صاروخٌ يمنيٌ أوحَد، من عمقِ الاسنادِ تَهدْهَد. برسائلَ عابرةٍ للصوتِ، تَتصدَّرُ آفاقَ المشهد.. هو فجرٌ يمنيٌ جديد، أشرقَ على فلسطينَ بأملٍ – بل بيقينٍ – اَنَ النصرَ قادمٌ لا مَحالة، وكشفَ بوميضِ نارِه العتمةَ التي يَغرَقُ بها هذا العدوُ المكابر ..
صاروخٌ من عزمِ الحكمةِ والايمانِ والاقتدارِ اليمنيّ، عَبَرَ باِحدَى عَشْرَةَ دقيقةً كلَّ استنفاراتِ الاساطيلِ والراداراتِ والقواعدِ العسكريةِ المتعددةِ الجنسيات، ومنظوماتِ الدفاعِ الصهيونيةِ المتطورة، وكلَّ التحذيرات، والكثيرَ من التحليلات، ووصلَ الى يافا المُسمّاةِ تل ابيب، فانزلَ اكثرَ من مليونينِ ونصفِ المليونِ مستوطنٍ صهيوني الى الملاجئ، وانزلَ حكومتَهم وجيشَهم الى اسفلَ سافلين..
هي إحدى رسائلِ المرحلةِ الخامسةِ من اسنادِ غزةَ كما قالَ قائدُ انصارِ الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، امامَ الجماهيرِ اليمنيةِ المليونيةِ الملبيةِ لنداءِ رسولِ الله صلَى اللهُ عليهِ وآلِه في يومِ مولِدِه، ولواجبِ اسنادِ غزةَ ونصرةِ اهلِها، مشدداً على أنَ عملياتِ القواتِ اليمنيةِ مستمرةٌ ما استمرَّ العدوانُ، وانَّ القادمَ أعظمُ باذنِ الله.
هي اعظمُ رسائلِ الاسنادِ اليمنيةِ حتى الآن، والحجةُ على جموعِ الامةِ الواقفةِ على طولِ احدَ عشرَ شهراً من عمرِ العدوان. وإنَ معركةَ القواتِ اليمنيةِ في البحارِ مستمرة، وهي بغايةِ التأثيرِ كما اعتبرَ السيدُ اليمنيُ العزيز..
ومعَ فجر احدٍ جديدٍ دامٍ لهيبةِ الصهاينةِ وحكومتِهم المتعجرفة، انفجرت رسائلُ الصاروخِ الذي لم يَعرِفِوا طبيعتَه الى الآن، لكنهم عَرَفوا وحلفاءَهم رسائلَه الباليستية، بأنَ صاروخاً واحداً وصلَ الى عمقِ الكيانِ بعزِّ الاستنفار؟ واصابَ هدفَه الذي اَرادتهُ القواتُ اليمنية، ولو ارادت غيرَ هذا الهدفِ لوَصل إليه.. هو صاروخٌ واحدٌ فكيفَ باكثرَ من صاروخ؟ وهو على بُعدِ ما يزيدُ عن اَلفَي كيلومتر، فكيفَ بمثيلاتِه الواقفةِ على بُعدِ بضعةِ كيلومترات؟
رسالةٌ حَضَرَت بقوةٍ على مسرحِ الاحداث، فرَضت على حكومةِ تل ابيب اعادةً للحساباتِ كما طالبَها كبارُ الخبراءِ والمحللينَ الصهاينة. بل دعاها رئيسُ لجنةِ الخارجيةِ في الكنيست بصريحِ العبارةِ – بالتزامنِ مع وصولِ الصاروخِ اليمني- الى الذهابِ للحلِّ في الشمالِ عبرَ الاتفاق.
المصدر: المنار