الى الحسابِ العسيرِ والقِصاصِ العادل – ماضون، والجوابُ ما ترَوْنَ وليسَ ما تَسمعون..
حسمَها صاحبُ الرؤيةِ الثاقبةِ والحكمةِ البالغة، الامينُ على دماءِ الاوفياءِ والصابرين، الحاملُ لاوجاعِهم، الحامي لآمالِهم، الواقفُ على قمةِ الشجاعةِ والثبات، بصدقِ الوعدِ وعزمِ الرجال..
واولُ الردِّ على عدوانِ الثلاثاءِ والاربعاء الثقيلِ وغيرِ المسبوقِ في العالم ، اننا لن نَسقُطَ بل سنكونُ اشدَ عُوداً وقوةً وبأسا،ولن يعودَ المستوطنون الى الشمالِ ولن نتركَ اسنادَ غزةَ الا بوقفِ العدوان..
قبِلنا التحدي – اعلنها الامينُ العامُ لحزبِ الله سماحةُ السيد حسن نصر الله رغمَ فظاعةِ الجريمةِ الصهيونيةِ غيرِ المسبوقة، وستشهدُ الايامُ، ناظراً بقلوبِ الجرحى الذين أُطفئت اعينُهم بحربِ الابادةِ التي ارادَها العدو على مِساحةِ لبنان، وغارفاً من مَعينِ الدمِ الذي ارتقى على طريقِ القدسِ وحِفْظِ الكرامات، فرمى ببصرِه اقصى القومِ مخاطباً القيادةَ الصهيونيةَ الحمقاءَ والمتعجرفةَ بانها تقودُ كيانَها الى الخراب، وانَ ايَ تسعيرٍ للحربِ لن يُعيدَ مستوطنيهم ولن يوقفَ جبهةَ الشمال، بل سيزيدُ عددَ المهجرينَ لديهم ولن يَجلِبُ لهم الامان..
اما التفكيرُ الاخرقُ لقائدِ المنطقةِ الشماليةِ في جيشِ العدو بحزامٍ امني في لبنان، فهو تفكيرٌ من صفحاتِ التاريخِ الذي غَيّرتهُ المقاومةُ بالسواعدِ والتضحيات، وايُ دخولٍ للقواتِ الصهيونيةِ الى الاراضي اللبنانية – اِن حصل -سيكونُ فرصةً لنا وليسَ تهديدا، كما رأى السيدُ نصر الله، وسيتحولُ وهمُ الحزامِ هذا الى فخٍّ والى كمينٍ والى هاويةٍ للجيشِ العبري، الذي سيجدُ امامَه المئاتِ من الذين جُرحوا يومَي الثلاثاءِ والاربعاء بعزمٍ اشدَ وقوةٍ اصلبَ على مواجهةِ الجيشِ الصهيوني ..
ومن صلابةِ الموقفِ الوطني ومشهدِ الوحدةِ الذي تجلى على مساحةِ الوطنِ فوقَ كلِّ الاختلافات، كانَ شكرُ سماحةِ السيد حسن نصر الله للمواقفِ الوطنيةِ والسياسيةِ والمبادراتِ الطبيةِ والاهليةِ وكلِّ المساعدات، محليةً كانت او من خارجِ الحدودِ من الاصدقاءِ والاشقاء..
على انَ اصدقَ الوعدِ ما حملَه سيدُ المقاومةِ وستُثبِتُهُ الايام: نصرٌ من اللهِ لا بدَّ آت، مهما عَظُمَتِ التحدياتُ وغَلَتِ التضحيات..
المصدر: قناة المنار