية”.

ودعت الحركة إلى “مزيد من التصدي والاشتباك مع جنود الاحتلال وقطعان مستوطنيه وإعلاء صوت شعبنا وحقه بالحرية”.

حركة الجهاد الإسلامي: نبارك عملية تل أبيب البطولية

بدورها، حركة الجهاد الإسلامي باركت ايضاً عملية “تل أبيب” البطولية، قائلة إنها “رد طبيعي على المجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني ضد شعبنا المقاوم الصامد”.

الجبهة الشعبية: لإشعال معركة استنزاف متواصلة ضد العدو

إلى ذلك، أشادت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين “بالعملية البطولية التي استهدفت قوات الاحتلال بالقرب من قاعدة غليلوت العسكرية”. وقالت إن العلمية “تأتي كحلقة جديدة، يؤكد فيها شعبنا دوره بكافة مكوناته في إشعال معركة استنزاف متواصلة ضد العدو الصهيوني”.

المصدر: مواقع إخبارية