المقاومةُ بخير، ومخزونُها الاستراتيجيُ بخير، ولم يَرَ العدوُّ من ضرباتِنا الا القليل ..
هي الخلاصةُ للعدوِ والصديق، قدَّمَها باسمِ حزبِ الله مسؤولُ العلاقاتِ الاعلاميةِ في الحزب محمد عفيف..
بالثقافةِ الكربلائيةِ والروحِ الاستشهاديةِ يديرُ المقاومون معركتَهم وحقلَ رمايتِهم بما يناسبُ استراتيجيتَهم الميدانية، لكنَ المعركةَ اليومَ خيبرية، والنصرَ فيها أكيد..
والاكيدُ انَ المعركةَ معَ العدوِ لا تزالُ في بداياتِها الاولى، ومن المبْكِرِ جداً جداً الحديثُ عن الاستثمارِ السياسي، كما قالَ الحاج عفيف، فلا تَستعجلوا ولا تُحرقوا اصابعَكم السياسية، وتَعلّموا من دروسِ الماضي، امّا الآنَ فاولويتُنا المطلقةُ اِلحاقُ الهزيمةِ بالعدوِ واجبارُه بالقوةِ على وقفِ اطلاقِ النار، وكلُّ جهدٍ سياسيٍّ لتحقيقِ هذا الهدفِ مشكورٌ ما دامَ متوافقاً مع رؤيةِ المقاومةِ الشاملةِ للمعركةِ وظروفِها ونتائجِها..
وللنازحينَ الذين هُمُ المقاومةُ واهلُها كلامٌ واضحٌ وصريح: انتُم عيونُنا التي نَرى بها، وامانةُ شهيدِنا الاقدس، وستعودونَ قريباً الى بيوتِكم التي ستكونُ افضلَ مما كانت كما وعدَ السيدُ الشهيدُ وسنحتفلُ بالنصرِ معاً باذنِ الله، كما أكدَ حزبُ الله..
وحزبُ اللهِ ليس تنظيماً فقط وليسَ مقاومةً فقط وانما هو اُمة، والاممُ لا تموت، وقدَرُها الانتصار. كما ختمَ الحاج عفيف..
هي الثقةُ بينَ المقاومةِ واهلِها في معركةٍ وجوديةٍ كما ارادَها العدو، فيما مستوطنوهُ وجيشُه وحكومتُهم يعانُونَ من انعدامِ الثقةِ التي تتكسرُ كلَّ يومٍ كما قالَ المراسلُ العسكريُ الصهيونيُ اور هيلر، فصواريخُ حزبِ الله ما زالت تطالُ كلَّ الشمالِ وتصلُ الى حيفا، وستبقى كذلك مهما فعلت حكومةُ نتنياهو كما راى الوزيرُ السابقُ دان مريدور، والمطلوبُ استراتيجيةٌ واضحةٌ والتوصلُ سريعاً الى اتفاقٍ كما نصحَ حكومتَه الحمقاء..
اما الادارةُ المُتْقَنَةُ للميدانِ وعملياتِه البطوليةِ فستَدفعُ بالمجتمعِ الدوليِّ الى البحثِ عن حلٍّ لوقفِ اطلاقِ النارِ كما رأى رئيسُ مجلسِ النواب نبيه بري، الذي اكدَ وكما الحكومة، تمسكَ لبنانَ بحقِه بالدفاعِ عن ارضِه وسيادتِه، والعملَ حتى وقفِ العدوان..
عدوانٌ متفلتٌ من كلِّ عِقال، يلاحقُ المدنيين بمجازرِه المُريعةِ ويضربُ القواتِ الدوليةَ ومواقعَ الجيشِ اللبناني، تحتَ اعينِ اميركا وبسلاحها، الراعي الرسميِّ لهذا العدوان ..
المصدر: قناة المنار