تعقد الحكومة التونسية الخميس جلسة وزارية برئاسة يوسف الشاهد بهدف تحديد “خطة عمل” لمواجهة التهديد الذي تمثله عودة آلاف الارهابيين التونسيين إلى بلادهم، بحسب ما أفاد مصدر رسمي الأربعاء.
ويقاتل أكثر من 5500 تونسي تراوح أعمار اغلبهم بين 18 و35 عاما مع تنظيمات ارهابية خصوصا في ليبيا وسوريا والعراق وفق تقرير نشره خبراء في الأمم المتحدة في تموز/يوليو 2015 اثر زيارة لتونس، وتثير العودة المحتملة لهؤلاء قلقا متزايدا وجدلا سياسيا حادا في تونس.
وقال مصدر رسمي في رئاسة الحكومة لوكالة “فرانس برس” طالبا عدم كشف هويته “لقد عقدت منذ فترة جلسات عدة حيال هذه الظاهرة بحضور خبراء قضائيين وأمنيين، وستعقد جلسة وزارية غدا بهدف إطلاق خطة عمل استراتيجية”.
وأضاف المصدر أن الجلسة ستشمل جميع الوزراء المعنيين في إدارة تلك الظاهرة، من دون مزيد من التفاصيل.
وبحسب المصدر نفسه فقد “تم تقديم استراتيجية شاملة لمحاربة التطرف الشهر الماضي لرئاسة الجمهورية والحكومة وهي في طور الدراسة قطاعيا”، وهذه الاستراتيجية بحسب الرئاسة تتعلق بأربعة محاور هي “الوقاية والحماية والملاحقات القضائية والاستجابة”.
وحتى الآن عاد 800 ارهابي الى تونس بحسب ما أعلن الجمعة وزير الداخلية الهادي المجدوب الذي قال أمام البرلمان “عندنا المعطيات الكافية واللازمة عن كل من هو موجود خارج تونس في بؤر التوتر، وعندنا استعداداتنا في هذا الموضوع”.
والسبت تظاهر مئات التونسيين أمام البرلمان بدعوة من “ائتلاف المواطنين التونسيين” الرافض لعودة الارهابيين.
وأثير من جديد في تونس موضوع “توبة” وعودة الارهابيين إثر تصريح الرئيس الباجي قائد السبسي بأن “خطورتهم أصبحت من الماضي، كثير منهم يريدون العودة، لا يمكننا منع تونسي من العودة الى بلاده”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية