عدوانٌ صهيونيٌ مكتملُ المواصفاتِ من عدوٍ يبتكرُ اساليبَ القتلِ والاجرام، ضربَ العديدَ من المناطقِ اللبنانية، وسينالُ العدوُ الغادرُ والمجرمُ قِصاصِه، وسيكونُ من حيثُ يحتسبُ ومن حيثُ لا يحتسب – كما أكد حزبُ الله..
وما أكدتهُ الوقائعُ أن عدداً من اجهزةِ تلقي الرسائلِ المعروفةِ بالـ”بايجر” والموجودةِ لدى عددٍ من العاملين في وِحداتِ ومؤسساتِ حزبِ الله المختلفةِ – انفجرت بشكلٍ متزامن، ما ادى بحسَبِ وزارةِ الصحةِ الى اصابةِ ما يقاربُ الالفينِ وثمانِمئةِ شخصٍ وارتقاءِ ثمانيةِ شهداءَ بينهم طفلة..
عدوانٌ غيرُ مسبوق، طالَ مقاومين ومدنيين، ملأَ مستشفياتِ لبنانَ بالمصابين، واصابَ العدوَ بصمتٍ مطبقٍ بقرارٍ حكوميٍّ لمنعِ الحديثِ او التفاخرِ بهذا العدوانِ اللئيم.
ولانَ القاعدةَ يعرفُها هذا العدوُ اِنْ تبنَّى اجرامَه او لم يَتبنَّ، فانَ المعادلةَ واضحةٌ ولا تحتاجُ الى تَبيان، يعرفُها من صِدقِ المقاومةِ بوعودِها وطالما خَبِرَها في الميدان.. وحتى يُلَمْلَمَ الدمُ المسفوكُ غيلةً في الشوارعِ والبيوتِ والمراكز، ودراسةِ الوقائعِ وبحثِ التبعات، فانَ الحكومةَ اللبنانيةَ اعلنت حالةَ الاستنفارِ الصحية، وابقت جلساتِها مفتوحة، ودعت المجتمعَ الدوليَ الى تحملِ مسؤولياتِه للجمِ العدوان..
اما ما قالَه والدُ الشهيد مهدي عمار – عضوُ كتلةِ الوفاءِ للمقاومة النائبُ علي عمار – فيختصرُ كلامَ اهلِ المقاومةِ وجمهورِها، وكلِّ اللبنانيينَ الشرفاء، من انَ لنا يوماً معَ هذا العدو، والأيامُ بينَنا كما قال..
المصدر: المنار