أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن موسكو سترد على واشنطن في حال إقدامها على فرض عقوبات جديدة رداً على مزاعم قيام موسكو بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وجاء في بيان الوزارة، اليوم: “الإدارة الأميركية الحالية لا تترك منفذاً لا تستخدمه للإساءة للعلاقات مع روسيا التي خربتها بالأصل. وبمساعدة التسريبات المصطنعة في وسائل الإعلام الأميركية، يحاولون تهديدنا مجددا بتوسيع العقوبات ضد روسيا، وبتدابير إضافية، بل والقيام بأعمال تخريبية ضد أنظمة الحاسوب التابعة لنا”. وأضاف البيان: “يبدو أن إدارة أوباما غير مهتمة أبداً بما سيحدث للعلاقات الثنائية، ولكن من غير المرجح أن يغفر التاريخ، سلوكها المبني على مبدأ “نحن ومن بعدنا الطوفان”.
وتابع البيان: “في حال واصلت واشنطن فعلاً، اتخاذ خطوات عدوانية جديدة ، ستتلقى ردا. وهذا يخص أية أعمال ضد البعثات الدبلوماسية الروسية في الولايات المتحدة، التي سيتم الرد عليها بالمثل بحق الدبلوماسيين الأميركيين”.
وكان وزير الخارجية الروسي قد حذر نظيره الأميركي ، جون كيرين، يوم أمس الثلاثاء، خلال اتصالهما عبر الهاتف، من محاولات الإدارة الأميركية لمزيد من تقويض التعاون الطبيعي بين روسيا والولايات المتحدة، مؤكداً مرة أخرى، على عدم قبول نهج إدارة أوباما لمحاولة تقويض، “قبيل إسدال الستار على فترتها في البيت الأبيض”، أسس التفاعل الطبيعي بين روسيا والولايات المتحدة.
وكانت وزارة الخارجية الروسية، قد أعلنت في وقت سابق، أن العقوبات الأميركية الجديدة ضد موسكو، التي تم اعتمادها من قبل الرئيس الأميركي باراك أوباما، تضر فقط المصلحة الأميركية.
يذكر أن العلاقات بين روسيا والدول الغربية، بما فيها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ساءت على خلفية الأزمة الأوكرانية، حيث فرضت دول الاتحاد الأوربي عقوبات ضد أشخاص وقطاعات كاملة من الاقتصاد الروسي.
وردت روسيا على هذه العقوبات بحظر توريد المواد الغذائية من الدول التي فرضت عقوبات عليها. وتتهم بروكسل وواشنطن روسيا بالتدخل في النزاع شرق أوكرانيا، الأمر الذي نفته موسكو أكثر من مرة، مؤكدة أنها ليست طرفا في النزاع الأوكراني.
المصدر: وكالة سبوتنيك