وصف نائب القائد العام لقوات الحرس الثوري العميد حسين سلامي، انتصار جبهة المقاومة في حرب حلب بالإنتصار التاريخي والمذهل. وخلال كلمته امام ملتقى الامن والاقتدار في جامعة الامام الحسين (ع) العسكرية ، قال العميد سلامي إن “الشعوب الكبيرة تنمو دوماً خلال المنعطفات التاريخية الصعبة”. وأشار سلامي في جانب آخر من كلمته الى احداث المنطقة، قائلاً “لقد سجلت مدينة حلب السورية للأمة الإسلامية اليوم واحدة من الانتصارات المذهلة والتاريخية في حربها ضد الاستكبار”. واضاف العميد سلامي أن “عظمة واقتدار والمكانة السامية في النظام العالمي وبناء الشخصية وصنع الهوية المشفوع بالعزة والشموخ لا يأتي اعتباطا، وينبغي ان نعلم بانه لايمكننا ان نعيش كمجتمع مستقل وحر في عالمنا المعاصر الا في ظل الصمود والصبر والكفاح والجهاد”.
وقال العميد سلامي ان حرب الاستكبار ضد ايران لم تتوقف مطلقا، مضيفاً ان “الاستكبار يبذل ما بوسعه في المنطقة ودول نظير سوريا ولبنان والبحرين ليبرهن انه لايمكن العيش من دون الاعتماد على القوى العظمى”، لافتاً الى أن بلاده “تسعى الى ايجاد انموذج الحكومة المستقلة والصامدة في مواجهة الاستكبار”. وتابع سلامي أن اوروبا “وبسبب تبعيتها للسياسات الاميركية باتت تعيش اليوم ازمات امنية واقتصادية وسياسية”، مضيفاً أن تبعية تركيا لاميركا في القضايا الاقليمية جعلت منها بلدا يفتقر للامن والاستقرار ويتجه نحو الافول الاقتصادي وعدم الاستقرار. كما أكد سلامي أن “ايران اليوم باتت قدرة اقليمية كبيرة وليس بامكان اية قوة تهديدنا وقد غاب عن حديث ساسة اميركا الخيار العسكري ضدها”. وتابع العميد سلامي أنه أ”صبح اليوم لدينا اشراف على هذه المنطقة ولدينا سيادة سياسية فيها، وان الحظر الغربي لم ينجح في التاثير علينا بل جعل مجتمعنا يعتمد على نفسه”. واوضح نائب القائد العام لقوات الحرس الثوري أن سوريا “كانت بوابة سياسات اميركا في المنطقة”، مؤكداً أن “هذه البوابة شارفت على الانغلاق بشكل كامل”.
المصدر: وكالة أنباء فارس