وجه رئيس “حزب التوحيد العربي” وئام وهاب كتابا مفتوحا الى الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله وجاء فيه:
“سماحة السيد الحبيب حسن نصرالله، لا أضيف شيئا الى ما تعرفه إذا قلت لك بأنك القائد الوحيد الذي أحببناه الى هذه الحدود، واعتبرناه القادر على حماية لبنان والأمة وكل القوى الشريفة فيها، وقد حافظت على كرامتنا في محطات عدة لعل أبرزها عام 2005، عندما أراد البعض الإعتداء على كرامة القوى الشريفة، وفي العام 2011 عندما إعتقد البعض أنه قادر على هزيمتنا مع بدء الحرب على سوريا.
سماحة السيد، تحدثت عن الأخذ في الإعتبار هواجس البعض، وهذا من باب الكبر المعروف عنك لشدة حرصك على لبنان الذي دفع آلاف من المقاومين دماءهم ثمنا لحمايته، ولكن سماحة السيد سأسمح لنفسي، وأنا الذي أعرف مكانتي عندك، وربما سأستغل هذه المكانة لأقول بأن الحلفاء أولى بالتطمين من بعض الخصوم الذين ما تركوا مناسبة إلا واستغلوها في محاولة إذلالنا وهزيمتنا ومنع الهواء عنا إذا استطاعوا.
يا صاحب السماحة، نحن مع طمأنة الطوائف الخائفة، ولكن لسنا مع طمأنة أشخاص يريدون الإستمرار في اعتقال الطوائف لمصالحهم الشخصية، ونحن الأولى بالتطمين من جهاد الصمد وكمال الخير في الشمال الى أسامة سعد في صيدا صعودا حتى عبدالرحيم مراد وفيصل الداود في البقاع مرورا بكل الحلفاء الذين ما بدلوا تبديلا. ولا أعتقد بأن أحمد فتفت وفؤاد السنيورة، ومروان حمادة ووائل أبوفاعور مع احترامي للجميع في حاجة الى تطمين.
سماحة السيد، هذا الكلام يقوله الجميع، ولكن ربما لا أحد سيجرؤ على قوله لسماحتك إلا أنه آن الأوان لنطمئن اللبنانيين بمعزل عن الأشخاص لقانون إنتخاب يضمن صحة التمثيل.
لقد طمأنت سوريا البعض لمدة 15 عاما، فماذا كانت النتيجة؟ كانوا أول من انقلبوا عليها، فهل نكرر التجربة؟.
هل نهمل القوى الحليفة والشريفة التي لا تتغير لمصلحة قوى متلونة ومستعدة للانقلاب في أول لحظة؟.
أنا واثق بأنك يا سماحة السيد كما تريد تطمين الأخصام، ستقوم بتطمين الحلفاء المتروكين لمصيرهم، وإذا لم تبادر سماحتك فلا تنتظر أن يبادر أحد في فريقنا، لأن كل واحد يسعى ليأخذ ما يستطيع على حساب الجميع، وحدك أنت والمقاومة تضع في حسابك حلفاء شرفاء ما بخلوا يوما في تقديم كل ما يملكونه من أجل خيارهم الشريف الى جانب المقاومة”.