نفذت قوات حرس الثورة الاسلامية في ايران ضربة صاروخية ضد الكيان الإسرائيلي، هي الأكبر التي يتعرض لها هذا الكيان منذ قيامه عام 1948.

وأطلق الحرس الثوري مئات الصواريخ ضد مواقع اسرائيلية على امتداد فلسطين المحتلة، في الشمال والجنوب والوسط، ووصلت الصواريخ إلى سواحل عسقلان، حيث تحدثت مصادر اسرائيلية عن إصابة أحد الصواريخ منصة غاز قابلة المدينة.

وأكد الحرس الثوري في بيان أن 90٪ من الصواريخ أصابت الأهداف بنجاح، وأن اصيب الكيان الصهيوني بالرعب من النجاح الاستخباراتية والعملياتية للجمهورية الإسلامية.

وقال الحرس الثوري في بيان، إنه “ووفقا للوعود التي قطعها المسؤولون في الجمهورية الإسلامية والقادة العسكريون، وبمساعدة القوات المسلحة، تم تنفيذ عملية “الوعد الصادق 2″، والتي استهدفت مراكز استراتيجية داخل الأراضي المحتلة بصواريخ من صنع أبناء إيران الإسلامية.

وأوضح الحرس الثوري أنه تم استهداف بعض القواعد الجوية والرادارية الاسرائيلية، ومراكز التآمر والتخطيط للإرهاب ضد قادة المقاومة، وخاصة الشهيد إسماعيل هنية والقائد العام لحزب الله الشهيد حجة الإسلام والمسلمين السيد حسن نصرالله، والقادة العسكريون في حزب الله والمقاومة الإسلامية في فلسطين وقادة الحرس الثوري.

وأكد الحرس الثوري أنه ووعلى الرغم من أن هذه المنطقة كانت محمية بأنظمة الدفاع الأكثر تقدمًا وضخامة، إلا أن 90٪ من الصواريخ أصابت الأهداف بنجاح.

وشدد الحرس الثوري على أن هذه العملية تمت في إطار حق الدفاع المشروع واستناداً إلى القوانين الدولية، محذراً العدو من أن أي غباء من العدو سيتم الرد عليه بطريقة مدمرة وتبعث على الندم.

وأفادت وسائل اعلام العدو بأن صفارات الانذار دوت في أكثر من (1800) منطقة اسرائيلية محتلة، وتحدثت عن اطلاق أكثر من (400) صاروخ من ايران، في حين تحدثت مصادر أخرى أن عدد الصواريخ بلغ نحو (200).

وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، أن الوقت الذي استغرقته الصواريخ الإيرانية للوصول إلى الكيان بلغ أقل من (15) دقيقة، ما يشير إلى أن هذه كانت صواريخ باليستية.

وأشارت وسائل اعلام العدو إلى أن معظم الصواريخ الإيرانية وجهت نحو قواعد عسكرية، في حين التقط ناشطون صهاينة مشاهد تظهر سقوط الصواريخ بكثافة على المناطق المحتلة، لا سيما على القواعد العسكرية.

وشاركت الولايات المتحدة في التصدي للصواريخ التي أطلقتها ايران تجاه الأراضي المحتلة. وفي الوقت نفسه قالت القوات المسلحة الأردنية أنها حاولت اعتراض صواريخ كانت متجهة نحو الكيان الإسرائيلي.

الاركان العامة للقوات المسلحة: ايران ستجعل كل معتد اثيم يندم على فعلته

واكدت هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة في بيان ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لا تتخلى عن حق الدفاع المشروع في مواجهة اي عدوان وستجعل اي معتد اثيم وباي مستوى كان، يندم على فعلته.

واضافت ان الكيان الاسرائيلي الغاصب والقاتل للاطفال وحماته الدوليين والاقليميين خاصة داعمه الرئيسي امريكا المجرمة يجب ان يعلموا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لم تكن طيلة الـ 45 عاما الماضية، البادئة في اي حرب ولن تكون، لكنها لن تتخلى عن حقها في الدفاع المشروع في مواجهة اي عدوان وستجعل اي معتد اثيم وباي مستوى كان، يندم على فعلته.

واعربت عن شكرها للعمل المشروع والشجاع والجهادي لابناء الشعب الايراني في قوة الجو فضاء للحرس الثوري واسناد جيش الجمهورية الاسلامية الايرانية ووزارة الدفاع في الثار ومعاقبة الكيان الصهيوني القاتل للاطفال والسفاح، واعتبرت هذه العملية بانها حق مشروع.

وحذرت انه ان قام الكيان المعتدي بالرد بالمثل فيجب ان ينتظر تدمير بنيته التحتية على نطاق واسع وشامل في ارض فلسطين المحتلة، وفي حالة التدخل المباشر للدول الداعمة للكيان في العدوان على ايران الاسلامية، فان مراكزهم ومصالحهم على مستوى المنطقة، ستواجه بالتزامن، بهجوم قوي للقوات المسلحة للجمهورية الاسلامية الايرانية.

اللواء باقري: استهدفنا 3 قواعد جوية للكيان بينها التي تم استخدامها في اغتيال السيد نصرالله

وكشف رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، أنه تم استهداف 3 قواعد جوية رئيسية للكيان، وهي قاعدة الموساد وقاعدة نافاتيم الجوية والقاعدة الجوية التي تم استخدامها في اغتيال أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله العزيز.

وحذر اللواء محمد باقري أن الكيان الصهيوني المعتدي يجب أن ينتظر تدمير بنيته التحتية على نطاق واسع إن أراد الرد على إيران.

وفي حديث مباشر للتلفزيون الإيراني قال رئيس الأركان الإيراني اللواء محمد باقري إنه “منذ اغتيال الشهيد هنية والأميركيون والأوروبيون يطالبونا بضبط النفس من أجل إرساء وقف لإطلاق النار في غزة”، وأضاف “تخطينا مرحلة صعبة من ضبط النفس لكن الوضع لم يعد يطاق بعد استشهاد السيد نصرالله والجنرال نيلفروشان”.

وحذر اللواء باقري من أنه “إذا لم يتم لجم الكيان الصهيوني، وقام بأي إجراء ضد إيران فسوف نستهدف جميع بنيته التحتية”، وأكد “كنا نمتلك القدرة على مهاجمة البنى التحتية الاقتصادية للكيان لكننا اقتصرنا بالهجوم على قواعده العسكرية”.

وزير الدفاع الإيراني: عملية الليلة جزء من القدرات الصاروخية الايرانية

وأكد وزير الدفاع واسناد القوات المسلحة العميد طيار عزيز نصير زادة ان عملية الليلة كانت جزء فقط من القدرات الصاروخية للجمهورية الاسلامية الايرانية.

وقال ان هذه العملية كانت ذكية ومخطط لها بدقة ونفذت بنجاح تام واستخدمت فيها مروحة من منتاجتنا الصاروخية، وتابع “ان هذه العملية صممت بما يتناسب مع المنظومات الدفاعية للكيان الصهيوني وكانت عملية ناجحة للغاية”.

واكد عزيز نصير زادة ان الاهداف المحددة في هذه العملية، كانت عسكرية وعملانية بالكامل لا سيما الاهداف الاستخباراتية التي استخدمت لاغتيال الشهيد اسماعيل هنية. واضاف انه ان تجرا الكيان الصهيوني وقام بالرد، فان اجراءاتنا ستكون شديدة جدا وسنستخدم تشكيلة اكثر تطورا من انواع صواريخنا.

واكد ان عملية الليلة هي جزء فحسب من القدرات الصاروخية الايرانية وان قسما كبيرا من القدرات الصاروخية لم يستخدم بعد نظرا الى التكنولوجيا المتطورة للغاية وقدرتها على التدمير الاكثر شدة.

بزشكيان: ردنا مشروع ولا تدخلوا في صراع مع إيران

هذا، وأكد الرئيس الايراني مسعود بزشكيان، ان الرد الحاسم على عدوان الكيان الصهيوني يأتي دفاعًا عن مصالح ومواطني إيران. وقال “ليعلم نتنياهو أن إيران ليست دولة محاربة، لكنها تقف بحزم في وجه أي تهديد”.

وشدد الرئيس الإيراني في تغريدة له على موقع (X) على ان هذا ليس سوى جزءا من قوة الجمهورية الإسلامية، ومحذرا “لا تدخلوا في صراع مع إيران”.

وقال الرئيس الايراني “استنادا إلى الحقوق المشروعة وبهدف السلام والأمن لإيران والمنطقة، تم الرد بشكل حاسم على عدوان الكيان الصهيوني”، وأضاف “يأتي هذا الإجراء دفاعًا عن مصالح ومواطني إيران، وليعلم نتنياهو أن إيران ليست دولة محاربة، لكنها تقف بحزم في وجه أي تهديد. هذا ليس سوى جزء من قوتنا. لا تدخلوا في صراع مع إيران”.

الخارجية الإيرانية: ايران لن تتردد في اتخاذ المزيد من التدابير الدفاعية للدفاع عن حقها المشروع

كما اكدت الخارجية الايرانية في بيان ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية على استعداد تام لاتخاذ المزيد من التدابير الدفاعية من أجل حماية مصالحها المشروعة والدفاع عن سيادتها ضد أي عدوان عسكري واستخدام غير قانوني للقوة، ولن تردد في هذا الصدد.

وقالت الخارجية الإيرانية “إن لجوء الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى حق الدفاع المشروع، بعد فترة طويلة من ضبط النفس، يظهر النهج المسؤول الذي تتبعه إيران تجاه السلام والأمن الإقليميين والدوليين في وقت لا تزال تستمر فيه الأعمال غير القانونية والإبادة الجماعية التي يقوم بها نظام الفصل العنصري الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني واعتداءات الكيان العسكرية المتكررة على لبنان وسوريا”.

وأضافت “وعلى عكس الكيان الصهيوني، الذي اعتبر دائما المدنيين الأبرياء ومرافق البنية التحتية المدنية هدفا مشروعا للاعتداء والقتل، فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، استنادا إلى المبادئ الأخلاقية والتعاليم الإسلامية السامية والاحترام الكامل لحقوق الإنساني الدولي، استهدفت بالصواريخ الدفاعية الأهداف والمنشآت العسكرية والأمنية للكيان فقط”.

احتفالات في عموم البلاد بالرد الايراني على الكيان الصهيوني

وخرج الشعب الايراني،في العديد من محافظات البلاد احتفالا بالرد الايراني على اغتيال الشهيد اسماعيل هنية وسماحة السيد حسن نصرالله والعميد عباس نيلفروشان.

وتجمع العديد من الناس في العاصمة الايرانية طهران في ساحة فلسطين معبرين عن فرحتهم باستهداف عمق الكيان الصهيوني.

S&P تخفض تصنيف إسرائيل الائتماني على خلفية الهجوم الإيراني

وقررت وكالة التصنيف الائتماني العالمية S&P (ستاندرد آند بور)، مساء الثلاثاء، خفض تصنيف “إسرائيل” الائتماني بدرجة واحدة من A+ إلى A مع توقعات سلبية، وذلك على خلفية الهجوم الصاروخي الإيراني الثاني على إسرائيل خلال 6 أشهر.

وأوضحت الوكالة أن هذا التخفيض الفوري جاء نتيجة الهجوم الصاروخي الواسع الذي شنته إيران على الكيان الإسرائيلي، بالإضافة إلى المخاوف من تفاقم الصراع مع إيران.

علما بأنه كان من المفترض أن تنشر الوكالة تقريرها بشأن تصنيف إسرائيل الائتماني في 8 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل؛ وجاء التصنيف الجديد قبل موعده بخمسة أسابيع على خلفية التطورات الأمنية.

وكانت وكالتا “موديز” و”فيتش” قد قررتا خفض تصنيف الائتماني في ظل الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، وتصعيد الكيان الإسرائيلي هجماته على لبنان.

وكانت “ستاندرد آند بور” قد اعتبرت في أيار/ مايو الماضي، أن التعافي المتوقع في اقتصاد الكيان لا يعوض إلا جزئيا عن الانخفاض السنوي الحاد بنسبة 21% في الناتج المحلي الإجمالي الذي شهده الربع الرابع من عام 2023″.

وسلطت وكالة التصنيف الضوء حينها على العديد من المخاطر التي تهدد الملف الائتماني، مشيرة إلى احتمال التصعيد مع حزب الله على الحدود الشمالية لإسرائيل وتدهور العلاقات مع الحلفاء الدوليين الرئيسيين.

المقاومة العراقية: جميع القواعد والمصالح الأميركية ستكون هدفا لنا في حال الهجوم على إيران

أعلنت فصائل المقاومة العراقية أن جميع القواعد والمصالح الأميركية في العراق والمنطقة ستكون هدفا لها في حال الهجوم على إيران.

وقالت الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية “إذا ما تدخل الأمريكان في أي عمل عدائي ضد الجمهورية الإسلامية أو في حال استخدم العدو الصهيوني للأجواء العراقية لتنفيذ أي عمليات قصف لأراضيها، فستكون جميع القواعد والمصالح الأمريكية في العراق والمنطقة هدفا لنا”.

المصدر: مواقع