أرادت المقاومة من خلال الوجبةُ الثالثة من صيدِ الهدهد، افهام العدو المختالُ بقلتنا، ماذا حضرنا له..
في وجبة الهدهد الثالثة، بنكُ اهداف حيفا والكرمل، والتي ارادت المقاومة فيه طمأنة شعبها، بأنها لا تزال على قدر القيادة والسيطرة، ولا تزال قدرتُها باستهداف ما عاد به الهدهد، مخبأة بانتظار اطلاقها.
في التوقيت اذا وبعد كل الضربات التي تعرضت لها المقاومة، فان قدرتها لا تزال في أعلى مستوياتها، تنظيميا، وميدانيا.
هي الوجبة الثالثة، وقد أرادت المقاومة قولَ الكثير عبر هدهدها، ولكن الثابتَ في الرسالة، هي أننا ما زلنا على وعدنا.. وعدتُنا معدة لكم.
وعرض الاعلام الحربي للمقاومة الإسلامية قبل ايام، مشاهد إستطلاع جوي لقواعد ومقرات عسكرية ومرافق حيوية في منطقة حيفا – الكرمل عادت بها طائرات القوة الجوية في المقاومة الإسلامية. وتضم منطقة حيفا الكرمل، تضم مناطق صناعية ومنشات نفط، وأخرى عسكرية وحيوية للكيان الإسرائيلي.
منطقة حيفا – الكرمل، التي رصدتها طائرة المقاومة المسيرة، هي مرتفع استراتيجي، يشكل خط الدفاع الأول عن منطقة “غوش دان” على صعيد الدفاع الجوي، وتتموضع فيه عدة منشآت عسكرية وسط “بيئة مدنية” محيطة. كما يتضمن هذا المرتفع منشآت صحية وسياحية وعلمية بالغة الأهمية.
ورصدت الهدهد، المنطقة الصناعية “كريات ناحوم”، ومصفاة “نفط حيفا”، بالإضافة إلى المنطقة الصناعية “كريات آتا”، ومصانع “نيشر” لمواد البناء، وقاعدة “ميشار” وهي عقدة اتصالات رئيسية بين قيادة المنطقة الشمالية ووزارة الحرب في “تل أبيب”.
كما عرض الهدهد مشاهد جوية لقاعدة “مشمار هكرمل”، وهي قاعدة دفاع جوي مسؤولية عن حماية منطقة حيفا ومحيطها، وفيها رادرات ومنصات قبة حديدية، وغرف القادة وتموضع الجنود.
ورصد الهدهد أيضاً، مجمع اسحاق رابين، وجامعة حيفا، وعقدة اتصالات عسكرية على سطح مبنى الجامعة، بالإضافة إلى برج أشكول، ومحطة التلفريك العلوية، ومجمع “غراند كانيون” التجاري، وعقدة الانفاق الوسطية في جبل الكرمل، والتي تستخدم كمستشفيات محصنة خلال الحرب.
كما عرض الاعلام الحربي مشاهد لـ “مستشفى بني تسيون”، وقاعدة “زئيف”، وهي قاعدة احتياطية للدفاع الجوي، تعتمد على بطاريات مقلاع داوود، يضاف إليها عقدة ربط عسكرية، وشارع “تشرنيكوفيسكي”.
كما رصدت طائرة المقاومة الإسلامية المسيرة قاعدة “كريات ايلعيزر”، وهي قاعدة الدفاع الجوي الرئيسية المسؤولة عن حماية منطقة حيفا ومحيطها، وتحوي أيضاً رادار قبة حديدية، وغرفة القيادة “بي أم سي”، يضاف إليها قاعدة “ستيلاماريس”، وهي قاعدة استراتيجية للرصد والرقابة البحريين على مستوى الساحل الشمالي، وتحتوي على منظومات رادارية متعددة الطبقات.
المصدر: المنار