غزة تحيي الذكرى الأولى لطوفانها… رغم الإبادة المستمرة المقاومة ترسل صواريخها إلى تل أبيب – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

غزة تحيي الذكرى الأولى لطوفانها… رغم الإبادة المستمرة المقاومة ترسل صواريخها إلى تل أبيب

جانب من الأضرار التي تسببت بها صواريخ المقاومة في تل أبيب (الفرنسية)
جانب من الأضرار التي تسببت بها صواريخ المقاومة في تل أبيب (الفرنسية)

قراءة سريعة لأرقام الشهداء من المدنيين في قطاع غزة على مدار عام كامل، أعداد المجازر، أطنان المتفجرات التي ألقيت على الحجر والبشر، أعداد الأسرى وعذاباتهم، التدمير المقصود والممنهج لكل أشكال الحياة من مستشفيات ومدارس وغيرها الكثير، كل ذلك يدل على شيء واحد: يا لعظيم الأثر الذي تركته عملية طوفان الأقصى في مثل هذا اليوم 7 تشرين الأول/اكتوبر من العام الماضي.

كم حفرت عميقاً في ذاكرتهم الفردية والجماعية كلهم، مستوطنون، جنود، سلطة سياسية وأمنية وعسكرية. شعروا يومها بالجزع الكبير، بأن النهاية قد اقتربت، فنهض الوحش الاسرائيلي ليبدع بفعله الدائم منذ تأسيسه: القتل والارهاب مع دعم غير مسبوق ممن “يحكمون العالم”، وسيلة للترهيب ولتشكيل الوعي العربي وكذلك الفلسطيني بأن هذا الكيان المحتل المجرم بات أمراً واقعاً لا اعتراض ولا مقاومة ناجعة له.

وبعد عام تماماً على بدء ارتكاب فعل الإبادة في غزة، تبين أن حتى ذكرى الطوفان تؤلم العدو، وكأنه يحدث من جديد، خصوصاً أن ما كان مرسوماً من الحرب الأطول والأكثر كلفة على كافة المستويات في تاريخ الكيان، لم يحدث: لم يُعد الجيش الأسرى بالقوة ولم ينجح في الاستيلاء تماماً (بمعنى إنهاء وجود المقاومة) في أي رقعة من القطاع وهذا ما أثبته عودتهم إلى شنّ عملية عسكرية في الشمال منذ أيام قليلة ومواجهتهم مقاومة شرسة من المجاهدين أولاً كان آخرها اليوم استهداف دبابة ميركافا إسرائيلية بقذيفة الياسين 105 شمال شرق مخيم البريج وسط القطاع.

وثانياً والأهم الرسالة المدوية التي بعثت بها “كتائب عز الدين القسام” (الجناح العسكري لحركة حماس) اليوم إلى قلب الكيان، حيث أصابت رشقة صاروخية “تل أبيب، متخطية الدفاعات الجوية ومحدثة إصابات كبيرة: الكلمة لا تزال للمقاومة رغم كل شيء. فعن أي “نهضة” تحدث اليوم نتنياهو؟ والذي قال إنه يخوض “حرباً على وجودنا وأود تغيير اسمها إلى “حرب النهضة””.

يأتي ذلك في وقت ذكر فيه “موقع والا” الإسرائيلي أن تقديرات أجهزة الأمن تؤكد أن حركة حماس لا تزال تمتلك مئات الصواريخ وتسعى لترميم خطوط التصنيع.

الخسائر المعلنة

وفي وقت سابق اليوم الاثنين، أفادت وسائل إعلام العدو بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ صباح اليوم هجوماً على جميع أنحاء قطاع غزة في نفس توقيت بدء عملية 7 أكتوبر/تشرين الأول قبل عام. هذا واعترف جيش العدو بأن “لواء غولاني” فقد في هجوم كتائب القسام يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 والمعارك التي أعقبته 92 من ضباطه وجنوده.

هذا وأظهرت أرقام نشرها معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي أن عدد المصابين في الكيان خلال سنة من الحرب تجاوز 19 ألفاً. وأوضح المعهد أن عدد مصابي الجيش خلال تلك الفترة وصل إلى 4590، منهم 695 جروحهم خطيرة. وأكد أن عدد الإسرائيليين الذين نزحوا من الشمال والجنوب خلال الحرب بلغ 143 ألفاً.

الإبادة

وفي تفاصيل اليوم الـ 367 للعدوان، أعلنت وزارة الصحة أن الاحتلال  ارتكب 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 39 شهيدًا و 137 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية. وأكدت ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 41,909 شهداء و 97,303 إصابات منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وأكدت مصادر إعلامية من القطاع استشهاد 10 فلسطينيين وإصابة العشرات في قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من الفلسطينيين في مخيم جباليا. واستشهد فلسطيني وأصيب آخرون في قصف للعدو استهدف مواطنين في محيط بركة الشيخ رضوان غرب مدينة غزة.

هذا وارتقى شهيدان وأصيب 7 آخرون بقصف الاحتلال منزلاً بمنطقة العطار شمال رفح جنوب قطاع غزة.

واستشهد مواطن ايضاً جرّاء قصف طائرات الاحتلال منزله في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة. وارتقى شهيد وأصيب 7 آخرون في قصف إسرائيلي استهدف عدداً من المواطنين في محيط بركة الشيخ رضوان غرب المدينة.

هذا وأصيب أربع مواطنين في قصف معادي استهدف منزلًا في منطقة خربة العدس شمالي مدينة رفح جنوبي القطاع. وارتقى شهداء وأصب آخرون في قصف من مسيرة “إسرائيلية” في المنطقة نفسها.

ووصل شهيد إلى مستشفى الأوروبي بخانيونس إثر استهدافه من طائرة “كواد كابتر” إسرائيلية شرق مدينة رفح.

وقصفت مدفعية الاحتلال الأحياء السكنية شرق خانيونس، وأصدرت أوامر تهجير للسكان فيها وفي أحياء معن ووسط خانيونس.

وارتقى 5 شهداء جراء استهداف الاحتلال بعد ظهر اليوم مجموعة من المواطنين بالقرب من مدرسة أبو عبيدة في منطقة بئر النعجة غرب مخيم جباليا شمال قطاع غزة.

إلى ذلك، وأصدرت قوات الاحتلال أوامر تهجير للسكان في جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون.

وارتقى 4 شهداء وأصيب آخرون جرّاء قصف طائرات الاحتلال منزلًا في سكنة فدعوس ببيت لاهيا شمالي القطاع. وأصيب 11 موطنا، بينهم أطفال وصحفيون، في قصف نفذته طائرة مسيرة إسرائيلية استهدفت خياماً للنازحين داخل مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

وأفاد مصدر طبي من المستشفى بأن الجرحى تلقوا العلاج الفوري، وسط أوضاع إنسانية متدهورة نتيجة هجمات الاحتلال المتواصلة.

كما أصيب عدد من المواطنين بعدما قصف الاحتلال منزلا لعائلة أبو عجوة في شارع الشعف بحي الشجاعية شرق مدينة غزة.

وواصلت طائرات الاحتلال الحربية غاراتها الجوية على مخيم جباليا للاجئين، ومشروع بيت لاهيا وبيت حانون وبيت لاهيا وجباليا النزلة، شمالي قطاع غزة.

وذكرت مصادر محلية أن عشرات العائلات ما زالت محاصرة في المناطق الشرقية لجباليا البلد ومخيم جباليا نتيجة توغل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأصيب عدد من المواطنين المدنيين، برصاص قوات الاحتلال، بعد إطلاق زوارق الاحتلال الحربية النار على خيام النازحين في مواصي رفح جنوب قطاع غزة.

وأطلقت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي قذائف صوب منازل المواطنين في حي الزيتون بغزة، وقنابل إنارة في مناطق غرب مدينة غزة ومناطق شمال القطاع.

وسُجلت عدة إصابات في صفوف الأطفال، نتيجة استمرار غارات الاحتلال والقصف المدفعي المتواصل على شمال غزة. واستهدفت غارات جوية عنيفة محيط مقبرة الفالوجا غرب مخيم جباليا شمال قطاع غزة.

صحة غزة: نحو 60% من الشهداء أطفال

وبحسب وزارة الصحة في غزة، فإن الاحتلال منع دخول المستلزمات الطبية والأطباء من الخارج واستهدف الطواقم في غزة.

وقالت الوزارة إن “الاحتلال تعمد تدمير المنظومة الصحية في القطاع”، لافتة إلى “ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 41,909، نحو 60% منهم أطفال”.

وأكدت الوزارة أن “الاستهداف الممنهج للقطاع الصحي حرم السكان من العلاج وتوفير الرعاية، خصوصاً لمرضى السرطان والحوامل”.

المصدر: مواقع إخبارية+موقع المنار