تفقد أعضاء كتلة الوفاء للمقاومة النواب أمين شري، حسن عز الدين، الدكتور حسين الحاج حسن، مكان الغارتين الإسرائيليتين المعاديتين اللتين استهدفتا مبانٍ سكنية وسط العاصمة بيروت، حيث اطلعوا من فرق الدفاع المدني على سير أعمال رفع الأنقاض، وعملية سحب الشهداء والجرحى، والمعوقات التي تواجههم من المكانين.
وكان للنائب شري تصريح قدّم فيه لأهالي الشهداء واجب العزاء بشهادتهم المباركة، وتمنى للجرحى الشفاء العاجل نتيجة الاستهداف الغادر للعدو الإسرائيلي في مدينة بيروت.
وقال النائب شري: إن هذه المدينة التي حملت لواء المقاومة الفلسطينية وقاومت العدو الإسرائيلي منذ العام 1982، ما زالت على نفس النهج والقناعات والثبات بالنسبة لأهلنا.
وأكد النائب شري أنه لم يكن هناك أي قيادي من حزب الله في المكانين المستهدفين أمس كما يدعي العدو الاسرائيلي، فهو واهم، لا سيما وأنه يريد الإيحاء باستعمالنا للمواطنين دروعا بشرية، ولكننا لسنا ممن نتخذ من أهلنا وأولادنا وأمهاتنا وأبنائنا دروعاً بشرية.
وأشار النائب شري إلى أن هذه الاستباحة التي يمارسها العدو الصهيوني تفرض على المجتمع الدولي مسؤولية الضغط عليه لوقف العدوان وتنفيذ قرار مجلس الأمن 2357 بالنسبة لغزة، مشدداً على أن الولايات المتحدة الأميركية بما تملك من قوة وتمويل للعدو، تساهم في فشل تنفيذ القرارات الدولية.
ورداً على سؤال عما ينشر عبر منصات التواصل الاجتماعي من رفع لأعلام العدو في قرى جنوبية، قال النائب شري: لقد عودتنا المقاومة في العام 2006 على العمل باستراتيجية إنزال الخسائر الكبرى بالعدو الإسرائيلي، ونحن لسنا متمسكين بالمتر والخمسة أمتار ولا بالـ 200 متر في عملية الدفاع، بل نملك خططاً واستراتيجية نسير عليها وعلى خطى الأمين العام رحمه الله في مواجهة العدو الإسرائيلي، مشدداً على أننا أصبحنا في اليوم العاشر من المعركة البرية، والعدو الإسرائيلي لم يستطع حتى الآن تحقيق أي نصر، إذ للمقاومين تكتيك خاص في مواجهة العدو ومسألة الـ 10 أمتار لا تعني الإحباط، وعلينا أن نترك الميدان للمجاهدين، لأن لديهم تخطيطاً عسكرياً يوصلنا إلى هدفنا بإذن الله.
عز الدين
بدوره، قال النائب حسن عز الدين: أود أن أشير إلى جريمة ارتكبها العدو الصهيوني بحق عائلة نازحة من بلدة صريفا إضافة إلى الشهداء الآخرين والجرحى، وأن أتقدم بالعزاء من جميع أهالي صريفا وأهالي الشهداء الذين سقطوا بهذه الهمجية العدوانية على مدينة بيروت.
وأضاف النائب عز الدين: إذا كان العدو يعتقد أن باستطاعته عبر هذا الإجرام والقتل أن يكسر إرادة البيئة الحاضنة والشعب اللبناني والمقاومة أو إرادة الدولة اللبنانية، فهو واهم، لأن الميدان اليوم هو الذي يحسم الحرب والمعركة حيث هناك المواجهة بين طرفي النزاع، بين المقاومة من جهة، والعدو الصهيوني من جهة أخرى.
وأكد النائب عز الدين أن الجبهة قوية ومتماسكة حتى هذه اللحظة، وتحكمها القيادة والسيطرة من أعلى الهرم إلى أدناه، وهذا يؤكد أننا جميعاً خلف هذه المقاومة في الميدان، مشدداً على أن أولويتنا وقف العدوان على لبنان وعلى فلسطين أيضاً، فحين يقف هذا العدوان يمكن أن نتحدث عن مفاوضات أو تسويات إذا أراد العدو أن تكون هناك مفاوضات، وإنما بحسب المعطيات والمؤشرات، فإن العدو يتمادى بما يقوم به نتيجة الغطاء والضوء الأخضر الأميركي للمزيد من الوقت في الإجرام ظناً منه أنه يستطيع حسم هذه المعركة.
ولفت النائب عز الدين إلى أنه في التسعينات كان العدو الإسرائيلي يحتل الشريط الحدودي في الجنوب، وكان الصحافيون يسألون إذا انسحبت إسرائيل ماذا ستفعلون بأسلحة حزب الله والمقاومة، فكان الرد بديهياً، أنه لتنسحب إسرائيل أولاً ومن ثم لكل حادث حديث، واليوم في ظل الارتباط بين لبنان وغزة تبقى الأولوية لوقف العدوان، وبعد ذلك، ولكل حادث حديث.
الحاج حسن
من جهته، تحدث النائب حسين الحاج حسن فعزى عوائل الشهداء في بيروت وفي المجازر المتنقلة على مساحة الوطن في الكرك، وفي الخضر، وفي بوداي اليوم وفي كل المناطق في الجنوب، مشيراً إلى أن العدو الصهيوني يتعمّد إنزال المجازر بالمدنيين، معتبراً أن الهدف من ذلك هو كسر إرادة المقاومة والبيئة.
وقال النائب الحاج حسن منذ بداية مسيرتنا وبعد استشهاد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، ازددنا عزيمة وإرادة وقوة، فلم ترهبنا المجازر في يوم من الأيام، لا مجزرة قانا الأولى في عام 1996، ولا مجزرة قانا الثانية في عام 2006، ولا هذه المجازر.
وأكد النائب الحاج حسن أن المقاومة رغم التضحيات الكبيرة التي قدمتها خلال الأسابيع الماضية، إلاّ أنها ما زالت متماسكة وقوية ومقتدرة، لافتاً إلى أن الميدان يشهد على ذلك من خلال الصواريخ والمواجهات الميدانية، وبات من الواضح أن العدو الصهيوني من خلال ما يعلنه، يملك مشروعاً للمنطقة ومشروعاً آخر للدول العربية والإسلامية ولبنان، وهذا ما صرح به “بنيامين نتنياهو” عندما تحدث عن شرق أوسط جديد.
المصدر: المنار