لن تسقط لنا راية.. والعهد مقاومة.. من الفجر وحتى الليالي التي لا تنتهي مع العد، لا خيار للجيش المسعور الا عد قتلاه ومصابيه، الذين لن تحصيهم صفحات الاعلام، كما اكد بالحديد والنار أسياد الميدان..
من ساعات الفجر الاولى حتى الصباح، اشرقت شمس المقاومين على جمع من العبوات لاقت جنودا متسللين ظنا انهم قادرون، فاعادتهم مُحَمَّلِينَ، حَامِلِين رسالة يكتبها المقاومون ومعهم كل حجر وشجر في الجنوب ، وكل ذرة من هواء لبنان: دباباتكم وجنودكم الذين سيدخلون لبنان سيتطايرون اشلاء..
مارون ويارون وكفركلا والعديسة وكل التلال، شاهدة على “كارثة المناورة البرية” و”الوحول التي يغرق بها الجيش” بحسب الاعلام العبري، الذي اعترف ان القتال عنيف جدا وان الرشقات الصاروخية والمدفعية والمسيرات لم تتوقف عن ملاحقة تجمعات جنودهم في مستوطنات الشمال وتوقع فيهم الاصابات..
وكل القصف الذي يَصُبُّه على لبنان، ووصل الى قلب بيروت في منطقة الباشورة، مستهدفا الدفاع المدني للهيئة الصحية الاسلامية، ولا القصف على العلاقات الاعلامية لحزب الله، وكل المباني السكنية في الضاحية الجنوبية لبيروت والجنوب والجبل والبقاع، لن يعوض لهم خيبة الميدان، ولن يسكت رصاص المقاومين ولا اجماع المجتمع المقاوم على شتى الجبهات، على الثبات والمواجهة حتى تحقيق الاهداف. والقول ما اعترف به رئيس حكومتهم السابق ايهود اولمرت، الذي خبر حرق الاصابع والايادي في لبنان، ان كل ما يقوم به جيشهم وحكومتهم لن يعيد المستوطنين الى الشمال..
وعود على بدء فان الكلام واضح على مختلف الجبهات، الميدانية منها والسياسية والاجتماعية، ومن عموم محور الجهاد، ان لا حل الا بوقف العدوان..
اما حال الاميركي فعلى نفاقه وايغالهم بدم اللبنانيين والفلسطينيين، ما يصعب الحراك السياسي العالمي، والنشاط الدبلوماسي في محاولة لاختراق جدار النار..
وحتى يقر هذا العدو بعد مكابراته كالمعتاد، فان نارهم لا تطفأ الا بالنار، والكلمة للميدان..
المصدر: المنار