تتواصل عملية رفع الانقاض في الضاحية الجنوبية لبيروت في منطقة حي القائم، وتم إستقدام المزيد من الاليات الثقيلة للبحث عن المفقودين جراء العدوان الذي نفذه العدو الاسرائيلي امس على مبنى سكني مؤلف من 10 طبقات، وما زال البحث جاريا عن 23 مفقودا.
وتواصل فرق الدفاع المدني انتشال جثامين الشهداء والمصابين ورفع الانقاض من مكان الغارة المعادية، حيث دمر المبنى المستهدف بشكل كلي وتضررت بعض المباني المجاورة بشكل جزئي، وتم العمل على اخلاء بعضها، ويضرب الجيش طوقًا امنيًا حول المنطقة.
وزير الصحة: 70 شهيدا الحصيلة الإجمالية لـ 3 أيام من الإعتداءات الإسرائيلية المتتالية
وأعلن وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور فراس الأبيض، أن “الحصيلة الإجمالية للإعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على مدى يومين تبلغ 70 شهيدًا”.
وخلال مؤتمر صحافي عقده في وزارة الصحة العامة، ولفت الوزير الأبيض إلى أن “الإعتداء على الضاحية الجنوبية لبيروت أدى إلى سقوط مبنى كامل على رؤوس قاطنيه المدنيين بغالبيتهم، ما يجعله جريمة حرب موصوفة”.
وأشار الوزير الأبيض إلى أن “الفرق الإنقاذية والإسعافية والدفاع المدني لا يزالون يعملون مشكورين على إزالة الركام حتى الآن، وموجها الشكر لوزير الأشغال الذي أعطى توجيهاته لاستقدام رافعات تساعد على تسريع المهمة”.
وكذلك توجه الوزير الأبيض بالشكر للمستشفيات “التي بالرغم من أنها مليئة بجرحى الإعتداء السيبراني، إلا أن ردة فعلها كانت سريعة جدًا واستقبلت الجرحى بعد الغارة على الضاحية”.
وأوضح وزير الصحة أن عدد شهداء العدوان على الضاحية بلغ (31) من بينهم ثلاثة أطفال تبلغ أعمارهم 4 و6 و10 سنوات، وأن من بين الشهداء 7 نساء، و3 سوريين، ولا يزال هناك عدد كبير من الأشلاء.
كما بلغ عدد الجرحى (68) نقلوا إلى 12 مستشفى، من بينهم 53 عادوا إلى منازلهم، في حين أن (15)جريحًا لا يزالون في المستشفيات من بينهم حالتان حرجتان.
وتناول الابيض الاعتداء بتفجير الأجهزة اللاسلكية على مدى يومين متتاليين، لافتا إلى أن حصيلة الشهداء نتيجة تفجير أجهزة “البايجر” بلغت (12)، أما حصيلة تفجير أجهزة اللاسلكي فبلغت (27).
وأشار إلى أن الحصيلة الإجمالية للإعتداءات الإسرائيلية الأخيرة المضاف إليها عدد شهداء الغارة على الضاحية بلغت (70) شهيداً.
وأشار وزير الصحة إلى أن الجرحى الذين لا يزالون في المستشفيات نتيجة الإعتداء السيبراني على مدى يومي الثلثاء والأربعاء الماضيين، يتوزعون كالتالي:
– (777) جريحًا لا يزالون يتلقون العلاج في غرف عادية في المستشفيات
– (152) في وضع حرج في العناية المركزة
– – تم إجراء (2078) عملية
ولفت الوزير الأبيض إلى” وجود تعاون بين وزارة الصحة العامة ونقابة الأطباء لمتابعة الجرحى في منازلهم من خلال عيادات متخصصة وفرق نقالة تهتم بمراقبة جروحهم وتغيير ضماداتهم ومتابعة المسيرة العلاجية”.
وردًا على سؤال حول سبل الإستعداد في حال تكررت الإعتداءات الإسرائيلية، لفت الوزير الأبيض إلى “مساع لمعاودة زيادة مخزون الأدوية والمستلزمات وعلاجات الطوارئ” مشيرًا إلى أن “دور الأصدقاء والأشقاء مهم في مسألة استعادة الجهوزية تحسبًا من المزيد من توسع الإعتداءات”.
مولوي: الوضع الامني خطير والمرحلة مصيرية تتطلب تضامنا ويقظة
وكشف وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي عن أنّ “الوضع الأمني دقيق وخطير”، مشيراً إلى أنّ “لبنان قد يكون في مرحلة مصيرية تتطلّب وعياً وتضامناً ويقظة”.
وقال مولوي عقب اجتماع استثنائي لمجلس الأمن الداخلي المركزي لبحث تطوّرات الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية بالأمس: “نتابع العمليات في بيروت والجنوب، ومطلوب من القوى الأمنية والعسكرية متابعة التحرّكات المشبوهة لتفادي أي خروقات أو اعتداءات على الأحياء السكنية”.
وأضاف “نُكثّف الجهود الاستعلامية على الأرض ونتابع حركة المسافرين والفنادق والمخيمات السورية والفلسطينية، والأمور التي قد تؤدي في هذه الظروف إلى إحداث أي فلتان أمني داخلي”.
ورأى “ان امام هول وخطورة الاحداث العسكرية والامنية والحربية التي تحصل في لبنان كان من الضروري اجتماع مجلس الامن المركزي بشكل استثنائي لدراسة ومعالجة واتخاذ التدابير اللازمة على صعيد الامن الداخلي في هذه الظروف والبداية هي بالتعزية للبنانيين”.
وتابع:” كلّنا نعلم أنّ هناك خرقاً وأنّ إسرائيل تستخدم تقنيّات جديدة والأجهزة الأمنية تقوم بدراستها بالتوازي مع عملها في الداخل لذلك علينا مراقبة المخيّمات الفلسطينية ومخيّمات النازحين السوريين وحركة المطار والفنادق”.
المصدر: الوكالة الوطنية