للمقاومة قواعد تختلف عن جميع القوى والجيوش الأخرى على تنوعها، حيث يتقدم القادة قوائم الشهداء بعد بذل أقصى أنواع التضحية خلال مسيرتهم الجهادية، مسيرة يميزها المضي على طريق القدس غير آبهين بأي مخاطر يعلمون بها سلفاً.
القائد السيد محسن شهيداً، والقائد إبراهيم عقيل شهيد والقائد إسماعيل هنية شهيد، والقائمة تطول عبر تاريخ المحور منذ عقود، فهذا هو محور المقاومة، قادته شهداء، وشهداءه قادة على طريق الحق، وهذا ما يفتح المجال لفهم فكرة الإيمان بالجهاد في سبيل قضية جعلها الله أعدل وأحق القضايا في تاريخنا المعاصر.
في سياق المعارك التي تخوضها كل من المقاومة الفلسطينية في قطاع عزة، والمقاومة الإسلامية في لبنان دعماً للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة ودفاعاً عن لبنان وشعبه، وتكريسهما الحقيقي لمفهوم وحدة الساحات، إلى جانب تقديم قوافل الشهداء من القادة والمجاهدين، أحيا اليوم الفلسطينيون في دمشق ذكرى الشهداء القادة الجهاديين السيد فؤاد شكر والقائد اسماعيل هنية والقائد إبراهيم عقيل، حيث احتفى الحضور من قيادات الفصائل والقوى المقاومة الفلسطينية، وممثلين عن حزب البعث العربي السوري والفعاليات السياسية الشعبية إلى جانب سفير الجمهورية الإسلامية لدى دمشق.
السفير الإيراني د. حسين أكبري خلال كلمة له أتى للجمهور بشرح السياسات العالمية المتآمرة على الشعوب الحرة، ممثلة بالولايات المتحدة الأمريكية ودعمها للجرائم الصهيونية بحق كل من الشعب الفلسطيني و الشعب اللبناني، موضحاً أن هذا العالم المدعي لدعمه للديمقراطية عليه أن يطأطئ رأسه خجلا من جرائم الكيان الإسرائيلي المدعوم من تلك الدول والقوى.
أكبري في سياق حديثه أشار إلى تاريخ النضال الفلسطيني منذ أكثر من 7 عقود وصولاً إلى اليوم ومحاولات العالم الغربي الداعم للعدو الصهيوني في القضاء على الشعب الفلسطيني.
كلمة فلسطين أشاد فيها خالد عبد المجيد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني بتماسك وترابط مصور المقاومة وتكريس مبدأ وحدة الساحات، كما احتفى بالتضحيات والقادة والشهداء.
باسم تحالف الفصائل وقوى المقاومة الفلسطينية تحدث أمين سر التحالف رامز مصطفى عن المرحلة والحرب الحالية وما سيكون من انتصار للمقاومة على الكيان الصهيوني، فزمن الهزائم قد ولى.
كما أكد مصطفى في حديثه لموقع المنار أن أمريكا هي الداعم الأكبر لكل الجرائم الصهيوني التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين في فلسطين ولبنان، مشيراً إلى أن المبادرة الأخيرة التي قدمتها أميركا ما هي إلا ما يحدث من 11 شهراً من مبادرات للمطالة والإذعان أكثر في القتل والإجرام.
وتبقى الراية مرفوعة، من يد إلى يد جديرة أخرى تكمل المسيرة، هذا هو حال المقاومة، يستشهد القادة في زخم المجاهدين، فيخرج قادة جدد قادرين على حمل الأمانة والمضي في طريق القدس مسلحين بالإيمان والعزيمة، وبوصلتهم المسجد الأقصى وأسمى غاياتهم إحدى الحُسنيين النصر أو الشهادة وكلاهما نصراً مؤزر.
المصدر: موقع المنار