خيرُ بيادرِنا ما زالَ وفيراً، وموسمُ الحصادِ في أوَّلِه.. هكذا تُنبِئُ بيادرُ العدسِ في مارون، وكرومُ العديسة، واطرافُ يارون وعيترون وكفركلا التي تَضبِطُ ساعاتِها على نَبْضِ مُقاوميها، وهُم يشتبكون معَ المحتلِّ ويُذيقون جنودَه والميركافا نارَ الجحيم ..
لن تَسقُطَ لنا رايةٌ – أكدَها المقاومون- وبنداءِ لبيكَ يا نصرَالله انطلقت صواريخُهم بكلِّ بأسِها، فوَصَلت كرياتَ شمونا وحيفا وسعسع وكرمائيل، مكذبةً كلَّ ما قِيلَ عن تدميرِ قُدُراتِ حزبِ الله الصاروخيةِ والميدانية، ولم يَسلم فخرُ صناعاتِهم العسكريةِ من صواريخِ المقاومين، فطالت شركةَ التا – اكبر شركات الكيان الصهيوني لصناعة الطائرات والانظمة الدفاعية والسيبرانية قرب سخنين ..
ومعَ كلِّ ساعةٍ اضافيةٍ من الحربِ الهمجيةِ على اللبنانيين والفلسطينيين، يزيدُ رجالُ اللهِ سخونةَ الارضِ تحتَ أقدامِ المحتلين، ويُغطُّونَ سماءَهم بابابيل، حتى اعترفَ مستوطِنو الشمالِ الذين وعدَهم نتنياهو بالعودةِ الى مستعمراتِهم – بأنهم باتوا بوضعٍ اصعبَ بكثير، يَعُدُّونَ صواريخَ حزبِ اللهِ التي لا تتوقفُ عن التساقطِ فوقَ رؤوسِهم كما يقولون، ويَسألون حكومتَهم عن اقوالِها بالامنِ المزعوم ..
وبكلامٍ لا لَبْسَ فيه، فانَّ زَعْمَ البعضِ بتَضعضُعِ المقاومةِ باستشهادِ قادتِها او بقتلِ اهلِها او بالتدميرِ على مساحةِ الوطنِ الجريح، ما هو الا اوهامُ الحاقدين.. وجزاءُ اهلِ المقاومةِ بما يَصبرون، أنهم هُمُ الفائزون ..
اما جرائمُ الحربِ الاميركيةُ الصهيونيةُ على الجنوبِ والبقاعِ والضاحيةِ الجنوبيةِ لبيروت فلن تُديمَ لهم عنجهيتَهم، ولن تُفسحَ لهم المجالَ لتهريبِ الصفقاتِ فوقَ الدمِ والنار، ولن تجعلَ اهلَ المقاومةِ يُعطونَهم بايديهم اعطاءَ الذليل، فهم ما زالوا يُردِّدونَ معَ قائدِهِم العظيمِ الشهيد السيد حسن نصر الله في كلِّ ساحةٍ وبلدةٍ وميدان .. هيهاتَ منا الذلة..
ولِقارِعِي طبولِ الحربِ على ايرانَ كلامٌ واضحٌ لوزيرِ خارجيتِها خلالَ زيارتِه الى دمشق: كلُّ فعلٍ ضدَ طهرانَ سيكونُ له ردُّ فعلٍ اشدُّ واقوى، ويُمكِنُ لهم اَن يَختبروا ارادتَنا..
فارادةُ المحورِ بدَت واضحةً من خلال الرد الايراني القوي – كما قال الرئيس السوري بشار الاسد، معتبراً ان هذا الرد اعطى درساً للعدو الصهيوني بان محورَ المقاومةِ قادرٌ على افشالِ مخططاته وردعه..
المصدر: المنار