عبواتٌ ناسفةٌ في رامية وتفجيرُ آليات، والتحامٌ في عيتا الشعب وبليدا وغيرِهِما، وصواريخُ الى زرعيت والمنارة وشوميرا، وحتى طيرةِ الكرمل الواقعةِ ما بعدَ حيفا..
ومعَ كلِّ الاِطباقِ العسكريِّ على الاعلامِ اعترافٌ صهيونيٌ بنحوِ ثلاثينَ جريحاً، وتسريباتٌ اعلاميةٌ لقنوات مقربة منهم كشفت عن خمسةِ قتلى، وحديثُ المستوطنينَ عن حادثٍ صعبٍ عندَ الحدودِ معَ لبنان..
هي ايامٌ صعبةٌ وليست حادثاً فقط – كما يؤكدُ رجالُ اللهِ في الميدان، الذين يُذيقونَ المحتلَّ بعضَ البأسِ منفذينَ الوعدَ الذي قطعَه القائدُ العظيمُ والشهيدُ الاقدس – سماحةُ السيد حسن نصر الله، من انَ الدخولَ الصهيونيَ الى الاراضي اللبنانيةِ فرصةٌ كبيرةٌ لنا..
والفرصةُ ببداياتِها وغنائمِها حتى الآنَ ما لم يَكُن يتوقَعُهُ المحتلُّ من قتلى وجرحى، وجيشٍ مشظًّى، يتلطَّى خلفَ مشاهدَ استعراضيةٍ لجنودِه بمنازلِ اللبنانيينَ عندَ الحافةِ الامامية، ليُستِّرَ على خسائرِه واصواتِ خوفِهم واعتراضِهم على قراراتِ حكومتِهم التي تورطُهم بالوحلِ اللبناني..
والوحلُ هذا سيتحولُ الى الكارثةِ بحسَبِ الاعلامِ الاميركي، الذي عنونَت صُحُفُه كـ “ناشيونال انترست” : تل ابيب امامَ مفترقِ طرق، محذرةً الصهاينةَ من الغطرسةِ كما اَسمتها، وتوسيعِ الحرب، فما يَنتظرُهم بحسَبِ الصحيفةِ صعبٌ جداً، والمعنوياتُ التي كَسِبُوها من الاغتيالاتِ لقياداتِ حزبِ الل سرعانَ ما ستُبدّدُها خسائرُ الميدانِ معَ توسيعِ الرُقعةِ الجغرافيةِ للاشتباك..
والاشتباهُ لدى البعضِ من اعداءِ المقاومةِ انَ الامورَ باتت بمتناولِ ايديهم، نُحيلُهم الى كلامِ الاميركي الذين لا يسمعون لغيره، والى اضطرارِ البنتاغون للحضورِ الى تل ابيب بعسكرِه ومنظوماتِ ثاد للصواريخِ دفاعاً عن الكيانِ المربَكِ عندَ مفترقِ طُرُق. ومعَ كلِّ القتل والاجرام والدمير الصهيوني على مساحة الوطن، ومع كل التهويلِ الداخلي والخارجي على المقاومينَ واهلِهم، فانَ حالَهُم التمسكُ بقولِ اللهِ تعالى: الذين قال لهمُ الناسُ إنَ الناسَ قد جَمَعوا لكم فاخشَوْهُم فزادَهم إيماناً وقالوا حَسبُنا اللهُ ونِعْمَ الوكيل..
وحسبُنا اللهُ، ورجالُ الله، الذين يصنعونَ اعظمَ ايامِ الله..
المصدر: قناة المنار