قبلَ صياغةِ مُسوّداتٍ اميركيةٍ جديدةٍ لتبييضِ صورةِ بنيامين نتنياهو الذي اَعدمَ كلَّ مقترحاتِ الحل، كان جوابُ المقاومةِ الفلسطينيةِ واضحاً عبرَ مسؤولِ الوفدِ المفاوضِ ونائبِ رئيسِ حركة حماس في غزة خليل الحية:
نتمسكُ بقبولِ مقترحِ الرئيسِ بايدن لوقفِ اطلاقِ النارِ في غزةَ وتبادلِ الاسرى، في ظلِّ استمرارِ مراوغاتِ نتنياهو والتهربِ من هذا الاستحقاق .. فالوقتُ لا يحتاجُ الى مبادراتٍ او اوراقٍ جديدةٍ ولا الدورانِ في حَلْقةٍ مُفرَغة،بحسَبِ القائدِ الحمساوي، وانما تخلي الادارةِ الاميركيةِ عن الانحيازِ الاعمى الى جانبِ تل ابيب، والزامِها القبولَ بالاتفاقات..
ومضامينُ تلكَ الاتفاقاتِ واضحةٌ بحسَبِ خليل الحية: وقفُ العدوانِ والانسحابُ الكاملُ من القطاعِ وعودةُ النازحينَ الى بيوتِهم التي يجبُ اعادةُ اعمارِها واغاثةُ اهلِها، وصولاً لصفقةِ تبادلٍ جادةٍ للاسرى..
اما البديلُ فجديةُ المقاومينَ واهلِهم بصدِّ العدوانِ وتكبيدِ المحتلِّ اكبرَ الخيباتِ رغمَ كلِّ اجرامِه ومجازرِه بحقِّ الشعبِ الفلسطينيِّ من غزةَ الى الضفة، فخسائرُه اليوميةُ بجنودِه بينَ قتيلٍ وجريحٍ تُرهقُ مجتمعَه، اما خسائرُهُ المعنويةُ فلا تُطاق، بالنسبةِ لجيشٍ بُنِيَ له كيانٌ، وباتَ اليومَ محتاجاً لكلِّ انواعِ الدعمِ العسكريِّ والاقتصادي والسياسي الاميركي والاوروبي حتى يكابدَ من اجلِ البقاء..
ولن يبقى الكيانُ اذا استمرَ نتنياهو على هذهِ الحال – كما يقولُ المحللون والعارفون الصهاينة، والحلُ شلُ الدولةِ ووقفُ النقاشاتِ حتى تغييرِ الحكمِ كما يقولُ رئيسُ حكومتِهم السابقُ ايهود باراك..اما قولُ اهالي الاسرى فهو اَنَ ادارةَ نتنياهو للمعركةِ لن تَقضيَ على حماس وانما على ابنائهم بفعلِ الرئيسِ المتخبطِ على كلِّ الجبهات..
وفيما الجبهةُ اليمنيةُ تَشحَذُ ردَّها القادمَ باشكال متعددة غير مسبوقة كما أكدَ السيدُ عبد الملك بدر الدين الحوثي، فانَ جبهةَ الاسنادِ اللبنانيةَ تُحرقُ الشمالَ الفلسطينيَ المحتلَّ وتصيبُ عمقَ القرارِ بالضِيق، مع رواياتِ المستوطنين التي تتحدثُ عن تقلُّبِهم بينَ الصواريخِ والمُسيّراتِ التي تصلُهم من لبنانَ دونَ انذار..
اما اصعبُ الانذاراتِ فكانَ من جهاتِ العلاجِ النفسيّ التي حَذّرت من انَ ميزانية العلاجِ النفسي غير كافية لمكافحةِ اتساعِ حالاتِ الصدمةِ لدى المستوطنينَ ..
المصدر: قناة المنار