وصلت إلى مطار بيروتَ الدولي وفودٌ صحيةٌ وطائراتُ مساعداتٍ طِبيةٍ من إيرانَ والعراق ِللمساعدةِ في علاجِ الجرحى والمصابينَ جراءَ العدوانِ الصهيونيِّ الاثمِ على لبنان.
فريقٌ من جمعية الهلال الأحمر الإيراني وصل إلى بيروت ضم إثني عشر طبيباً ومتخصصاً وإثني عشر ممرضًا ومسعفًا لإغاثة المصابين جرّاء العدوان ِالصهيوني الغادر. رئيس ُالجمعية أعلن َأن فريق َالإغاثة ِالتطوعي ِحضر َإلى لبنان َلتلبية ِالنداء ِالإنسائي ، على أن تتوالى الفرق ُمن أجل مساعدة ِالمصابين.
وقال بير حسين كوليفاند، رئيس جمعية الهلال الأحمر الإيراني “نحن نُدين هذا العمل َالإرهابي.. الهلال ُالأحمر ُالإيراني ُوبالتنسيق ِمع الدفاع ِالمدني ِاللبناني ووزارة ِالصحة وتلبية ًللنداء ِالإنساني لتخفيف ِالألم والجراح ، تشكل َوفدٌ من الأطباء ِوخاصة ًأطباء العيون ِفي محاولة ٍللتخفيف ِمن الجراح ِومداواتِها. وسنقوم ُبكل ما بوسعنا ، وفي حال الضرورة ِنحن ُجاهزون لنقل ِالجرحى إلى أي مكان ٍوفق َالحاجة”.
الحكومة اُلعراقية ُالتي شكلت خلية َأزمة ٍعقب َالعدوان الآثم، أوعزت بفتح ِمستودعاتِها الطبية ِلمدِ لبنان َبالمساعدة ِالعاجلة، وقد أرسلت ِطائرة ًعسكرية ًمحملة ًبالمواد ِالطبية ِلإسعاف ِالجرحى الذين أصيبوا بالاعتداء. هذه الخطوة ُثمتنها وزارة ُالصحة ِاللبنانية ِالتي شكرت العراق َعلى المبادرةِ الكريمة.
الجسر ُالجوي ُالذي فتحته الحكومة ُالعراقية ُلرفع ِمعاناة ِاللبنانيين، رافقته َمواقف ُشاجبة ٌللعدوانِ الصهيوني ِودعواتٌ رسميةٌ إلى تدخلٍ دوليٍ ٍعاجلٍ سريع.
هذا، وتوالت ردود الفعل الدولية على العدوان الصهيوني بموجة تفجير أجهزة اتصال في لبنان التي وقعت الثلاثاء، وفي حين قالت إيران إنها “وصمة عار للغرب الداعم لإسرائيل”، اعتبرها الكرملين تصعيدا للتوتر في منطقة متفجرة.
فقد اعتبر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن الانفجارات المتزامنة لأجهزة الاتصال التي يستخدمها حزب الله في لبنان تشكل “وصمة عار” للدول الغربية، وخصوصا الولايات المتحدة، حليفة إسرائيل.
وقال بزشكيان إن “هذا الحادث أظهر مرة أخرى أنه على الرغم من ادعاء الدول الغربية والأميركيين أنهم يسعون إلى وقف إطلاق النار، فإنهم في الواقع يدعمون تماما جرائم الكيان الصهيوني”، معتبرا أن هذه التفجيرات يجب أن تُشعر هذه الجهات بـ”العار”، وفق بيان نشره موقع الرئاسة الإيرانية.
من جانبه، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني، في بيان، “إدانة العمل الإرهابي للكيان الصهيوني بوصفه مثالا على القتل الجماعي”. ومن بين الجرحى السفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني الذي قالت وسائل إعلام إيرانية إنه أصيب “في اليد والوجه”، وأفاد التلفزيون الرسمي بأن أماني أصيب بجروح طفيفة.
مساعدات عراقية
وأعلن وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية فراس الأبيض، إنّنا “نستقبل أول شحنة مساعدات تصل إلى لبنان بعد العدوان الإسرائيلي بمبادرة كريمة من حكومة العراق”. وأوضح الأبيض أنّه “وصل إلى مطار بيروت 20 طبيبًا وعاملاً صحيًا من العراق إضافة إلى أكثر من 15 طنًا من المساعدات العراقية”.
ووجّه الأبيض “تحية لكل الدول الشقيقة، ومنها مصر وإيران وسوريا، التي عرضت المساعدة وسترسل شحنات تباعًا إلى لبنان”.
أما روسيا فأعلنت أنها تدين بشدة انفجار أجهزة الاتصال، داعية “جميع الأطراف المعنية إلى ضبط النفس”.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف “ما حصل، بغض النظر عما هو، يؤدي حتما إلى تصعيد التوترات. المنطقة نفسها في وضع متفجر، وأي حادث مماثل يمكن أن يكون شرارة لحريق أوسع”.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا “ندين بشدة الهجوم غير المسبوق على لبنان الصديق ومواطنيه والذي يمثل انتهاكا واضحا لسيادته وتحديا خطرا للقانون الدولي من خلال استخدام أسلحة غير تقليدية”.
هذا وأصيب أكثر من ثلاثة آلاف شخص واستشهد 11 آخرين على الأقل عصر أمس الثلاثاء إثر تفجير نظام الـpagers المحمول باليد، في مختلف المناطق اللبنانية.
وحمّلت المقاومة الإسلاميّة في لبنان في بيان لها “العدو الإسرائيلي المسؤولية الكاملة حول الاعتداء الآثم الذي أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة عدد كبير بجراح مختلفة”.
وفي بيان لها، صباح اليوم الأربعاء، أكّدت المقاومة أنّ مسار الدعم والإسناد لغزة “متواصل ومنفصل عن الحساب العسير الذي يجب أن ينتظره العدو المجرم على مجزرته يوم الثلاثاء التي ارتكبها بحق شعبنا وأهلنا ومجاهدينا في لبنان، فهذا حساب آخر وآتٍ إن شاء الله”.
المصدر: مواقع