عملية جسر الكرامة.. ثاني عملية عند معابر الضفة خلال أسبوع وضربة جديدة لأمن الاحتلال – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

عملية جسر الكرامة.. ثاني عملية عند معابر الضفة خلال أسبوع وضربة جديدة لأمن الاحتلال

جسر الكرامة

اعترفت سلطاتُ الإحتلالِ بمقتلِ ثلاثةٍ من رجالِ الأمن في عملية معبر الكرامة ، والإعلامُ العبريُ يحمّلُ نيتنياهو مسؤوليةَ تفاقمِ الأوضاعِ داخلَ كيانِه، بعد أن خرق مقاوم كل الاجراءات والتحصينات الامنية، لينزل من شاحنته بثقة الواصل إلى هدفه فيطلق النار من مسافة صفر، ويقتل ثلاثة من عناصر الأمن عند الحدود الفلسطينية الاردنية على معبر اللنبي.

ضربة قاسية لجهاز الأمن والإستخبارات الصهيوني الشاباك، هكذا وصف الإعلام العبري عملية إطلاق النار. ونقل إعلام العدو عن مصادر أمنية صهيونية أن مطلق النار هو الأردني عبد الاسلام الزعبي وقد جاء من الأراضي الأردنية إلى المعبر، وأطلق النار على المتواجدين في منطقة الشحن. وقالت هيئة البث الإسرائيلية إنَّه تمَّ تحييد مطلق النار في اشارة الى استشهاده.

واشارت اوساط صهيونية الى وجود مخاوف من أن تكون عملية اللنبي بداية لسلسة عمليات ستفاقم الوضع الصعب في الضفة الغربية ومحيطها.

وقال يوسي ايلي، مراسل القناة 13 الصهيونية “منفذ العملية هو سائق شاحنة دخل الى منطقة الفحص في معبر اللنبي ثم خرج وبدأ باطلاق النار نحو العمال الموجودين في المكان، وقد تمكَّن من قتل ثلاثة وتمت عرقلته، وقد أُغلق المعبر وبدأ التحقيق بهذه العملية القاسية في ظل الانذارات ونوايا العمليات.. الشرطة لديها انذارات كثيرة وهناك تعزيز خصوصا مع اقتراب موعد الاعياد اليهودية، وإنَّ كل لحظة قد يحصل هجوم يرفع بشكل كبير حافزية العمليات ضد الجنود الاسرائيليين في الضفة الغربية”.

وقال اور هيلر، مراسل عسكري للقناة 13 الصهيونية “لقد قتل ثلاثة عمال في معبر اللنبي في هذه العملية عندما نجح سائق شاحنة اردني من ادخال مسدس الى المعبر، وسحب مسدسه واطلق النار من مسافة قصيرة، وقد فتح رجال الامن نحوه وقتلوه، وقد اغلق المعبر امام الدخول والخروج.. فلدينا هنا إخفاق وثغرة امنية واضحة جداً، حيث يخضع التوجيه الامني في المكان لجهاز الشاباك وهناك اسئلة قاسية جداً حول كيفية ادخال المسدس الى المعبر، وقنوات الاتصال مفتوحة الان بين القوات الامنية الاسرائيلية والقوات الامنية الاردنية، حيث يتم نقل المعلومات حول هوية المنفذ، ومن اين اتى، فهذه عملية قاسية جدا في معبر اللنبي نتيجة الفشل في مجال الحماية”.

المؤسسة الأمنية الصهيونية وقيادة جيش الإحتلال حذرت، حكومة نتنياهو من انفجار الوضع بالضفة الغربية والقدس المحتلة، واتهمته بالمراوغة وعدم اتخاذ قرارات لمنع التصعيد في الضفة.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن ضباط صهاينة تأكيدهم أنَّ الوضع في الضفة الغربية لا يمكن أن يستمر على ما هو عليه، بإشارة إلى التصعيد المتواصل، مؤكدين أن الضفة على حافة انفجار كبير.

وقال تسفيكا حيموفيتش، رئيس منظومة الدفاع الجوي الصهيوني سابقا “اذا قمت بربط الحادث على جسر اللنبي بما يحصل في الشمال فهذا يبيِّن ان هناك سلسلة من الكثير من الخلايا التي تهاجمنا وهي مرتبطة ببعضها البعض، وهذا يطرح سؤالا على الحكومة التي يجب ان تحدد البوصلة والهدف وليس مجرد عمليات اعتباطية كل مرة نتجه فيها للعمل على جبهة ما، فهذا لن يوصلنا الى اي مكان”.

كما تحدثت المؤسسة العسكرية لكيان الإحتلال أن عدم انضباط سلوك وزير الأمن الصهيوني إيتمار بن غفير بإقتحام الحرم القدسي يؤدي لتأجيج الوضع في العالم العربي. وما حصل على معبر اللمبي هو نتيجة لممارسات متطرفة.

اغلاق جميع المعابر البرية مع الأردن

وقررت سلطات المعابر الإسرائيلية إغلاق جميع المعابر البرية مع الأردن بما في ذلك معبري “الشيخ حسين” (نهر الأردن) قرب مدينة بيسان، وكذلك معبر “وادي عربة” بين مدينة العقبة الأردنية ومدينة ايلات الإسرائيلية.

وأفادت مصادر مطلعة بأن الجيش الإسرائيلي اتخذ إجراءات عقابية بحق سائقي الشحن الأردنيين الذين تواجدوا في المعبر، حيث أجبرهم على خلع ملابسهم والاستلقاء على الأرض في إطار عملية تنكيل، تحت ذريعة القيام بإجراءات أمنية.

وأكدت المصادر أن سلطات الاحتلال شرعت بـ”إجراءات أمنية مشددة” عند جانبي المعبر بعد عملية إطلاق النار؛ وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إنه “تم احتجاز السائقين والعمال الذين تواجدوا في المعبر، للاشتباه في علاقتهم بالعملية”.

وقال المدير العام للإدارة العامة للمعابر والحدود التابع للسلطة الفلسطينية، نظمي مهنا، إن الحركة على معبر الكرامة، الجسر المؤدي من الضفة الغربية إلى الأردن وبالعكس، متوقفة تماما حتى اللحظة، ولا تفاصيل أخرى حول إعادة تشغيله.

بدورها، أعلنت مديرية الأمن العام الأردني “إغلاق جسر الملك حسين أمام حركة السفر إثر إغلاقه من الجانب الآخر حتى إشعار آخر”، وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن سلطات الاحتلال قررت إغلاق المعبر “حتى إشعار آخر”.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي شددت إجراءاتها على حاجزها العسكري عند المدخل الشرقي لمدينة أريحا قرب الحدود الأردنية الفلسطينية، واحتجزت عمالا وسائقين دون معرفة هوياتهم حتى اللحظة.

المصدر: المنار