ميادينُ المقاومينَ اصدقُ اِنباءً من منابرِ المَوْتُورِين،المتوعدينَ بحروبٍ عبثيةٍ على شتَّى جبهاتِ المنطقة..
وبمنطقِ الاسنادِ لغزةَ واهلِها ودفاعاً عن لبنانَ واهلِه كان الردُّ عبرَ الصواريخِ والمسيّراتِ الانقضاضيةِ التي ملأت اليومَ سماءَ شمالِ فلسطينَ المحتلة، ووَصلت الى اهدافِها من مقراتٍ قياديةٍ ومستحدثة، مقتصةً من المحتلِّ ومنفذةً المُهمةَ على اكملِ وجه..
وفي اطارِ استكمالِ المُهمةِ كانت سماءُ الجنوبِ تَنبِذُ طائراتِ العدوِ الحربية، تلاحقُها بصواريخِ ارض – جو التي اطلقَها المقاومون فاَرغموا تلكَ الطائراتِ على مغادرةِ السماءِ اللبنانية..
ومن الارضِ اللبنانيةِ انطلقت الصواريخُ والمسيّراتُ الى مقرَّي قيادةِ لواءِ غولاني ووِحدةِ ايغوز 621 شمالَ عكا المحتلة، ولم تَسلم ثُكنةُ يعرا ولا موقعُ حبوشيت ومعه العديدُ من المواقعِ الصهيونية – من صواريخِ ومُسيّراتِ المقاومةِ الاسلامية، فيما كانت قواتُ الفجر في الجماعةِ الاسلامية تقومُ بواجبِها الانساني والوطني بدعمِ اهلِ غزةَ والدفاعِ عن القرى الجنوبية، مستهدفةً موقعَ بيت هلل في كريات شمونة برشقاتٍ صاروخية..
ولمن يرشقون لبنانَ بتهديداتِهم وهم غارقون في وحولِ خيباتِهم، الجوابُ باننا اهلُ الميدان – كما ردَّ نائبُ الامينِ العامّ لحزبِ الله الشيخ نعيم قاسم، فسنواجهُ ايَّ حربٍ ويَعرِفُ الاسرائيليُ اننا حاضرون ولا نخشى التهديدات ..
الى التهديدِ الذي عبَرَ عن جسرِ الكرامة الى قلبِ المجتمعِ الصهيوني، الى الاردنِ وابنِه الماهر الذي أصابَ المحتلَّ بصفعةٍ مُدوِّية، وجازاهُ على جرائمِه بحقِّ الفلسطينيين، وفتحَ داخلَ اروقتِه السياسيةِ والامنيةِ زحمةً من الاسئلةِ عن جبهةٍ صعبةٍ تطرقُ ابوابَهم فيما حكومتُهم منشغلةٌ بتثبيتِ دعائمِ حكمِها على دماءِ الاسرى الصهاينةِ لدى حماس غيرَ ملتفتةٍ للنارِ التي تتوقدُ من كلِّ اتجاه..
الى الجهةِ اللبنانيةِ الداخليةِ حيثُ بَرَّدَ قاضي التحقيقِ الاول في بيروت بلال حلاوي بعضاً من النارِ التي اشعلَها حكامُ المالِ بقلوبِ وارزاقِ المودعينَ اللبنانيين، فاصدرَ مذكرةَ توقيفٍ وِجاهيةً بحقِّ حاكمِ مصرفِ لبنانَ السابقِ رياض سلامة، بعدَ ساعتينِ ونصف من استجوابِه، على انْ يَستكملَ التحقيقَ معه الخميس، وقد يَستدعي اليه آخرين ..
المصدر: المنار