عمّت اعراس الشهادة مختلف المناطق اللبنانية من عكار الى البقاع والجنوب وبيروت وساحل الشوف لوداع شهداء العدوان الصهيوني الوحشي الذي اصاب كل اللبنانيين بالامس واثبت مرة جديدة ان عدوانية الاحتلال لا تتوقف عند حد.
ودع الجنوب اليوم ثلة من الشهداء على طريق القدس وسط التاكيد على مواصلة المواجهة مهما بلغت التضحيات.
مثخنٌ بالورد للعاشقين، ملتحمٌ بنجيع دمٍ قاني.. كان الجنوب على الموعد.. فإذا بالوافدين قد وصلوا طريق القدس، وإرث الجنان بان على محياهم.
في مشهد مختوم بالحسنى والشهادة شيّع حزب الله وابناء بلدة مجدل سلم، الشهيدين السعيدين نجيب عبد الحسين علاء الدين “علي مظلوم”، وحسين علي علاء الدين “زكريا”، وسط حضور حاشد للأهالي وفعاليات وعلماء دين وشخصيات.
وبحقيقة الدم المنسكب في شرايين الأمّة، تجلى مشهد البطولة بصورته البهية في بلدة عيناثا، حيث شيّع حزب الله وجمهور المقاومة بمراسم تكريمية مهيبة، الشهيد السعيد مهدي عباس سمحات “جواد معتوق”.
وإلى إخوانه الماضين من القادة والمجاهدين، شُيّع الشهيد السعيد حسين أحمد منتش “صلاح”، في بلدة كفرصير الجنوبية، حيث كان الوداع الاخير لعائلة الشهيد وأهالي قريته بعدما التفوا حول النعش في مشهد مملوء بالعزّ والفخر لهذا الوصال العظيم.
ومعبّدًا بدمائه طريق الحقّ والفداء، شُيّع الشهيد السعيد حسن محمد ياسين “يامن” في بلدة معروب الجنوبية، بعدما عاهده الاخوة المجاهدون بالمضي على دربه ، في قسم البيعة والولاء، ثمّ وداع من الأهل والحضور إلى مثواه الأخير.
وبعطاء يتسابق فيه أهل الأرض والسماء، كانت بلدة برج الشمالي على موعد مع تشييع الشهيد السعيد حسين أيوب فقيه “باقر”، صلاةٌ وقسم ومسيرٌ بالنعش الطاهر الى جبانة البلدة ، حيث سبقه رفاق الدرب.
وكان لعكار والبقاع وساحل الشوف نصيب من وداع الشهداء السعداء على طريق القدس. ومن اقصى الشمال، الى اقصى الجنوب، ترسم المقاومة بدماء ابنائها ابهى صور البطولة والتضحية والمقاومة. هذه حبشيت العكارية تشيع ابنها البطل حسن احمد محمد، مصطفى الذي ارتقى في بليدا الجنوبية شهيدا على طريق القدس ، والثابت هنا الموقف الداعم للمقاومة.
وفخورة بابنها الذي نال رتبة الشهادة مككلة بوسام العلم والعطاء، شيعت الجية على ساحل السوف ابنها محمد زكريا عباس، حيدرة، شهيدا على طريق القدس بحضور واسع من الاهالي والفعاليات وكلمة لوزير العمل مصطفى بيرم.
والى البقاع وتحديدا في الحفير، حل المشهد العامر بالاباء والعطاء في مراسم تشييع الشهيد يوسف ماضي علوه، هادي، شهيدا على طريق القدس. وحضر المراسم الى جانب عوائل الشهداء لفيف من العلماء والفعاليات.
ومجددا كانت سحمر في البقاع الغربي، على موعد مع عرس الشهادة، وشيعت ابنها عباس بلال منعم، ميرزا مهدي، شهيدا على طريق القدس بمراسم تكريمية ترد بعض لجميل لبطولاته؟
وزفت إدارةُ مستشفى الرسولِ الأعظم (ص) موظفَها الشهيد محمد حسن نور الدين الذي ارتقى جراء عدوان الامس واقامت له مراسمَ تكريميةً بمشاركةِ زملائه من الموظفين والاطباءِ والممرضين الذين احاطوا بنعشِه.
وبعدَها أانطلق موكبُ تشييعِ الشهيدِ الممرض نورالدين من امامِ المستشفى مرفوعاً على اكتافِ رفاقِه واصدقائه.
المصدر: المنار