من أمينٍ عامٍّ الى ملهمٍ للاجيال، ارتقى الشهيدُ العظيم ، ليظلَ حاضراً مردداً بصوتِه وروحِه ثابتةَ جدِّهِ الامامِ الحسينِ عليهِ السلام: هيهاتَ مِنا الذِلة ..
وهيهاتَ اَن ينتهيَ زرعٌ غرسَهُ السيد حسن نصر الله لعقود، وسقاهُ دماءً من معينِ الخلود . قائدُ مسيرةِ المجاهدينَ واَبُو الشهداءِ حاضرٌ وعن اهدافِه لن نَحيد، سنواصلُ مواجهةَ العدوِّ مساندةً لغزةَ وفلسطين، ودفاعاً عن لبنانَ وشعبِه، كما أكد نائبُ الامينِ العامّ لحزب الله سماحةُ الشيخ نعيم قاسم في اولِ اطلالةٍ بعدَ شهادةِ السيد نصرِ الله رضوانُ اللهِ عليه..
المصابُ جللٌ والتضحياتُ جِسام، لكنَ القدراتِ متينةٌ وكبيرةٌ والجهوزيةَ كاملة ، وليس من بابِ المعنويات، وانما بالوقائعِ والخُططِ التي اَعَدَّها وحَضَّرَها سماحةُ الشهيدِ العظيم ..
وقد اَعدَدْنا ما لدينا، قال الشيخ قاسم، ومصداقُنا ما قالَ اللهُ تعالى: واَعِدُّوا لهم ما استطعتُم من قوةٍ ومن رباطِ الخيلِ تُرهبونَ به عدوَّ اللهِ وعدوَّكُم.. ولن يُرهِبَنا كلُّ هذا التطاولِ والتدميرِ والمجازرِ بحقِّ الابرياءِ والمدنيين، وما ادّعاهُ العدوُ من القضاءِ على القدراتِ سوى وهمٌ وحربٌ فاشلةٌ على اهلِ المقاومةِ والثابتينَ على طريقِ الجهاد..
وطريقُنا واضح، وهيكلُ حزبِنا متماسك، وعلى هذا الاساسِ نتابعُ القيادةَ والادارة، واَجرينا اللازمَ لتَحِلَّ البدائل، كما أكدَ الشيخ نعيم قاسم، وسنختارُ اميناً عامّاً للحزبِ في اقربِ فرصةٍ وبحسَبِ الآلياتِ المعتمدة..
واعتماداً على اللهِ وبأسِ المقاومينَ وثباتِ اللبنانيين، والوَحدةِ التي تَجلَّت على مختلفِ المستوياتِ السياسيةِ والاجتماعية، فاننا حاضرون لايِّ احتمال، واذا ما قررَ العدوُ التقدمَ البريَّ فالمقاومون جاهزون للالتحام..
وما يُجهّزُهُ الصهيونيُ والاميركيُ ، لن يكونَ على حسابِ دماءِ قائدِنا العظيمِ وشعبِنا العزيز، والجوابُ ما قالَه الامينُ واكدتهُ الدماء: بينَنا وبينَكم الليالي والايامُ والميدان..
ولْيَتحمّلِ الصهيونيُ المسؤولية، فهو من اطاحَ بالمفاوضاتِ والجهودِ الدبلوماسية لوقف اطلاق النار، كما اشارَ رئيسُ مجلسِ النوابِ نبيه بري على مسمعِ وزيرِ الخارجيةِ الفرنسية.
المصدر: المنار