بعدَ العمادِ والفؤاد ومصطفى، انضمَ اليومَ ابراهيم الذي وفّى .. عاقلٌ هو وقادر، ذو بأسٍ نادر. كعباسٍ ما اسقطَ الرايةَ في نزال، وما تركَ حسينَ عصرِنا حتى اوصلَ القِربةَ الى برِ الامان..
والقِربةُ رضوان، هي قوةٌ عسكرية بسيلٍ من الرجال الرجال، الذين وتَّدَ في الارض اقدامَهم فاعاروا اللهَ جماجمَهم، وسيزولُ العدوانُ ولا يزالون يدافعون عن الوطنِ ويُعَبِّدُون طريقَ القدسِ بجميلِ الاسناد..
ابراهيم محمد عقيل، والاسمُ يكفي، وكلُ عاقلٍ يشهد، انه قائدٌ جهاديٌ كبيرٌ على مساحةِ الواجبِ حيثُ كان. ومن يَعرِفْهُ الحاج عبد القادر، يَعرِفْ انه قادرٌ على اجتراحِ المعادلات، التي لا تنتهي بترجلِه بعدَ عقودٍ من سِنيِّ الجهاد..
ومن الاصحابِ ما تركوه، فسمير – قائدٌ كحبيبٍ في كربلاء، ومنهم حمزة وفجر وبلال، وباقر وجواد وزهير وابو ياسر وابو ساجد ونينوى وسراج، يضيؤون طريقَ القدس مع ثلةٍ من الابرار..
هم المقاومون الذين ما بدلوا تبديلا، صدقوا ما عاهدوا اللهَ عليه، وتَركوا في الميدانِ من يكملُ الطريقَ حتى النصر .. وعلى الطريق هذا – مجتمعٌ مقاومٌ بابهى عناوينِ الصبرِ والاباء، يقدمُ القرابينَ ويحتسبُ عندَ الله جزيلَ العطاء.
لن يخدعَه الصهيونيُ الذي يرتكبُ المجازرَ بحقِ الاطفال والنساء، ولن يتخلى عن رفعِ رايةِ الحق واِن تعمدَ عدوُه قتلَ الاطفالِ والنساءِ والمدنيين الابرياءِ كما فعلَ بمجزرةِ القائم بالامس ..
وفيما تواصلُ فرقُ الانقاذِ عملَها بحثاً عن مفقودين بين انقاضِ المبنى السكني الذي دمره العدوانُ الصهيوني، لم يعد من المجدي البحثُ عن خيارٍ يردعُ هذا التوحشَ الصهيونيَ غيرَ الميدان، بعدَ تخطيهِ كلَ الخطوطِ الحمر بحثاً عن وهمِ انجاز..
والانجازُ هذا وَهْمٌ لن يتحققَ وان استَخدمت تل ابيب كلَ الذكاء الصناعي بظلِ الغباءِ الاستراتيجي كما قال المحللون الصهاينة..
المصدر: المنار