فأخَذَهُمُ الطُوفانُ وهُم ظالمون.. ولن يُعيدَهُم الى برِّ الامانِ كلُّ الدمِ الذي سفكوهُ على مدَى عامٍ من الجنونِ في فلسطينَ ولبنان ..
وما كانَ في السابعِ من اوكتوبر عامَ الفينِ وثلاثةٍ وعشرينَ من طُوفانٍ للاقصى، سيَزيدُ هديرُه بغزارةِ الدمِ المقدسِ الذي سالَ – وسيعلمُ الذين ظَلموا ايَّ منقلبٍ ينقلبون .. لن تكونَ الصورةُ كما يريدُها الصهيونيُ والاميركي، مهما غلَت تضحياتُ المقاومينَ واهلُ الارضِ والثبات، ولن يُحقّقوا مشاريعَهم التهديميةَ للمنطقة ، وعامٌ من ثباتِ غزةَ ولبنانَ وكلِّ جبهاتِ الاسنادِ خيرُ دليلٍ على هذا الكلام ..
والكلامُ للميدان، من غزةَ التي ما زالت تُمطرُ المحتلَّ بصواريخِها بعدَ عامٍ من حربِ الابادةِ على اهلِها، وتَحتفظُ باسرى العدوِ بما يُفشلُ كلَّ عناوينِ بنيامين نتنياهو وزمرتِه الحاكمة، الى الضفةِ التي تلاحقُ المحتلَّ برعبِ السِكّينِ والنار، وليسَ آخرَ فصولِها العمليةُ الفدائيةُ في بئرِ السبع، فاليمنِ والعراقِ وصواريخِ الاسنادِ وطائراتِ الانتقامِ الايرانية، والقادمُ ادهى وأمَرّ…
اما لبنانُنا الحبيبُ فطُوفانُه متجدِّد، وبحقِّه متمسكٌ حتى بلوغِ النصرِ مهما غَلَتِ التقديمات..
وما انتهى عامُ طوفانِ الاقصى الا بقافلةٍ تَسَيَّدَها قائدُ المقاومة، ففَتَحت طريقَ القدسِ بما يلامسُ حدَّ الوصول.. وسنصل، كما وعدَ القائدُ العظيمُ والشهيدُ الجليلُ سماحةُ السيد حسن نصر الله، ولن تَسقُطَ الرايةُ حتى بلوغِ الاهداف، يَرَوْنَه بعيداً ونراهُ قريباً باذنِ الله..
على اسمِ الله، يَعصِفُ المقاومون بجنودِ العدو، ويَمضونَ في معركةِ التصدي عندَ الحدودِ الجنوبية، موقعينَ قوافلَه ومجموعاتِه في الكمائنِ والتشريكاتِ الانفجارية، مكبدينَه خسائرَ بما لا يَتوقعُ قادتُهم ويَلهجُ به مستوطِنُوهُم..
وما يَزيدُهم ارباكاً الصواريخُ القادمةُ من لبنانَ التي تصلُ كلَّ يومٍ الى قلبِ كيانِهم وتجمعاتِ جنودِهم وثُكناتِهم الامنيةِ والعسكرية، وليسَ آخرَها قاعدةُ الـ”سبعةُ آلافٍ ومئتان” جنوبَ حيفا، ما يُفشلُ كلَّ ادعاءاتِهم بالقُدرةِ على التحكمِ والسيطرة، الا باستهدافِ المدنيينَ والتدميرِ من الضاحيةِ الى الجنوبِ والبقاعِ والصامدين..
والصمودُ والثباتُ عنوانُ رجالِ حزبِ الله الذينَ حوَّلَهم استشهادُ قائدِهم السيد حسن نصر الله الى استشهاديينَ منتصرينَ كما قال قائدُ انصارِ الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، الذي توعدَ الصهاينةَ بارتقاءِ عملياتِ الاِسناد..
المصدر: المنار