انه “قادرٌ” – وقد وصلَ الى ضواحي تل ابيب، واوصلَ معه الرسالةَ : اِننا قادرون ..
كتبَها المقاومونَ بنيرانِ الصاروخِ الباليستي الذي كانَ اولَ اهدافِه مقرُّ قيادةِ الموساد، المسؤولُ عن اغتيالاتِ القادةِ وعن التفجيرات، وثانيها نسفُ كلِّ الادعاءاتِ العسكريةِ والسياسيةِ بضربِ واِعطابِ منظومةِ حزبِ الل الصاروخية. ومن الرسائلِ اَنَّ صاروخاً واحداً اَنزلَ مليونَ مستوطنٍ في تل ابيب الى الملاجئ، معَ توسيعِ دائرةِ النارِ الى عمقِ الكيان، وجعلِ كاملِ الشمالِ حتى تل ابيب تحتَ مَرمى الصواريخ ..
واِن قررَ العدوُ الرميَ بمزيدٍ من حقدِه والتماديَ باجرامِهِ فانَ الجوابَ بعهدة قادر وامثالِه، والصاروخُ الجديدُ هذا رقمُه واحدٌ ضمنَ مجموعةٍ جمعَ فيها المقاومونَ الكثيرَ من القُدُراتِ والخِبراتِ وهي سالمةٌ وجاهزةٌ للنزولِ الى الميدانِ متى قررَ اهلُ التخطيطِ والدراية – العارفونَ بكيفيةِ قتالِ هذا العدوِ واذلالِه على مدى عقودٍ من النزال ..
ومعَ نزولِ الصواريخِ الى نهاريا وحيفا وعتليت وزيكيم وضواحي تل ابيب وجموعِ المستوطناتِ وما تحويهِ من مقراتٍ ومطاراتٍ عسكريةٍ ومخازنِ سلاح، كانت صواريخُ الدفاعِ الجويِّ ترتفعُ لملاحقةِ الطائراتِ الحربيةِ الصهيونيةِ فوقَ ميس الجبل وحولا وتجبرُها على المغادرة. فيما اَجبرت الصواريخُ وحكمةُ استخدامِها الاعلامَ الصهيونيَ والمحللينَ العسكريينَ وكبارَ الخبراءِ على الاعترافِ بورطةِ الشمال، وباَنْ لا مخرجَ من هذا المأزقِ الا من خلالِ النافذةِ الالزاميةِ وهي وقفُ الحربِ على غزة..
وان كانت هذه اللازمةُ قد فَهِمَها بعضُ الصهاينة، فالاَولى اَن يُقِرَّ بها الاميركيُ المدَّعِي يومياً القيامَ بمساعٍ لعدمِ توسعةِ الحرب، فيما الصهيونيُ يواصلُ ارتكابَ المجازرِ بالسلاحِ الاميركيّ الذي يقطعُ اوصالَ الاطفالِ والنساءِ المدنيينَ ويُعيثُ دماراً بالقرى والاحياءِ السكنيةِ واصِلاً اليومَ الى جون الشوفيةِ والى المعيصرةِ الكسروانية، ورأس اسطا الجبيلية فضلاً عن ارتكابِ المجازرِ في العديدِ من القرى والمدنِ الجنوبيةِ والبقاعية..
ومهما اتسعت رقعةُ النزالِ او اشتدت فانَ قوةَ حزبِ الله اكبرُ من اَن يهزمَها العدوُ، والنصرٌ النهائيُ سيكونُ لجبهةِ المقاومةِ في فلسطينَ ولبنانَ كما أكدَ الامامُ الخامنئي ..
المصدر: قناة المنار