والصابرين في البأساءِ والضراءِ وحينَ البأس، اولئك الذين صدَقوا..
والصدقُ ما تراهُ اعينُ العالمِ وتلهفُ له قلوبُ الثابتين، من نارِ القِصاصِ التي اَشعلت حيفا وما بعدَ بعدَ حيفا دفاعاً عن لبنان وشعبِه وكلِ خياراتِه..والخيارُ صامدون، وعلى طريقِ القدس سائرون، ولغزةَ واهلِها مساندون..
قالَها اهلُ المقاومةِ بالجراحِ والدماء، والاصواتِ التي تلهجُ باسمِ اللهِ وفي سبيلِ الله، مقدمةً التضحياتِ بلا كللٍ ولا ملل، مهاجرةً الى الله بأبنائِها وفِلذاتِ أكبادِها على اساسِ الكَسبِ الذي لن يَبور، نصرٌ من اللهِ وفتحٌ قريب..
ما أرهبَهم عدوانٌ صهيوني، ولن يُرهبَهم بمئاتِ الغاراتِ التي شَملت عمومَ الجنوبِ والبقاع وطالت الضاحية الجنوبية لبيروت ، والمستهدفون منذُ الصباحِ جلُهم من الابرياءِ الذين يقطنون منازلَهم واحياءَهم او سياراتِهم المدنيةَ الواضحةَ للعيان. والحصيلةُ الى الآن ارتقاءُ مئاتِ الشهداءِ والجرحى بينهم اطفالٌ ونساء..
أرادَها العدوُ رسائلَ موتٍ هادرة، ولهيباً جوياً وعنترياتٍ منبرية، وكان ردُ المقاومةِ دفاعاً عن لبنانَ صواريخَ دكت مواقعَ عسكريةً صهيونيةً محددةً بعمومِ الشمالِ الفلسطيني المحتلِ حتى العفولة وحيفا، وابرزُ الاهدافِ رفاييل للصناعاتِ العسكريةِ مجددا، ومطارُ رامات دافيد وقاعدةُ نيميرا ومخازنُها الرئيسيةُ التابعةُ للمنطقة الشمالية..
وبالمنطقِ نفسِه مستمرون يقولُ المقاومون بتدرجٍ في الميدانِ وفقَ ما تُمليهِ الخططُ دفاعاً عن لبنانَ وشعبه..
المصدر: قناة المنار